الخليج والعالم
العمل بدأ: التطبيع التربوي في البحرين ينطلق
واصل وزير التربية والتعليم في البحرين محمد بن مبارك سعيه لفرض التطبيع في المناهج التربوية والأنظمة الدراسية والتعليمية.
وفي تطوّر جديد، اجتمعت الأمين العام لمجلس التعليم العالي في البحرين رنا عيسى الخليفة إيلي كوهانيم مستشارة الشؤون العالمية للسفير رونالد لادور، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم وتطوير المناهج باللغة العربيّة، في سياق اتفاقيات التطبيع، المعروفة باسم "الاتفاقيات الإبراهيميّة"، بما فيها المواضيع المتعلّقة بـ"التسامح الديني"، على ما أفادت وكالة أنباء الرسميّة "بنا".
وتقدّمت إيلي كوهانيم بالشّكر للأمين العام لمجلس التعليم العالي، وأكّدت حرصها على تعزيز التّعاون في مجال تطوير المناهج، في المواضيع ذات العلاقة بـ""التسامح الديني"، بحسب الوكالة.
هذا التوجّه يحصل طبعًا بإيعاز من الملك الذي أخذ البلاد نحو خيار التطبيع. وزير التربية المعروف بمهادنته للعدو منذ سنوات وتأييده للتطبيع معه، كان قد استبق هذه الخطوة اليوم باجتماعه في حزيران/يونيو الماضي بسفير الكيان الصهيونيّ لدى البحرين إيتان نائيه، وذلك عندما كان لا يزال مديرًا عامًا لشؤون المدارس في وزارة التربية والتعليم ورئيسًا للجنة الوطنية لتقويم المؤهّلات العلمية.
وحينها، التقى محمد بن مبارك وبتنسيق مع وزارة الخارجية البحرينية بوفدٍ أكاديمي من الجامعات الصهيونيّة، بحضور سفير الكيان المحتل.
وقبل محمد بن مبارك، التقى وزير التربية البحريني السابق ماجد النعيمي في أيلول/سبتمبر بوزيرة التعليم الصهيونيّة يفعات شاشا بيتون، على هامش مؤتمر قمّة تحويل التعليم، في نيويورك.
وبحث وقتها الجانبان الموضوعات المتعلّقة بالتعليم، والاطّلاع على تجارب الطّرفين المتعلّقة بتقديم الخدمات التعليميّة في المراحل الدراسيّة المختلفة.
وكانت مصادر تربوية في البحرين قد تحدّثت لموقع "العهد" الإخباري عن الامتحان الصعب الذي يعيشه المعلّمون اليوم بسبب فرض التطبيع في المملكة، مبدية خشيتها من إجبار هؤلاء على السيْر به على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة له ولخطورته على صعيد حرف الثقافة العامة.