معركة أولي البأس

الخليج والعالم

البحرين: تلميع للسجّل السيّئ من بوابة البرلمانات الدولية
11/03/2023

البحرين: تلميع للسجّل السيّئ من بوابة البرلمانات الدولية

تستضيف البحرين اليوم اجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي التي تستمرّ حتى  15 آذار/مارس الجاري.

النظام الحاكم في البحرين يعوّل كثيرًا على هذه الفعالية بهدف تلميع صفحته السوداء حقوقيًا وإنسانيًا، فعلى الرغم من سحق العمل البرلماني الحرّ في المملكة وسجن نواب سابقين كانوا يُمثّلون نسبة كبيرة من الشعب الذي انتخبهم بأغلبية لم تشهدها البلاد وتحديدًا في دورتيْ 2006 و2010، إلّا أن آل خليفة ووكلاءهم في السلطة الصُورية يصرّون على التنكّر للحقائق والأرقام التي تُظهر شرعية المُضطهدين في المعتقلات، ولا سيّما زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والنائب السابق الشيخ حسن عيسى.

إعلام النظام وصف المؤتمر البرلماني بالحدث الدولي، على اعتبار أن الاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة عالمية للبرلمانات الوطنية، ويمثل هيئة تضمّ 178 برلمانًا عضوًا من أصل 193 دولة حول العالم.

 

البحرين: تلميع للسجّل السيّئ من بوابة البرلمانات الدولية

زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان

 

 

منع موظفيْن من "هيومن رايتس" من حضور المؤتمر البرلماني الدولي

وقبيل انطلاق المؤتمر، ألغت السلطات البحرينية تأشيرتَي الدخول اللتين أصدرتهما يوم 30 كانون الثاني/يناير 2023 لموظفَيْن من منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحضور الجمعية العامة الـ 146 لمؤتمر "للاتحاد البرلماني الدولي"، برغم أنَّ المنظمة تحمل صفة "مراقب دائم" لدى الاتحاد.

وقالت المنظمة، في بيان، إنَّ "شعار المنظمة (الاتحاد) هو "من أجل الديمقراطية. من أجل الجميع"، وموضوع الجمعية العامة الـ 146 هو "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب"، تتعارض بشكل صارخ مع السجل الحافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين التي وثّقتها "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات حقوقية أخرى".

وقالت المديرة التنفيذية لـ "هيومن رايتس ووتش" بالإنابة: تيرانا حسن: "استضافة البحرين المسابقات الرياضية والفعالية الدولية رفيعة المستوى هي محاولة واضحة لتلميع الحملة التي تقودها منذ سنوات لسحق المعارضة السياسية وخنق المجتمع المدني البحريني النابض".

وأضافت أنَّ "الإجراء البحريني الأحادي لإلغاء تأشيرات "هيومن رايتس ووتش" لحضور مؤتمر "الاتحاد البرلماني الدولي" مثال فاضح على تصعيد القمع من قبل المملكة"، داعية "الحكومات والمنظمات ذات النفوذ والمسؤولين الأساسيين إلى رفع صوتهم ضد انتهاكات البحرين كي لا يكونوا متواطئين في جهودها لتلميع سجلها الحقوقي المزري".   

وتابعت حسن قائلة: "مع القيود الشديدة التي تفرضها الحكومة الاستبدادية في البحرين على المجتمع المدني المحلي، ينبغي لأعضاء الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الالتزام بقيمه التنظيمية ورفع صوتهم نيابة عن ضحايا القمع في البحرين".

ودعت أعضاء الاتحاد وقيادته إلى "مطالبة السلطات البحرينية علناً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المسجونين لمجرَّد التعبير السلمي، ودعوة الحكومة إلى الإلغاء الفوري لـ "قوانين العزل السياسي" القاسية".

 

 

 

البحرين: تلميع للسجّل السيّئ من بوابة البرلمانات الدولية

النائب السابق الشيخ حسن عيسى

 

إضراب الشيخ حسن عيسى

بالموازاة، بدأ النائب السابق المعتقل الشيخ حسن عيسى إضرابًا عن الطعام للفت نظر المشاركين في مؤتمر "الاتحاد البرلماني الدولي" إلى الأوضاع المتردّية لحقوق الإنسان في البحرين.

ويقبع الشيخ عيسى في سجون النظام منذ قرابة 9 سنوات تعرَّض خلالها لأبشع أنواع التعذيب والانتقام من نشاطه السلمي ومطالباته بإصلاحات تشريعية ومناداته بالعدالة والديموقراطية والحرية.

127 شبكة ومنظمة: لإثارة قضايا حقوق الإنسان في البحرين

هذا وأصدرت 127 شبكة ومنظمة حقوقية بيانًا مشتركًا عبَّرت فيه عن "قلقها البالغ من استمرار تردّي الأوضاع الحقوقية في البحرين".

وأشارت الشبكات والمنظمات إلى "بيئة مُقيِّدة للحريات العامة واستمرار الاعتقالات وجرائم التعذيب وإصدار أحكام الإعدام، وكذلك سوء المعاملة والمحاكمات غير العادلة وغياب الحريات الصحافية، إلى جانب تردّي أوضاع السجون، وقيام السلطات بحل جمعيات سياسية معارضة ومصادرة الحق السياسي".

وذكَّرت باستمرار اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان ومنهم الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة الرئيس السابق لـ "مركز البحرين لحقوق الإنسان"، وقيادات المعارضة السياسية ومنهم الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية "الوفاق".

ودعت المُشاركين في الاجتماعات البرلمانية اليوم إلى "إثارة قضايا حقوق الإنسان في البحرين، والعمل على وقف أشكال القمع والاضطهاد السياسي كافة وخصوصاً إلغاء قانون العزل السياسي وأحكام الإعدام وقانون إسقاط الجنسية والانتهاكات الجسيمة الأخرى، والمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي كافة من دون قيد أو شرط، وجبر الضرر وتحقيق العدالة الانتقالية وإيقاف المحاكمات غير العادلة، والتأكيد على مبدأ حرية الرأي والتعبير، وإعادة الجنسيات إلى من تم إسقاطها عنهم، والتوقُّف عن استهداف المعارضين بمن فيهم النواب السابقون".

الشيخ علي سلمانحقوق الإنسان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة