الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: انتشار "الإيرانفوبيا" في العالم سببه دعمنا الصريح لفلسطين
أكَّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنَّ "السبب الرئيسي للـ"إيرانفوبيا" في العالم هو دعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية لفلسطين"، معتبرًا أن "هذه القضية (فلسطين) خي من أهم نقاط الضعف والجروح للأمة الإسلامية".
وخلال استقباله صباح اليوم جمعًا من المسؤولين الحكوميين وممثلي وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة المبعث النبوي الشريف (ص) في طهران، قال الإمام الخامنئي إن "أمة ودولة تعرضت لقمع لا ينتهي أمام أعين العالم الإسلامي والدول الإسلامية، على الرغم من كل ثروات وقدرات هذه الدول، وخاصة في الآونة الأخيرة"، لافتًا إلى أن "إضعاف هذه الدول من نتائج الصمت في وجه الجرائم والتعاون مع الصهاينة".
وتابع: "لقد وصل الوضع إلى نقطة، تمادت فيه أمريكا وفرنسا وعدة دول أخرى، بزعم حل مشاكل المسلمين، وباتوا يتدخلون في العالم الإسلامي بحجة ان دول هذا العالم عاجزة وغير قادرة على حل مشاكلهم وإدارة بلادهم".
ووأضاف سماحته: "لو استمعت الحكومات الإسلامية إلى كلام علماء النجف، ووقفت بحزم ضد الكيان الغاصب، لكان الوضع في منطقة غرب آسيا مختلفًا تمامًا واليوم، ولأصبحت الأمة الإسلامية أكثر اتحادًا وأقوى في جميع المجالات".
وفي إشارة إلى مواقف الجمهورية الإسلامية الواضحة والصريحة الداعمة للفلسطينيين المظلومين، قال الإمام الخامنئي إن "النظام الإسلامي لا يأخذ في الحسبان أحدًا، وبينما يدعم علنًا الشعب الفلسطيني ويدافع عنه، فإنه سيستمر في مساعدتهم بأي شكل من الأشكال"، مضيفًا: "لسوء الحظ، فإن الحكومات الملزمة بمساعدة الأمة الفلسطينية نفسها تتعاون مع الدول التي تروج لقضية "الإيرانيفوبيا"".
ودعا الإمام الخامنئي إلى "العودة إلى تعاليم البعثة، ووحدة الشعوب الإسلامية وتعاطفها، والتعاون الحقيقي للدول الإسلامية كحل لجميع مشاكل الأمة"، معبرًا عن أسفه وحزنه "للزلزال الكبير الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا والذي خلف الكثير من الضحايا".
ولفت إلى أنَّ "أهمية القضايا السياسية مثل فلسطين وتدخل أمريكا، يجب ان تكون أمام أعين المسؤولين في الدول الاسلامية".
وأشار إلى أنَّ "بعثة النبي (ص) تعتبر أعظم هدية أعطاها الله تعالى للبشرية جمعاء، وجميع الهدايا في هذه الدنيا لا تساوي عظمة رسالة الرسول وثقلها، والسبب هو أن الرسالة تحمل كنوزًا للبشرية هذه الكنوز لا تفنى".
ورأى الإمام الخامنئي أنَّ "هذه الكنوز يمكن أن توفِّر للإنسان السعادة في حياته بالدنيا قبل الآخرة".
