الخليج والعالم
الإمارات تفتتح أول كنيس يهودي وسط انتقادات واسعة
وسط سخط شعبي قابله ترحيب واسع في كيان العدو الصهيوني، افتتحت الإمارات مركزًا يضم أول كنيس يهودي للعامة، في خطوة تأتي في سياق سعي السلطات الإماراتية المتواصل للتقرب من الكيان على حساب الدين الإسلامي وقضايا الأمة.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن "كلا من سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، دشنا قبل يومين (الخميس) بيت "العائلة الإبراهيمية" في أبو ظبي، بوصفه مركزًا جديدًا للحوار والتعلم".
وزعم رئيس الإمارات محمد بن زايد قائلًا إن "بيت العائلة الإبراهيمية" صرّح للحوار الحضاري البنّاء، ومنصة للتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية"، على حد تعبيره.
ونشرت الوكالة الإماراتية صورًا لافتتاح المركز بحضور رجال دين يهود ومسيحيين، وأطلقت السلطات على الكنيس اليهودي اسم "موسى بن ميمون".
وحظيت الخطوة الإماراتية بإشادة واسعة لدى الصهاينة،إذ علق الحاخام ديفيد روزن المدير الدولي لشؤون الأديان في اللجنة اليهودية الأمريكية قائلًا: "لا يوجد موقع مثل هذا في العالم بأسره".
في المقابل، انتقد كثيرون قرار الإمارات الأخير، وقال الناشط الكويتي سمير القاصدين عبر تويتر: "على العلماء محاربة هذه الدعاوى البدعية التي تحارب الدين الإسلامي وهي مسؤولية تقع على عاتقهم، فصمت العلماء مريب مع علمهم بأهداف هذه الدعاوى المخالفه".
وهاجم مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الخطوة الإماراتية في تغريدة قال فيها: "كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قَرَن، متجاهلين قول الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"، وما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء".
وكانت الإمارات قد أعلنت عن تطبيعها علاقاتها رسميًا مع كیان العدو الصهیوني بتاريخ 13 آب/أغسطس 2020 لتنضم إليها لاحقًا أنظمة البحرين والمغرب. ومنذ تطبيعها العلني لعلاقاتها سعت أبو ظبي للعمل على التنسيق مع كيان العدو وكشفت عن خدمتها له ومحاولاتها لإدخاله في الشؤون الإسلامية.