معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

فعاليات "خنساء فلسطين" بتونس: المرأة شريكة في النضال ومقاومة المحتل
09/03/2023

فعاليات "خنساء فلسطين" بتونس: المرأة شريكة في النضال ومقاومة المحتل

تونس -عبير رضوان

ضمن فعاليات "خنساء فلسطين"، أحيت الجالية الفلسطينية بتونس يوم المرأة العالمي ويوم الأم الفلسطينية بحضور فعاليات تونسية أكاديمية وإعلامية وسياسية وثقافية وذلك في قاعة "شهداء حمام الشط" في مقر سفارة دولة فلسطين بتونس. 

المشاركون أكدوا محورية دور المرأة الفلسطينية في مسيرة الكفاح لتحرير الأرض من المحتل الصهيوني. كما ركزت كلمات المشاركين من فلسطين وتونس على ان الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم وان النضال هو السبيل الوحيد لمجابهة كل حلقات الضعف والهيمنة الإسرائيلية.

وتوجّه سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم بالتحية الى المرأة الفلسطينية، وقال إنها لعبت دورًا رئيسيًا في النضال وتثبيت الهوية الوطنية أمام محاولات الاحتلال العنصرية لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني. 

وأشاد بالأدوار البطولية التي تسطّرها على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي لمقاومة الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي وجرائمه المستمرة وسياساته العنصرية الممنهجة وواسعة النطاق ضدها وضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني، فهي المرابطة التي تدافع عن أرضها ومقدساتها، وهي المناضلة في كل ميادين الحياة التي لا تتنازل عن العيش إلا بحرية وكرامة، وهي الأسيرة، أم الاسير التي تأبى الذل والظلم، وهي أم الشهيد الذي تحمله على كتفيها بفخر وعنفوان. 

وأضاف الفاهوم: "كان الدافع الرئيسي منذ طفولتنا هو ما تعلمناه من أمهاتنا من دروس الصبر والصمود والتمسك بالهوية". وقال: "المرأة سواء في فلسطين او في تونس هي عنوان للإصرار والتحدي والانتقال من ردات الفعل المبنية على العاطفة والظاهرة الصوتية الى استراتيجيات الفعل المبنية على الوعي الذي زرعته  فينا أمهاتنا واخواتنا وبناتنا للحصول على حقوقنا". 

ودعا الى تأطير هذا الوعي الجماعي وهذا الفكر الوطني من خلال التركيز على الأفعال بدل الأقوال.

فعاليات "خنساء فلسطين" بتونس: المرأة شريكة في النضال ومقاومة المحتل

المناضلة خديجة سلامة أم عصام، عضو الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية بتونس حيت المرأة الفلسطينية في جميع أماكن وجودها في الداخل الفلسطيني أو في الشتات، وثمّنت الدور البطولي للمرأة الفلسطينية والعربية، وأكدت كذلك أن المرأة الفلسطينية نبعٌ من العطاء والصمود الذي سيبقى مستمرًا لدعم الحق الفلسطيني وتطلّعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الصحفية التونسية آسيا العتروس وجهت تحية إكبار لكل الشهيدات ولكل الأسيرات الفلسطينيات ولكل نساء فلسطين المناضلات عن كل شبر من أرض فلسطين المحتلة. 

واستذكرت في كلمتها مناضلات فلسطينيات قدمن حياتهن فداء لفلسطين ومنهن أول شهيدة فلسطينية شادي أبو غزالة وأول أسيرة فلسطينية محررة فاطمة أبو غزالة، وقالت "إننا ننحني إجلالًا أمام كل الأسيرات اللواتي يواصلن من خلف الأسوار الدفاع عن هذه القضية".

من ناحيتها، أكدت الأسيرة المحررة ميسّر عطياني لموقع "العهد" الإخباري أن إقامة معرض للتراث الفلسطيني في الفعالية بمثابة رسالة للعالم في وجه محاولات العدو طمس وسرقة التراث الفلسطيني، وأضافت "أردنا من خلال هذه الفعالية وهذا المعرض إيصال رسالتنا للعالم وحكاية موروثنا الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته ومسحه كليًا، ونسبه الى نفسه كمنتج صهيوني من مأكولات فلسطينية وأزياء ومطرّزات".

وختمت "نحن نساء فلسطين نحمل وطننا معنا أينما حللنا ونواصل مقاومتنا للاحتلال بكل السبل وفي كل مكان".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم