معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

التصعيد الجاري بين روسيا وأوكرانيا محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم
22/02/2023

التصعيد الجاري بين روسيا وأوكرانيا محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الضوء على التصعيد الأخير الذي شهدته الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فبعد يوم واحد من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن غير المتوقعة إلى كييف ووعده بتقديم مساعدات أسلحة بقيمة 500 مليون دولار لنظيره الأوكراني، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواقف تاريخية للجم التمادي الغربي ووضع حد لأي تدخلات في هذا الشأن.

وأشارت صحيفة "إيران" إلى أن "بوتين ذكر خلال خطابه أمس أسباب دخوله الحرب في أوكرانيا واتهم الغرب ببدء "لعبة قذرة" جذبت روسيا إلى هذه الحرب"، مضيفة أن بوتين "تحدث عن الحروب التي خاضها الغرب ضد يوغوسلافيا والعراق وسوريا في العقود الماضية، وقال إن طموحات الغرب في بدء هذه الحرب غير محدودة ومن الواضح أن لديهم أهدافًا أخرى في الاعتبار".

وبحسب الصحيفة، لفت الرئيس الروسي إلى ضغوط الغرب الاقتصادية على بلاده، وقال: "لم يبدأ الغرب هجومًا عسكريًا واستخباراتيًا فحسب بل هجومًا اقتصاديًا شاملًا على روسيا، لكنه لم ينجح في هذا الهجوم ايضا، وشدد على أن "الجناة عاقبوا أنفسهم، لقد تسببوا في ارتفاع اسعار البضائع واغلاق المصانع ونقص الطاقة في بلادهم".

وأضافت: "أنهى بوتين خطابه الذي استمر ساعة و45 دقيقة بتهديد أمريكا، وقال إن الغرب يريد أن يلحق بنا هزيمة استراتيجية وقد استهدف منشآتنا النووية، لذلك أجد نفسي مضطرًا للإعلان عن تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة".

وذكرت الصحيفة انه "بعد وقت قصير من انتهاء خطاب بوتين، ردت أمريكا على الجزء الأخير من خطابه حول تعليق معاهدة ستارت الجديدة، ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين هذا القرار بأنه "غير مسؤول" وزعم بأن واشنطن ستراقب موسكو بعناية لترى ماذا تفعل، ونحن مستعدون للتفاوض مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية في أي وقت وتحت أي ظرف، بغض النظر عما يحدث في العالم، لأن العالم يتوقع أن تتصرف القوتان النوويتان الرئيسيتان بمسؤولية".

استثمار الصين 50 مليار دولار في إيران

وتحدثت صحيفة  "كيهان" عن نتائج الزيارة الإيرانية الرسمية للصين، مشيرة إلى ما قاله عضو لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الإيراني علي علي زاده حول الانتهاء من اتفاقية تعاون اقتصادي بين الجانبين بقيمة 50 مليار دولار، تم بموجبها توقيع 19 عقدًا من قبل الرئيس الإيراني.

وبحسب الصحيفة، قال زاده في إشارة إلى اجتماع لجنته الخاصة مساء أمس، والذي عقد بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها زيارة الرئيس رئيسي وبعض أعضاء الوفد الحكومي للصين والإنجازات الاقتصادية المهمة لهذه الرحلة"، مضيفًا أن "عبد اللهيان توصل خلال هذه الرحلة  إلى وضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تعاون اقتصادي بقيمة حوالي 50 مليار دولار، تم بموجبها توقيع 19 عقدًا من قبل الطرفين".

ونقلت "كيهان" عن زادة قوله: "تمثلت اعتبارات الجانب الصيني بأنه لا ينبغي الإعلان عن العقود المبرمة في الوقت الحالي من أجل تجنب التعرض للضغط من قبل الغرب"، وتابع أنه "على الرغم من احتمالات استثمار الصينيين 250 مليار دولار في إيران، إلا أنه بناءً على المذكرات الموقعة، من المفترض أن تستثمر حوالي 50 مليار دولار بنهاية فترة الحكومة الثالثة عشرة.

و"من بين المشاريع التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين: إنشاء محطة طاقة نووية بسعة 4000 ميغاوات على ساحل مكرا، والتي وافق عليها السيد رئيسي، كما تم توقيع عقود استثمار تشغيلية بين البلدين في مجالات البنية التحتية مثل الطرق والموانئ، وكذلك المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان"، حسبما ذكرت الصحيفة.

وأشار زاده إلى أنه "بناءً على اتفاقية أخرى بين البلدين، تم اشتراط أن يقوم الصينيون بتجديد واستثمار البنية التحتية للنفط والغاز في إيران مقابل جزء من النفط المشترى من إيران".

إيران مستعدة لإحياء برنامج المفاوضات النووية

ونقلت صحيفة "مردم سالاري" تصريحات ممثل روسيا في المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف التي قال فيها إن "المشاركين الآخرين في محادثات فيينا مسؤولون عن فشل المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفًا ان "إيران مستعدة لاستعادة هذه الخطة".

 وبحسب الصحيفة، رد أوليانوف عبر صفحته على "تويتر" على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قائلا: "في الوقت الحالي، لا يمكن دفع مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة إلى الأمام"، وأضاف: "لا، هذا ممكن، لكن بشرط أن يتمتع جميع المشاركين في مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بالإرادة السياسية اللازمة، لسوء الحظ ، هذا ليس هو الحال في الوقت الحالي، حيث يخترع بعض المشاركين عقبات وهمية".

وكتب أوليانوف: "بالتأكيد، التخصيب بنسبة 84 % أمر مثير للقلق، لكنه ليس محظورًا وفقًا للترتيبات الحالية"، إذا تم تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل، فسيتم حظرها، لذلك، يتعين على المشاركين في محادثات فيينا أن يقرروا ما الذي يفضلونه.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم