الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: العقاب الشديد ينتظر مرتكبي تسمم الأطفال في المدارس
ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء من طهران على المشروع الذي أطلقته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لزراعة مليار شجرة على امتداد الأراضي الإيرانية، تزامنًا مع مناسبة "اليوم الوطني للشجرة" و"أسبوع الموارد الطبيعية" في إيران الذي يتوافق مع يوم السادس من آذار/مارس من كل عام.
وللمناسبة غرسَ آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أمس الاثنين ثلاث شتلات في حديقة مكتبه في طهران، وقال بعد الزراعة "يمكننا زراعة مليار شتلة في 4 سنوات، وتعتبر قضية الزراعة ومسألة حماية البيئة والفوائد العديدة التي تنتج عن إكثار الشتلات وتكاثر الأشجار في المجتمع والدولة من أهم قضايا البلد".
وأضاف الإمام الخامنئي حسبما جاء في تقرير صحيفة "إيران" أنّ: "زراعة الأشجار الحرجية تعتبر بجانب الأشجار المثمرة إحدى النقاط المهمة لكل من البيئة واقتصاد البلاد"، مشيرًا في سياق آخر الى أن "لدينا مشكلة اليوم، لدينا مشكلة في قيمة عملتنا الوطنية، وكذلك مشكلة التضخم، يجب على المسؤولين استخدام جميع الطرق الاقتصادية الممكنة لحل هذه المشاكل، بالطبع، إنهم يعملون وهم يحاولون، وإن شاء الله سيواصلون هذه الجهود بقوة وسيجدون الحل الصحيح لهذه المشاكل الاقتصادية".
وحول تسمم بعض طلاب المدارس بشكل ممنهج في الأيام الأخيرة، قال الإمام الخامنئي "كما أود أن أشير إلى القضية الشائعة هذه الأيام وهي قضية تسميم الطلاب، أود أن أؤكد أنّه ينبغي متابعة هذه القضية بعناية، القضية قضية مهمة"، واعتبر أنه "إذا كان هناك بالفعل أشخاص وجماعات متورطة في هذا الأمر، فهذه جريمة كبيرة لا تغتفر، إذا شارك بعض الأشخاص في هذا العمل بطريقة ما يجب معاقبتهم بشدة، ويجب أن تكون العقوبة قاسية عليهم لأن هذه ليست جريمة صغيرة، هذه جريمة ضد أكثر العناصر براءة في المجتمع - أي الأطفال - وهي تسبب الخوف وانعدام الأمن النفسي في المجتمع وتقلق العائلات؛ هذه ليست أشياء صغيرة".
لا طيار مستعد لقيادة طائرة نتنياهو
كتبت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم: "مع استمرار الإضرابات في "تل أبيب"، يواجه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مشكلة كبيرة للسفر إلى الخارج، ولا يرغب أي من طياري شركة الطيران التي تقلّه في تقديم الخدمات له ولحكومته".
وأضافت الصحيفة أنه "بعد يوم من خروج نصف سكان "تل أبيب" إلى الشوارع احتجاجًا على نتنياهو مرددين هتافات ضد حكومته، أعلنت شركة طيران "العال" التابعة للنظام الصهيوني أيضًا أنه لا يوجد طيار على استعداد للتعاون في رحلة نتنياهو الخارجية، حيث يتجه نتنياهو إلى روما عاصمة إيطاليا في زيارة رسمية قريبًا، لكن الإضرابات العامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوصلت الأمور إلى نقطة لم يكن أي من الطيارين على استعداد للعمل مع نتنياهو".
وبحسب ما أوردته صحيفة "التايمز أوف إسرائيل"، فإن مكتب نتنياهو ليس لديه طائرته الخاصة، وفي كل مرة يتعين عليه استئجار طائرة من شركة طيران للرحلات الخارجية، ولكن هذه المرة إذا كانت شركة العال لا تتعاون معه، فقد يفرض نتنياهو غرامة مالية على هذه الشركة، لهذا قال مدير شركة العال "إنه يتطلع إلى تجنيد طيار ودفع راتب كبير له للقيام برحلة رئيس الوزراء".
وذكرت "كيهان" أنّه "منذ تشكيل حكومة نتنياهو المتشدّدة، تضررت العلاقات بين "تل أبيب" وواشنطن بشدة وانخفض مستوى العلاقات السياسية بين الجانبين بشكل كبير، وأعلنت شبكة "كان" الرسمية للإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام الصهيوني في تقرير لها: "عقب تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية، وخاصة وزير المالية، ووزير الأمن العام في ما يتعلق بنتائج لقاء العقبة وأحداث حوارة، هناك توتر في العلاقات مع الحكومة الأميركية".
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فقد انسحبت "تل أبيب" من التزاماتها في اجتماع العقبة، وهو ما دفع الحكومة الأميركية إلى مطالبة مسؤولي "تل أبيب" بتوضيح في هذا الصدد، وبحسب هذا التقرير، طلب المسؤولون الأميركيون من نظرائهم الصهاينة توضيح الأمر في الأيام القليلة الماضية؛ حيث كانت "تل أبيب" جزءًا من اتفاقية العقبة، وكان ممثلوها حاضرين في ذلك الاجتماع، لكن مسؤوليها يتجاهلون التزاماتها أو حتى ينفون وجود مثل هذا الالتزام.
الفريق الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيغادر إلى طهران قريبًا
بدورها، كتبت صحيفة "مردم سالاري" أنه "بدأ الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية، فيما بدأت مساعي الأطراف الغربية عشية هذا الاجتماع لإثارة الجدل حول القفزة المزعومة في مستوى التخصيب في إيران إلى مستوى قريب من إنتاج أسلحة نووية".
وأضافت الصحيفة أنه "في هذا الاجتماع، الذي يستمر حتى يوم الجمعة، تم إدراج مختلف القضايا النووية والقضايا التنفيذية للوكالة على جدول الأعمال".
وبحسب تقرير الوكالة، ناقش المشاركون القضايا المتعلقة بالسلامة النووية، وتعزيز أنشطة الوكالة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية، وعمل الضمانات في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وتنفيذ اتفاقية الضمانات في سوريا، والسلامة والأمن والضمانات النووية في أوكرانيا؛ وكذلك الأنشطة النووية الإيرانية، وخطة العمل الشاملة المشتركة من بين الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول أعمال أعضاء المجلس.
وبحسب "مردم سالاري" حاولت إيران حل القضايا خلال الزيارة التي قام بها رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في بداية الأسبوع، والتي يبدو أنها نجحت. وقال غروسي عن لقائه بالرئيس الإيراني في فيينا "إن هذا الاجتماع كان مهمًا جدًا بالنسبة لي"، وذكر أن "الفريق الفني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجه قريبًا إلى طهران".