الخليج والعالم
خلال استقباله وزير الدفاع العراقي... اللواء سلامي: أينما تواجد الأميركيون تسببوا بانعدام الأمن
أكّد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي أنه "أينما تواجد الأميركيون ستكون هنالك حالة من انعدام الأمن"، مشددًا على أهمية التعاون الدفاعي والعسكري والأمني بين إيران والعراق.
وخلال استقباله وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا في طهران اليوم الاثنين، لفت اللواء سلامي إلى أن الشعوب المظلومة هي من تدفع الثمن الباهظ لأطماع الأميركيين وأن منطق إيران الإسلامية لطرد الأميركيين من المنطقة مبني على هذا الأساس.
وقال: "رغم تراجع الوجود الأميركي في المنطقة، فإننا نشهد ظاهرة مؤلمة وهي تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والصهاينة، وبالطبع فإن للعراق في هذا المجال موقفا جديرًا بالإشادة".
وشدّد على أهمية "تطوير التعاون بين إيران والعراق خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية وتبادل الخبرات والمنجزات لمواصلة مكافحة الإرهاب وتهديدات القوى القادمة من خارج المنطقة".
كما شدّد سلامي على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وقال: "نحن بصفة حرس ثورة مستعدون في هذا السياق - إلى جانب تقديم المساعدات الاستشارية وتبادل الخبرات والمنجزات المستحصلة من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب - أن نؤدي أيضًا دورًا مؤثرًا في سائر المجالات من ضمنها التدريب من المستويات الدنيا إلى العليا للقوات المسلحة العراقية".
وأضاف اللواء سلامي: "إننا نسعى من أجل عراق قوي في حين يسعى الصهاينة والأميركيون للهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن في العراق وإيران".
وأكّد أنه "ليس من المبرّر والمقبول للأمة الإسلامية وخاصة للشعب الإيراني -الذي يمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب العراقي- أن تبدي الدول الأجنبية والقوى الخارجية شهية كبيرة وتعطشًا للتواجد السياسي والأمني والسيطرة على النظام الأمني للعراق والسعي لتقسيمه".
وتابع قائلًا: "استنادًا إلى التجربة الثمينة المكتسبة خلال الـ 44 عامًا بعد انتصار الثورة الإسلامية، فإن الجيران المستقرين والآمنين والأقوياء مهمون للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعرب اللواء سلامي عن سعادته لزيارة وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له، وقال: "إن إيران والعراق حقيقة واحدة ولا مسافة تفصل بينهما. دائمًا ما يبقينا منطق الإيمان في هذه الأجواء. رغبتنا في شموخ العراق حقيقية مثل الرغبة في شموخ بلدنا، ونعتبر العراق ذاو أهمية فريدة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي".