الصحف الإيرانية: الحكومات الأوروبية قدمت تسهيلات لمثيري الشغب

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء من طهران حضور وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس الاثنين، وشرحه موقف بلاده من قضايا حقوق الإنسان. 

وبحسب تقرير صحيفة "كيهان"، أشار عبد اللهيان إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائمًا في طليعة محاربة الإرهاب المناهض لحقوق الإنسان، مضيفًا أن "منطقتنا لن تنسى قتال الجنرال سليماني ضد إرهاب "داعش""، معتبرًا أن دور الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في الاضطرابات الأخيرة في إيران كان واضحًا، مع أن التجمعات السلمية التي عقدت في طهران بعد وفاة السيدة مهسا أميني أظهرت روح التضامن والتعاطف لدى الشعب الإيراني مع فتاة صغيرة من أبناء وطنها، لكن هذه التجمعات السلمية تحولت إلى أعمال عنف بسبب تورط عناصر إرهابية.

وحسب الصحيفة، أشار عبد اللهيان في كلمته في الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، إلى مشاركة عدد من القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية في الولايات المتحدة وبريطانيا أيضًا في التدريب والترويج للعنف والإرهاب في إيران في برامجها الإخبارية، مضيفًا أن أعمال العنف والتدخلات الخارجية هذه حصدت أرواح أبرياء، بينهم 70 من قوات حفظ الأمن، وأدت إلى دمار وإلحاق أضرار كبيرة بالعديد من الممتلكات العامة والخاصة.

ولفت عبد اللهيان إلى أنّ من أهم تحديات العصر الحالي ظهور ونمو الجماعات المتطرفة والإرهابية في مختلف أنحاء العالم، ومن الأمثلة على هذه الحالات التدنيس الأخير للقرآن الكريم في بعض الدول الغربية والعمل الإرهابي في مرقد شاهشيراغ المقدس في إيران، والذي أودى بحياة 13 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال إيرانيون أبرياء. 

وصرّح وزير الخارجية الإيراني بأن مفهوم حقوق الإنسان لم يتم الطعن فيه في أي مكان في العالم أكثر من فلسطين المحتلة، مؤكدًا أنه يجب وقف الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام الصهيوني. 

وأضافت "كيهان" أن عبد اللهيان أشار في سياق آخر، إلى "أننا بصدد إعداد مرحلة جديدة من المحادثات مع السعودية"، قائلاً: "نعتقد أن إعادة فتح سفارتي البلدين سيكون ممكنًا نتيجة للمحادثات".

الخاسرون في الاضطرابات الأخيرة متهمون بالعمل على تدهور العملة

وتأكيدًا على أن الحكومة الإيرانية تعتبر أن من واجبها الوقوف في وجه التحريض والسيطرة على الاضطرابات وإحلال السلام والاستقرار في السوق، أعلن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي عن بدء تصميم وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة سوق العملات والسيطرة عليها واستقرارها، وقال: سنحاول بكل قوة مواصلة النمو الاقتصادي للبلاد.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران" اعتبر السيد رئيسي أن قفزة الأسعار لا تتعلق بمكونات السوق، مشيرًا إلى زيادة أسعار العملات حتى في أيام العطلة عندما لا يكون هناك عمل، مضيفًا أنه "اتضح أن القفزات السعرية المفاجئة لا علاقة لها بالسوق ومكونات التجارة وهي ببساطة نتيجة الجهود المبذولة للاضطراب في المجال الاقتصادي وهي تنشأ من خارج البلاد".

وقال السيد رئيسي "طبعا الحكومة ترى أن من واجبها الوقوف في وجه هذا التحريض والسيطرة على الاضطرابات وإحلال السلام والاستقرار في السوق"، وأعلن رئيسي عن بدء تصميم وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة سوق العملات والسيطرة عليها واستقرارها، مضيفًا أن الحكومة ستحاول بكل قوتها مواصلة النمو الاقتصادي للبلاد.

ظهور جيل جديد من المقاتلين المجهولين الفلسطينيين

بعد العملية البطولية التي أطلق فيها فلسطيني النار على سيارة تقل مستوطنين وقتل صهيونيا واحدا وأصاب عددا آخر، تناول تقرير لصحيفة "وطن أمروز" اليوم، وفي أول تعليق له على هذه العملية كلام المتحدث باسم حركة "حماس" الذي اعتبر أن هذه العملية تأتي ردًا على جرائم نظام الاحتلال الصهيوني والجريمة التي ارتكبها الصهاينة الليلة الماضية (صباح الاثنين) في نابلس.

وأضافت الصحيفة أن "تجربة الانتفاضة الفلسطينية الثانية أظهرت في العقد الأول من القرن الحالي أن الموجات الواسعة للانتفاضة الفلسطينية ضد قمع الصهاينة يمكن أن تؤدي إلى ظهور جيل من المقاتلين المجهولين من قلب المخيمات والمدن الغامضة للضفة الغربية مثل نابلس، جنين، رام الله، وقد تجلّى هذا الأمر بشكل واضح في دعم ومساندة الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة للجماعة الناشئة "عرين الأسود" بعد وقت قصير من تشكيلها، حيث أصبحت هذه المجموعة ملاذًا آمنًا للفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما فشلت تقديرات المؤسسات الأمنية حتى الآن في تحديد طبيعة هذه المجموعة وأعضائها الأساسيين، ويعتقد الكثيرون أن الهيكل الاستخباري والعسكري والأمني ​​القوي لعرين الأسود لا يترك مجالًا للشك في أن الأشخاص الموجودين في هذه الكتيبة لديهم مستوى عالٍ من الذكاء والمهارات العسكرية.

وبحسب "وطن أمروز"، فإنّه في هذه الحالة يمكن لسيناريو اشتداد المواجهة بين التيارات الصهيونية الراديكالية والعنصرية من جهة، والمقاتلين الفلسطينيين من جهة أخرى أن يصبح أساسًا للانتفاضة الفلسطينية الثالثة ضد الكيان الصهيوني.

استعداد إيران للجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا

أشارت صحيفة "مردم سالاري" الى أن عبد اللهيان التقى وتحدث مع نظيره الفنلندي صباح أمس في أول لقاء ثنائي في إطار رحلته إلى جنيف.

وبحسب وكالة "إسنا" الإيرانية، فقد جرى في هذا الاجتماع نقاش وتبادل للآراء في ما يتعلق بالمواضيع ذات الأهمية في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، والتطورات في أوكرانيا، ولا سيما آخر تطورات مفاوضات رفع العقوبات، وأعرب عبد اللهيان عن ارتياحه للقاءات الطيبة السابقة مع نظيره الفنلندي في نيويورك وطهران، وكذلك المحادثات الهاتفية السابقة مع بعضهما البعض، ورحب باستمرار هذه المشاورات الدبلوماسية، ووصف العلاقات بين إيران وفنلندا بأنها تاريخية يرافقها احترام متبادل، وأضاف أن البلدين يسيران في اتجاه توسيع العلاقات.

وفي إشارة إلى الجهود الطيبة التي تبذلها جمهورية إيران الإسلامية في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من قبل الرئيس الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيراني "أننا ضد توسع "الناتو" واستمرارالحرب في أوكرانيا وضد تهديد سيادة ووحدة أراضي البلدان".

وفي إشارة إلى الجدل غير الواقعي بشأن التصدير المزعوم لطائرات بدون طيار إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، أشار عبد اللهيان إلى مضمون المحادثات بين الفريقين الفنيين والخبراء في البلدين، وأضاف أنه حتى الآن تم إرسال وثيقة موثوقة إلى الجانب الإيراني، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإجراء الجولة الثانية من المحادثات بين الفريقين الفنيين والخبراء في البلدين، على النحو الذي تعكسه القنوات الدبلوماسية المختلفة للجانب الأوكراني.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم