معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

ناشطون تونسيون لـ"العهد": الوفود العربية الرسمية بداية فك الحصار عن سوريا
28/02/2023

ناشطون تونسيون لـ"العهد": الوفود العربية الرسمية بداية فك الحصار عن سوريا

تونس – عبير رضوان

تتالت خلال الأيام الماضية زيارات العديد من الوفود العربية الرسمية إلى سوريا، آخرها زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري والتي تعدّ بمثابة مؤشر على فك الحصار عن سوريا وعودتها إلى الحاضنة العربية.

رسائل عديدة حملتها هذه الزيارات لدمشق أهمها أن سوريا هي جزء من الحاضنة والنسيج العربيين، وعودتها أمر طبيعي وضرورة ملحة في سياق تصحيح التصدعات التي حصلت خلال السنوات الماضية.

وقد بادرت تونس، في قرار هام، إلى رفع التمثيل الدبلوماسي التونسي في العاصمة السورية، في خطوة تأتي على إثر دعوات شرائح تونسية واسعة، تضمّ فاعلين وسياسيين وناشطين في المجتمع المدني وغيرها، طالبت الرئيس التونسي قيس سعيد بعودة العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها، باعتبار أن هذه الخطوة هي مصلحة مشتركة لمزيد التنسيق في قضايا الإرهاب وشبكات التسفير وغيرها ولحل العديد من المعضلات والمسائل التي ظلت عالقة وتهمّ بالأساس الجالية التونسية في هذا البلد.

ويقول الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي محسن النابتي لـ"العهد الاخباري": "اعتقد أن الوفود العربية لسوريا منذ كارثة الزلزال والتي بدأت بوفود إغاثية وكذلك زيارة المسؤولين من أعلى مستوى في كثير من البلدان العربية وزيارة الرئيس بشار الأسد إلى عمان وزيارة رؤساء البرلمانات العربية إلى دمشق وزيارة وزير الخارجية المصري، كل ذلك يؤكد أن هناك قرارًا عربيًا اتخذ بعودة سوريا إلى الجامعة العربية".

وتابع بالقول: "هذا القرار جيد بالنسبة لسوريا التي لم تكن تستحق هذه العزلة وهذا الجحود والحصار العربيين. والعرب الآن، إذا ذهبوا سريعًا في هذه الخطوات، فإنهم يصححون خطأ ما كان له ليحصل. وكذلك هذه الخطوات جيدة لسوريا التي تعاني مخلفات الحرب الدامية التي شُنّت عليها ومخلفّات هذا الزلزال المدمّر الذي أضرّ بالسوريين أرواحًا وممتلكات".

وأكد محدثنا أن العرب في حاجة إلى سوريا لترميم الموقف العربي وترميم ما حصل في السنوات الماضية.

ويضيف: "سوريا هي نقطة ارتكاز وتوازن في الموقف وفي الخيارات العربية وأهم داعمة ارتكاز في الأمن القومي العربي".

وقال: "نحن في التيار الشعبي ندعم كل خطوة في اتجاه عودة سوريا إلى حاضنتها العربية وعودة العرب إلى سوريا".

من جهته قال عميد المحامين الأسبق في تونس إبراهيم بودربالة لـ"العهد": "الأكيد أنه منذ مدة لاحظنا تغيّر الرؤية بالنسبة للوضع في الشقيقة سوريا. ونعتقد أنه ربما مصيبة الزلزال التي حلّت، كانت سببًا في إرجاع العلاقات. لاحظنا الموقف السعودي وزيارة وزير الخارجية المصري فضلًا عن موقف تونس بالترفيع في التمثيل الدبلوماسي".

وأكد محدثنا أن كل هذه التطورات تعني أن المؤامرة التي تعرضت لها الشقيقة سوريا بدأت تظهر بوادر فشلها النهائي.

وأعرب عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها وترجع للحظيرة العربية باعتبار أنها كانت ولا تزال قلب العروبة النابض دائمًا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم