معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ليبيا.. إحياء الذكرى الـ 12 للثورة وسط استمرار حالة الاستقطاب والانقسام السياسي
18/02/2023

ليبيا.. إحياء الذكرى الـ 12 للثورة وسط استمرار حالة الاستقطاب والانقسام السياسي

عبير رضوان

أحيا الليبيون الذكرى الثانية عشرة لثورة "17 فبراير" وسط تواصل الإنقسامات السياسية والهيكلية واستمرار حالة الجمود في العملية  السياسية، فالإنقسام بين حكومتين متنافستين على الشرعية في الشرق والغرب زاد من تأزم الوضع وأرخى بثقله على حياة الليبيين العادية وفاقم من التعقيدات والصعوبات في مختلف المستويات.

والى الآن تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة اجراؤها بحلول نهاية عام 2021، وذلك وفقًا لمخرجات الإتفاق السياسي الناتج عن حوار دولي برعاية أممية والذي انطلق في تونس وانتهى في جنيف.   

وقد تمّ خلال هذا العام تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة الى ليببا وسط ترحيب محلي ودولي، واستمع لكل القوى السياسية بشرق البلاد وغربها وجنوبها.

كما زار دول الجوار وعواصم الدول المؤثرة، في مسعى لتجاوز المأزق السياسي الذي يهدد بالتقسيم، وانهيار اتفاق وقف اطلاق النار، لكن دون نتيجة فعلية.

وقد دعا المجتمع الدولي لتوحيد الكلمة دعمًا لحلحلة الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا ودعم الفرقاء الليبيين من أجل بلوغ التوافق لإيجاد قاعدة دستورية للانتخابات خلال هذا العام. 

ويرى العديد من المراقبين أن ممثل الأمم المتحدة عبد الله باثيلي لا يمتلك خطة واضحة  لإحراز تقدم في جميع مسارات حلحلة الأزمة فهناك عقبات كبيرة ومتشعبة مثل المسار الأمني ومعضلة سحب المرتزقة، وحلّ المليشيات ومسألة إيجاد القاعدة الدستورية.

المحلل المختص في الشأن الليبي مصطفى الجريء أوضح لـ" العهد" أنه في مناسبتين متتاليتين حاولت الحكومة المكلفة من مجلس النواب دخول العاصمة طرابلس، غير أنها فشلت بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين المجموعات المسلحة الداعمة لباشاغا، وتلك المدافعة عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تسليم الأعمال مشترطًا وجود حكومة منتخبة. 

وأضاف: "استمرت أعمال اللجان المشتركة ما بين مجلس النواب ومجلس الدولة -وهي لجنة المسار الدستوري ولجنة توحيد المؤسسات السيادية وعددها 7 مؤسسات - في مدينتي الغردقة المصرية وبوزنيقة المغربية، بالإضافة الى استمرار اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ولو أنها تعطلت وتوقفت اجتماعاتها أكثر من مرة بسبب تعليق مشاركة وفد القيادة العامة".

وقال إنه تمّ عقد أكثر من اجتماع قمة بين المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، لتجاوز الخلافات، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع المناصب السيادية وبلوغ القاعدة التوافقية للانتخابات، لكن لم يتوفقا في حلحلة الاشكاليات القائمة بسبب عمق الخلافات.

والى الآن لم يتمكن الليبيون من تجاوز المرحلة الصعبة والدليل هو تواصل حالة الانقسام. 

ويرى الجريء أن إجراء الإنتخابات وبمواصفات ديمقراطية وبناء على قوانين انتخابية متوافق عليها، والتزام من الجميع بقبول النتائج هو المرحلة الصعبة، إضافة الى حل اشكالية توزيع الثروة وسحب المرتزقة.

ليبيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم