الخليج والعالم
إدارة بايدن تواصل قمع المنتقدين للعدو الصهيوني
أشار موقع "ميدل إيست آي" إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تساهم في إسكات الأصوات المنتقدة لكيان العدو، لافتا إلى ما حصل مع الأكاديمي الأميركي جيمس كافالارو الذي قامت إدارة بايدن بسحب ترشيحه لتولي منصب في إحدى منظمات حقوق الإنسان.
وأوضح الموقع أن "كافالارو محام متخصص بمجال حقوق الإنسان، وكان قد درّس في جامعات أميركية معروفة مثل "هارفرد" و"ستانفورد"، مضيفًا أن "وزارة الخارجية كانت قد رشحته لتولي منصب في لجنة حقوق الإنسان للقارتين الأميركيتين، ولكن بعد مرور بضعة أيام على ترشيحه، تلقى رسالة من موقع "ذا ألجيماينر" الإخباري طلب منه التعليق على منشورات سابقة له على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال "ميدل إيست آي" إن "الموقع المذكور وجد عددًا من التغريدات التي كتبها كافالارو التي يصف فيها "إسرائيل" بالعنصرية، ويقول فيها إن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز هو تحت سيطرة اللوبي الإسرائيلي الذي قام "بشرائه"".
وتابع الموقع أن "الأكاديمي الأميركي تلقى رسالة خلال الأيام القليلة الماضية من مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أبلغه فيها أنه سيتم سحب ترشيحه".
ونقل الموقع عن كافالارو تأكيده أنه باقٍ على مواقفه التي تعتبر كيان العدو عنصريا، وأن المال يلعب دورًا مفرطًا وغير سليم في السياسة الأميركية.
وذكر "ميدل إيست آي" أن سحب ترشيح كافالارو يأتي بينما تشهد الولايات المتحدة تراجعًا في انتقاد "إسرائيل" ومناصرة الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أنه "جرى منع مدير عام منظمة "هيومن رايتس ووتش" السابق كينيث روث من التعيين كمدرس في كلية "هارفارد كينيدي" بسبب انتقاداته لـ "إسرائيل"".
كما لفت الموقع إلى أن "مرشحة بايدن لمنصب في مجال حقوق الإنسان في وزارة الخارجية سارة مارغون سحبت ترشيحها بعد ما تعرضت لانتقادات قاسية من قبل سيناتور جمهوري بارز شكك في دعمها لـ "تل أبيب".
وتحدث الموقع عن مخاوف طرحت في هذا السياق، بينما تقوم عشرات الولايات الأميركية بتمرير تشريعات تطلب من أية جهة تمارس أي نوع من العمل مع الولايات بالتعهد بعدم مقاطعة "إسرائيل".
ونقل عن كافالارو قوله إن الأحداث هذه تحصل لأن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين يرفعون صوتهم، الأمر الذي يؤدي إلى تكثيف المساعي من قبل الجهات الداعمة لمواقف حكومة العدو بقمع الفلسطينيين.