الحرس الثوري الإيراني يوجه تحذيرًا شديد اللهجة للأوروبيين

أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي أن دول أوروبا تقف اليوم في مقدمة القائمين على فرض الحظر الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، بل وتحولت الى مأوى لاستقطاب الزمر المناوئة والانفصالية الهاربة من العدالة.

وفي تصريح له أمس الاثنين من مدينة آبادان بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، اعتبر اللواء سلامي "أننا قادرون على زيادة مديات أجهزتنا العسكرية وتوجيه ضربة قاصمة اليهم (الأعداء)، لكننا لم نفعل ذلك" وقال: "نحذر هؤلاء أن وجودهم قائم على النفط والأمن، وبما يلزم علهيم أن لا يخاطروا بأنفسهم".

واعتبر اللواء سلامي أن العدو لجأ في ظل الظروف الخطيرة والمصيرية والعسيرة الراهنة الى نهج يختلف عما كان عليه سابقًا لمواجهة إيران الاسلامية، لافتًا الى أن الهدف الرئيسي الذي يسعى اليه العدو اليوم، هو الفصل بين جيل الشباب وبين المبادئ الثورية المشرفة والأصيلة، وبالتالي بث الشعور باليأس والإحباط في صفوف المواطنين.

وشدد اللواء سلامي على أن الشعوب لا يمكن تجريدها من تاريخها، وبذلك فإن الحقائق التاريخية لن تتوقف، وانما ستتواصل الأحداث المفيدة الناجمة عنها لتصل بيد الأجيال المتتالية. وعلى سبيل المثال، نوه اللواء سلامي الى وقائع البعثة النبوية وغدير خم وعاشوراء الحسينية، مبينًا أن آثار تلك الاحداث استمرت بكل عظمة وحماس على مدى القرون حتى عصرنا الحاضر.

كما تطرق القائد العام للحرس الثوري الى واقعة الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البائد في العراق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980-1988)، مبينًا أن الأوروبيين والغرب عمدوا في تلك الفترة الى تزويد الكيان البعثي الصدامي بالسلاح الكيمياوي الذي ما تزال آثاره باقية في أبدان المضحين الإيرانيين، وبما يلزم على جيل الشباب أن يعي هذه الحقائق.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم