الخليج والعالم
إجماع إيراني على أن قرار ترامب خطأ استراتيجي.. ومجلس الشورى يتحرّك
لاقت الخطوة الأميركية بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية ردا إيرانيا سريعا، إذ تم تقديم مشروع قانون بصفة "عاجل جدا" لتعزيز مكانة الحرس الثوري الإسلامي ضدّ أميركا، موقَّعًا من قبل أكثر من 200 نائب وأُرسل إلى الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي، بحسب ما أعلن عضو الهيئة الرئاسية في المجلس أسد الله عباسي في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية.
رسالة برلمانية الى الإمام الخامنئي
كذلك بعث 188 عضوًا في مجلس الشوري الاسلامي رسالة الى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أكدوا فيها اتخاذ قرارات تتناسب مع شأن الشعب الايراني مقابل اجراءات الادارة الامريكية المعادية لايران.
وقال عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشوري الاسلامي أحمد امير أبادي انه جاء في رسالة النواب الى سماحة القائد: إن توجيهات سماحتكم التي تفضلتم بها في المرقد الطاهر للامام الرضا عليه السلام والتي وجهتم خلالها انتقادًا حول عدم اتخاذ المجلس اجراءات قانونية فيما يتعلق باجراءات الحكومة الامريكية، وإن نواب الشعب الايراني أبناؤكم في البرلمان يتعهدون باتخاذ قرارات تتناسب مع شأن الشعب الايراني الثوري في مواجهة اجراءات الادارة الاميركية المعادية لإيران.
لاريجاني: القرار الأميركي يكشف جهل إدارة ترامب
بموازاة ذلك، ردت القيادات السياسية في إيران على القرار الأميركي، فأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن هذا القرار يكشف عن مدى صفاقة وجهل الإدارة الأميركية.
وفي مستهل الجلسة العلنيَّة لمجلس الشورى الإسلامي اليوم، قال لاريجاني "من الذي يمكنه إنكار أن حرس الثورة الإسلامية هو الذي اضطلع بالدور الأكبر في القضاء على الإرهاب في المنطقة".
وإذ حمّل الإدارة الأميركية مسؤولية إيجاد ودعم الجماعات الإرهابية، شدد لاريجاني على أن حرس الثورة الإسلامية هو في قلوب أبناء الشعب الإيراني، لافتًا إلى أن الحرس هو العنصر الأساسي لاستتباب الأمن في البلاد، والذي يدعمه ويفتخر به جميع أطياف الشعب الإيراني.
عراقجي: القرار خطأ استراتيجي
بدوره، وصف مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي القرار الأميركي الأخير بـ"الخطأ الاستراتيجي الذي تجاوزت فیه واشنطن أحد الخطوط الحمراء لإيران".
وقال عراقجي في تصريح تلفزيوني إن "هذا القرار يعد تحوّلًا جديًا للغاية بين طهران ووشنطن"، مشددًا على أنه سيواجَه بردٍّ حاسم وصريح"، ولفت إلى أن مسؤولية حراسة الخليج الفارسي هي بعهدة الحرس الثوري، مرجّحًا أن تقع أحداثٌ جديدة هناك.
وتابع عراقجي قائلاً إن "خطوة وزارة الخارجية الإيرانية تأتي تنفيذًا لمهمة مجلس الشورى الإسلامي والقرار المصادق عليه قبل عامين من قبل النواب لإدراج العناصر الأميركية الداعمة للإرهاب في قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
وأشار عراقجي إلى اقتراح الخارجية لإدراج قيادة "سنتكوم" وهي قيادة القوات الوسطى الأميركية في قائمة الإرهاب نظرا لجرائمها في سوريا واليمن وفلسطين ودعمها لتنظيم "داعش".
وختم عراقجي مؤكدًا أن التعامل مع القوات الأميركية المتمركزة في القواعد العسكرية في المنطقة سيكون على أساس كونها قوات إرهابية.
الحرس الثوري: قرار أميركا انتحاري
من جهته، أعلن القائد السابق في حرس الثورة الاسلامية حسين كنعاني مقدم أن الولايات المتحدة أوقعت نفسها في شراك الموت عندما قررت وضع حرس الثورة الاسلامية في قائمة المنظمات الارهابية.
وقال كنعاني مقدم في حديث لقناة العالم إن "الولايات المتحدة صرفت أكثر من سبع تريليونات لتنفيذ خططها في منطقة غرب آسيا لكنها واجهت الفشل الذريع"، لافتا إلى إعلان ترامب مرارا أن العقبة الاساسية امام قواتهم هي المقاومة الموجودة في العراق وإيران واليمن.
واعتبر كنعاني أن الولايات المتحدة وفي سبيل تلافي الفشل والانهيارات في المنطقة اتخذت قرارا انتحاريا وزج ترامب بنفسه في شراك الموت، ووضع القوات الاميركية امام قوى المقاومة.
وأكد كنعاني ان القرار الجديد يدلّ على فشل الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران، وقال "من هذا الباب هي لجأت الى الخطوات العسكرية التي لن تجني منها شيئا، حتى نفوذها في المنطقة لا يرقى الى مستوى نفوذ حرس الثورة الاسلامية".
الأمن القومي الإيراني: تصرف انفعالي لأكبر داعم للإرهاب
المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي قال من ناحيته إن "القرار الأميركي ليس إلا استعراضٌ دعائي وتصرف انفعالي من جانب أكبر داعم للإرهاب أمام أكثر قوى النخبة نجاحا ضد الإرهاب".
وتابع خسروي قائلا إن "طبيعة القوات والقواعد الأميركية في المنطقة مختلفة تماما بالنسبة لنا منذ اليوم"، مشددا على أن "أيّ تحرك غير طبيعي من قبلها سيتم تقييمه بصفة سلوك تنظيم إرهابي وسيتم اتخاذ الاجراء المضاد إزاءه".
صالحي: وقاحة واشنطن ليس لها أقل تأثير على إيران
أمّا رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي فأكد خلال مراسم اليوم الوطني للتقنية النووية سعي بلاده لرفع نشاطاتها النووية الى الضعف، والعمل على تلبية كافة توجيهات آية الله العظمى الإمام السيد على الخامنئي.
وإذ أكد صالحي أن إيران ملتزمة بكافة تعهداتها النووية، قال إن "وقاحة أميركا بفرض الحظر ضد إيران ليس لها أدنى تأثير".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024