العدوان الإسرائيلي على نابلس محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم

تصدرت الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة اهتمامات الصحف الإيرانية اليوم، فبعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس مدينة نابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها الأخير أن عدد شهداء الهجوم على نابلس وصل إلى 9 شهداء، فيما أصيب 97 فلسطينيًا بعضهم في حالة خطيرة.

صحيفة "وطن أمروز" أبرزت تفاصيل العدوان فقالت إن اشتباكات عنيفة دارت يوم أمس بين عناصر المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني عقب هجوم معادٍ على نابلس، وقمعت القوات الصهيونية الفلسطينيين بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وحاصرت منزلًا في حي الشيخ مسلم بالبلدة القديمة، حيث كان الشهيد محمد أبو بكر الجنيدي قائد كتيبة نابلس الموالية لكتيبة القدس، والشهيد حسام سليم، مشيرة إلى أن "القوات الخاصة الإسرائيلية هاجمت البلدة  واشتبكت مع المقاومة، فيما انخرط مجاهدون في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في عدة أماكن في مدينة نابلس".

وأضافت "وطن أمروز" أن "حركة "حماس" أكدت "أنها ستنتقم من الصهاينة" وقالت إن العدو سيدفع ثمن الجريمة في نابلس"، ولفتت إلى أن "المتحدث باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة أمس قال في رسالة إن "المقاومة في غزة مستمرة مقابل جرائم العدو الصهيوني المتزايدة بحق أحبائنا في الضفة الغربية، وصبرها على وشك الانتهاء"".

تحذير إيران لأميركا

من جهة أخرى، أشارت صحيفة "إيران" إلى ما أعلنه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان عن استعداد طهران لتنفيذ الخطة الثانية في حال فشل المفاوضات لرفع العقوبات، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد أمس.

وبحسب الصحيفة، فإن "زيارة عبد اللهيان إلى العراق ولقاءه مع كبار المسؤولين في هذا البلد شكلت فرصة لتوضيح المواقف المبدئية الأخيرة للجمهورية الإسلامية المتعلقة بمفاوضات فيينا ولدق ناقوس الخطر بشأن التحركات الجديدة للدول المفاوضة باستخدام أدوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتة إلى أن عبد اللهيان أشار في كلمته أمس إلى رسائل متناقضة من الجانب الأمريكي، وقال: "في الاتجاه الدبلوماسي، رسائل الولايات المتحدة لإيران إيجابية وتؤكد أهمية إبرام اتفاق، لكن في مجال الإعلام يعبر بعض المسؤولين في هذا البلد عن أقوال متناقضة"، وحذر من أنه "إذا اختار الجانب الأمريكي مسارًا آخر، فنحن أيضًا مستعدون لتنفيذ الخطة 2 والسير في مسار آخر، وكل الخيارات متاحة لنا على الطاولة".

وأضافت "إيران" أن "عبد اللهيان أكد أن "مسؤولي الوكالة ستوجهون إلى طهران في الأيام المقبلة"، وأمل "في أن يتوصل رفائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "نتيجة واتفاق مع زملائي في منظمة الطاقة الذرية من وجهة نظر فنية وبعيدًا عن الإثارة السياسية"".

وتابعت ان عبد اللهيان ركز خلال لقائه كبار المسؤولين في العراق على الإسراع في تنفيذ الوثيقة الأمنية بين طهران وبغداد، مشيرًا إلى نقاط مهمة في لقائه برئيس الوزراء العراقي، منها قضية مطالبات البنوك الإيرانية وأمن الحدود وأنشطة الشركات الإيرانية، وأعرب الجانب الإيراني عن أمله في الانتهاء من وثيقة التعاون الأمني بين البلدين في أقرب وقت ممكن.

خطة الحكومة للتحكم بسعر الصرف وردود فعل الأعداء والخصوم

وتحدثت صحيفة "كيهان" عن تنفيذ الحكومة الثالثة عشرة الإيرانية في الأيام الأخيرة خطة للسيطرة على أسعار العملات الجامحة، إذ انخفض سعر الدولار يوم الثلاثاء
وهو أول أيام عمل مركز الصرافة، بنحو 9 آلاف تومان مقارنة باليوم السابق.

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من النجاح النسبي للخطة المذكورة، فإن تدفق "مافيا" الدولار، الذي جنى أرباحًا ضخمة من المضاربة بالعملات لسنوات عديدة، لم يقف مكتوفًا أمام هذا النجاح النسبي، وبطرق مختلفة، بما في ذلك وسائل الإعلام التي سعت عبر السخرية والتلميحات في الفضاء الافتراضي والمكتوب، واستمرار تعديلات الأسعار الخاطئة ، إلى التشكيك في نجاح هذا المشروع".

وأضافت "كيهان": "بالإضافة إلى ذلك، تواصل بعض وسائل الإعلام المعارضة الاخرى التداول في اتجاه تشويه سمعة سياسات الحكومة ودعم التقلبات والسمسرة"، موضحة أن إذاعة "صوت أمريكا أعدت تقريرًا مليئًا بالسخرية للتقليل من شأن نجاح مشروع الحكومة للسيطرة على سعر صرف الدولار".

وأشارت إلى أن "المسوحات الميدانية لسوق الصرف الأجنبي في شارع "فردوسي" أكدت أنه على الرغم من الانخفاض الكبير في عدد الوسطاء أمام مكاتب الصرافة، لا يزال هناك سماسرة يشترون ويبيعون العملات بأسعار زائفة ويعتزمون مقاومة الأسعار من خلال تثبيت أسعار خاصة وتشكيل سوق صرف آخر".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم