معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

اللواء صفوي: الاتفاق الإيراني السعودي یضع حدًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة
12/03/2023

اللواء صفوي: الاتفاق الإيراني السعودي یضع حدًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة

اعتبر المستشار الأعلى لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي أنّ "الاتفاق بين إيران والسعودية هو زلزال في المجال السياسي ونهاية للهيمنة الأمريكية في المنطقة وبهذا الاتفاق بدأ حقبة ما بعد أمريكا في منطقة الخليج".

وفي كلمة له خلال حفل افتتاح متحف القوات الجوية الإيرانية، اليوم الأحد، أكد أنّ "ما سنشهده في المستقبل في المنطقة سيكون مختلفًا عما حدث حتى الآن ومن المهم ان نتحلى بالعقلانية والسياسة عند النظر إلى الاتفاق بين إيران والسعودية ومن مصلحة المنطقة وكلا الجانبين السعودي والايراني ان يهتما بالصداقة والعقلانية على المدى الطويل".

كما لفت إلى أن "هذا الاتفاق يصب لصالح البلدين ومنطقة غرب آسيا وليست ضد أي دول المنطقة ومن الطبيعي أن يشعر الاستكبار باستياء ويسعى وراء وضع عقبات في هذا المسار".

عصر انحدار أمريكا والصهاينة

وفي إشارة إلى عصر انحدار أمريكا والصهاينة قال اللواء صفوي: "لقد حان عصر انحدار القوة الأمريكية والصهيونية. التطلع إلى الجيران والتطلع إلى الشرق سيزيد من الثقل الجيوسياسي لإيران ويغير وضع الناس ويجب على إيران أن تنظر إلى حالة التوتر الأمريكي- الأوروبي في أوكرانيا والتوتر في تايوان كفرصة وأن تتحرك باستراتيجية واضحة تقوم على المصالح المشتركة مع الصين وروسيا والتهديدات المشتركة للولايات المتحدة ضد الدول الثلاث".

وعن انعكاسات الاتفاق بين إيران والسعودية على المنطقة، قال: "نأمل أن تتجه منطقتنا نحو الأمن والسلام الدائم بهذا الاتفاق" واضاف "كان لقائد الثورة الاسلامیة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي رؤية استراتيجية للعلاقات الإيرانية السعودية منذ عام 1997وفيما يتعلق بالصين، أدت الرسالة التي بعث بها الإمام الخامنئي إلى الرئيس الصيني إلى بدء اتفاقية مدتها 25 عامًا بين إيران والصين".

وتابع: "بالنسبة للاتفاق الأخير، يجب القول إن هذا الاتفاق كان زلزالًا في المجال السياسي ووضع حدًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة وبهذا الاتفاق بدأ حقبة ما بعد أمريكا في منطقة الخليج. قرر الصينيون أن يصبحوا أول اقتصاد في العالم بحلول عام 2030 وكان هذا الاتفاق بين إيران والسعودية، بوساطة الصين، ثاني أكبر ضربة وجهتها الصين لأمريكا. لأن السعودية هي أكبر مصدر النفط للصين ومن ناحية أخرى، ان الوثيقة الاستراتيجية بين ايران والصين بهدف الاستثمار في تطوير بنيتنا التحتية تمثل اتفاقًا كبيرًا".

وأشار مساعد الإمام الخامنئي إلى "استراتيجية محدّدة تبنتها الصين في مجال الجغرافيا الاقتصادية تمتد من بحر الصين إلى الخليج. يبدو أن الصين وروسيا تساعدان السعودية لتصبح عضوًا في منظمة شنغهاي للتعاون وهذه العضوية من شأنها ان تكون سدًا امام "الناتو" والقوة العسكرية للغرب في المستقبل".

كما شدّد اللواء صفوي في ختام حديثه على "ضروة الاهتمام الكبير بالحرب المستقبلية وإيلاء الاهتمام للعامل البشري، فتفوقنا يبرز في تعزيز القوى البشرية".

اللواء صفوي نوّه إلى "أننا مدينون لشجاعة مقاتلي وشهداء القوة البرية و 48 ألف شهيد من جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين سجلوا النصر بفضل البطولة والشجاعة"، مشيرًا إلى أن "عددًا كبيرًا من شبابنا اليوم لم يحضروا أثناء الدفاع المقدس ولا يتذكرون تلك الأيام"، لافتًا إلى أنه من "الضروري تقديم شرحًا لهم حول الإنجازات والجهود التي بذلت للدفاع عن الوطن وضمان أمنه".

وأضاف "نحن في ظروف بالغة التعقيد فيما يخص القضايا الدفاعية والامنية وتشهد الثورة الإسلامية في غرب آسيا تغييرات جيوسياسية، كما أن ترتيب وتسلسل القوة في العام يتجاوز تغييرات جيوسياسية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم