الخليج والعالم
إسلامي: لن نستبدل مصالحنا الوطنية وأمننا القومي بأي شيء
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة"، وقال: "على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي في سياق اتفاق الضمانات".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أوضح إسلامي أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى كشف جسيمات يورانيوم مخصب بنسبة 84 بالمائة وليس تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة"، معتبرًا أن "زیارة غروسي الأخيرة مؤشر على التواصل المهني وعلاقات العمل بين الوکالة الدولية والذرية الإيرانية".
وأضاف أن "العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة"، وقال: "يجب أن نكون قادرين على حل القضايا بطريقة مطمئنة وموثوقة بمنع تسلل العناصر والعوامل التي تهدف إلى تعكير صفو العلاقات الطبيعية والمهنية بين الوكالة وإيران، ويجب أن يظل أسلوب التفاعل هذا مستقرًا".
وأشار إسلامي إلى أنه "في الأسبوع الماضي عقدنا 29 مؤتمرًا نوويًا وطنيًا في جامعة الشهيد بهشتي بطهران، وسيعقد المؤتمر الدولي الثلاثين بالتعاون مع الوكالة الدولية".
وشدد إسلامي على أن "الجمهورية الإسلامية الإیرانیة عازمة دائمًا على المضي قدمًا في تحقيق أهدافها التنموية الواضحة ولا يستبدل مصالحها الوطنية وأمنها القومي بأي شيء"، لافتًا الى أن "السلطات المعنیة ستتخذ قرارًا بالتأكيد في حالة صدور قرار، وسنتصرف وفقًا للقرارات نفسها".
كما أكد إلتزام إيران بتعهداتها في سياق الضمانات، مضيفًا أننا "لن نسمح بظهور عناصر وعوامل وأفعال تشكك في هذه العلاقة والإمتثال للإلتزامات".
من جهته، أشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية "ستستمر في التعاون مع إيران، وهناك حوار جاد معها، ولذلك أنا هنا"، معلنًا عن استعداد الوكالة للمضي بالعمل قدمًا.
وأضاف: "لا نأتمر بأوامر أحد، ولم تكن الوكالة ولن تكون أبداً أداةً سياسية بيد أحد"، مؤكدًا أنّ الاتفاق الجيد الذي سيجري التوصل إليه مع إيران "سيساعد في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ محادثات تجري حاليًا مع إيران بشأن مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفًا أن ثمة "آمالاً عظيمة" حيال العملية برمتها.