معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 19-02-2023
19/02/2023

اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 19-02-2023

تصدر الصحف الإيرانية اليوم خبر لقاء سماحة الإمام الخامنئي صباح السبت، بمناسبة عيد المبعث النبوي، مع مسؤولي النظام وممثلي وسفراء الدول الإسلامية وضيوف ومشاركين في مسابقات القرآن الدولية.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز" قال سماحته لو اتبعت الدول الإسلامية تعاليم المبعث النبوي، فإن الكيان الصهيوني الشرير ما كان ليتمكن من ارتكاب الفظائع والجرائم بحق الفلسطينيين المظلومين أمام أعين الأمة الإسلامية، وأضاف طبعا الأمة الإيرانية والنظام الإسلامي لا يزالان يقومان بواجباتهما في هذا المجال.
وهنأ الإمام الخامنئي الشعب الإيراني ومسلمي العالم وجميع أنصار الحق في العالم بهذا العيد المبارك، وقال: التوحيد والتحرر من العبودية لغير الله هو أعظم كنز للرسالة، لأن كل حرب وجريمة وشر عبر التاريخ نشأ من العبودية لغير الله.
كما اعتبر الإمام الخامنئي قضية فلسطين من أهم نقاط الضعف والجروح للأمة الإسلامية، وقال: هناك شعب ودولة تعرضت لظلم لا نهاية له من قبل نظام همجي وشرير ويتعرض كل يوم للظلم أمام أعين العالم الإسلامي  والدول الإسلامية.
وأكد: لو أن الحكومات الإسلامية وقفت بحزم ضد النظام الغاصب لكان الوضع في منطقة غرب آسيا مختلفًا اليوم، ولكانت الأمة أكثر اتحادًا وأقوى من نواحٍ عديدة، وفي إشارة إلى مواقف الجمهورية الإسلامية الواضحة والصريحة الداعمة للفلسطينيين المظلومين، قال سماحته: إن النظام الإسلامي لا يأخذ في الاعتبار أحدًا، وبينما يدعم علنًا الشعب الفلسطيني ويدافع عنه، فإنه سيستمر في مساعدتهم بأي شكل من الأشكال.
وعبّر في كلمته عن أسفه وحزنه للزلزال الكبير الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا والذي خلف الكثير من الضحايا.
وبحسب تقرير "وطن أمروز" أوضح الرئيس ابراهيم رئيسي في بداية هذا الاجتماع أن فلسفة البعث هي أنسنة القرآن وبناء المجتمع، كما أشار الرئيس إلى الحسابات الخاطئة للأعداء حول الأمة الإيرانية، بما في ذلك أحداث الخريف الماضي.

 

الإنجازات الاستراتيجية لرحلة رئيسي إلى الصين
في ختام زيارة السيد إبراهيم رئيسي إلى هذا الصين، أصدرت جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية، في بيان مشترك، دعمهما القوي للقضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية وحماية السيادة الوطنية لكل منهما وسلامة أراضيهما وشرفهما الوطني، وأكدوا على أهمية توثيق العلاقات بين قادة البلدين من أجل التأكيد على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وبحسب صحيفة "كيهان" في هذا البيان، تم الاتفاق على إطلاق آلية للمشاورات السياسية الثنائية حول قضايا مكافحة الإرهاب، وكانت معارضة التدخل السياسي الاستفزازي والتحريض على الفوضى بذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية من بين الموضوعات التي ورد ذكرها في هذا البيان.
وأضافت "كيهان": كما تم التأكيد على رفع العقوبات عن إيران، ودعم شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، والتصدي لتسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإدانة الهجمات والتهديدات بالهجوم أو أعمال التخريب ضد المنشآت النووية السلمية.
وناقش الرئيسان التعاون في جميع مجالات العلاقات الثنائية وتوصلا إلى العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك في مجال تسريع تنفيذ برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين.
وكان التزام الجانبين بتعزيز العلاقات وتعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل من بين القضايا التي اتفق عليها رئيسا إيران والصين مما ذكر في هذا البيان.
وكانت قضية حقوق الإنسان من القضايا التي ورد ذكرها في هذا البيان، حيث أعلن الجانبان أن لكل أمة تاريخها وثقافتها وخصائصها الوطنية الفريدة ونظامها الاجتماعي ومستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويجب حماية حقوق الإنسان وفقًا لوقائع وقيم كل دولة واحتياجاتها.
وبحسب تقرير لوكالة فارس، أكد الجانبان التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وشددا على ضرورة احترام جميع الحكومات للنماذج المحلية للحكم الديمقراطي في مختلف البلدان، وأعرب الجانبان عن معارضتهما للتدخل السياسي الاستفزازي والتحريض على الفوضى بذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

 

مؤتمر ميونخ وتحديات إيران
كتبت صحيفة "إيران": إن مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي تأسس عام 1963 بهدف معلن وهو "خلق ثقة متبادلة بين الدول وخدمة الحل السلمي للنزاعات والصراعات" قد تحوّل إلى نقيضه في الاجتماع الحالي.
فبينما استضافت الحكومة الألمانية المؤتمر السنوي التاسع والخمسين للأمن العالمي في ميونيخ، لم تدع إيران وروسيا لحضور الاجتماع، بحجة أعمال الشغب الإيرانية ودعم التيارات الانفصالية، قررت السلطات الألمانية دعوة شخصيات معارضة مناهضة لإيران لحضور هذا المؤتمر بدلاً من دعوة الممثلين الرسميين للبلاد وإعطاء المنصة لهم، ومع ذلك، انتقد عدد من الدبلوماسيين الغربيين قرار عدم دعوة إيران لحضور الاجتماع.
وأضافت: وكانت وسائل الإعلام الغربية "فاينانشيال تايمز" قد نشرت تقريراً بهذا الشأن وعكست وجهة النظر الانتقادية للدبلوماسيين الغربيين فيما يتعلق بغياب إيران وروسيا، بالإشارة إلى تاريخ تشكيل قمة ميونيخ للأمن وجهود مؤسسيها لجعل هذه القمة واحدة من أكثر التجمعات نفوذاً في الدبلوماسية العالمية، ذكّرت وسائل الإعلام الغربية بأن هذه القمة أعطت فرصة للدول التي تجتمع تقليدياً و حتى لو كانوا معادين، كما كانوا يستغلون فرصة التحدث في هذا الاجتماع لتقليل الخلافات بينهم، لكن هذه الفرصة ضاعت في اجتماع هذا العام بعدم دعوة دول مثل إيران وروسيا.
وكتبت صحيفة "آرمان ملي" في عددها الصادر اليوم: المسألة الأولى المهمة هي أن إيران دولة ذات سيادة، وفي مؤتمر ميونيخ الأمني، عادة ما يكون أصحاب القرار حاضرين لتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية، فعندما لا تتم دعوة إيران وروسيا، فهذه ليست رسالة جيدة.
واضافت: في الواقع، من الناحية الرمزية، يريد منظمو هذا المؤتمر إرسال هذه الرسالة بأن لدينا وجهة النظر تقول عندما تتواجد إيران، فإنها تثير مخاوف أمنية حيث يتم تقديم إيران كدولة تضر بالأمن العالمي، من ناحية أخرى، فإنهم يناورون بشأن مسألة الطائرات بدون طيار ويمكن أن يكون هذا أساسًا لمزيد من الضغوط، ولذا تم طرح موضوع الطائرات بدون طيار في الجلسة الافتتاحية من قبل رئيس أوكرانيا، وأثارت دول أخرى إلى جانب الكيان الصهيوني أيضًا موضوع الطائرات بدون طيار.
وإن مستوى التزام الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية بخطة العمل الشاملة المشتركة يعد علامة استفهام كبيرة ويبدو أن لديهم أجندة خفية، لذلك، ليس لديهم الثقة التي كانت لديهم من قبل في الاتحاد الروسي والصين، وإذا كان هذا هو الحال، فهم يسلكون الطريق غير التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وربما يفكرون في آلية الزناد، ووضع ايران تحت الضغط، وقد قالوا دائمًا، إذا لم يتم إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، فلديهم خطط وخيارات أخرى مطروحة على الطاولة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم