الخليج والعالم
ملفات داخلية وخارجية على طاولة مباحثات عبد اللهيان في بغداد
بغداد: عادل الجبوري
تمحورت مباحثات وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان مع كبار المسؤولين العراقيين خلال زيارته الاخيرة للعاصمة بغداد، حول جملة ملفات داخلية (ثنائية) وخارجية ذات طابع اقليمي ودولي، من بينها تعزيز التعاون والتنسيق بين طهران وبغداد في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية، والعمل على حل ومعالجة القضايا والنقاط الخلافية بشأن بعض القضايا، ودور العراق المتمثل بالوساطة بين طهران والرياض من اجل تقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات والتقاطعات بينهما، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويحد من التدخلات الخارجية الدولية في الشؤون الداخلية لدولها وشعوبها، بالإضافة الى البحث في سبل تطويق الصراعات والازمات الاقليمية، وكذلك الملف النووي الايراني، وما يمكن للعراق فعله من اجل حلحلة الامور والتوصل الى نتائج ومخرجات مرضية ومقبولة بالنسبة للاطراف المعنية.
وقد التقى عبد اللهيان خلال زيارته الرسمية للعراق التي بدأها أمس الاربعاء كلًّا من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، ونظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الوزراء الاسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، بالإضافة الى شخصيات سياسية اخرى.
وشدّد عبد اللهيان على هامش لقاءاته مع المسؤولين العراقيين على دعم بلاده للعراق وأمنه وسيادته في مواجة الإرهابيين، مؤكدًا أن بغداد اتخذت إجراءات مهمة لمنع استخدام أراضيها من قبل الإرهابيين، كما عبّر عن شكر إيران لمسؤولي العراق على تعزيز الحوار الإقليمي.
وأكد عبد اللهيان على أن طهران مستمرة في الجهود لتطوير العلاقات مع العراق، إذ تتطلع إلى رفع مستوى العلاقات مع مصر والسعودية أيضًا، وثمّن دور العراق في تعزيز التعاون والحوار بين إيران والسعودية.
وقال في تصريحات صحفية، إنّ إيران ترحب بالدبلوماسية والحوار في حسم الملف النووي والعودة إلى الاتفاق النووي والتوصل إلى صيغة قوية ومستدامة وثابتة، في ذات الوقت الذي رأى فيه أنّ المسؤولين الأميركيين يطلقون تصريحات متناقضة.
في المقابل، أكد المسؤولون العراقيون لوزير الخارجية الإيراني حرص بلادهم حكومة وشعبًا على إدامة أفضل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والرغبة في توطيد التعاون والشراكة على مختلف المجالات، انطلاقًا من العلاقات والروابط التاريخية والقواسم المشتركة بين البلدين، فضلاً عن التشديد على ضرورة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح الشعبين.
وجددت بغداد وطهران تأكيدهما على اهمية تفعيل اللجنة العليا المشتركة المشكلة في وقت سابق بما يفضي ويساهم في تسريع وتيرة تنمية العلاقات وتطويرها في كل الجوانب والمجالات.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الايراني لبغداد بعد فترة قصيرة من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وكذلك بعد زيارة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للولايات المتحدة الاميركية، حيث لم يكن عموم الملف الإيراني بعيدًا عما شهدته زيارته من نقاشات ومباحثات حول جملة قضايا وملفات محلية واقليمية.
