الخليج والعالم
رئيسي: زيارتنا للصين مثمرة للغاية وبكين ترغب بانضمام إيران لمجموعة "بريكس"
أكد الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، أن زيارته إلى الصين كانت "مثمرة وناجحة للغاية"، لافتًا في سياق آخر إلى أن الغربيون يهينون مقدسات ما يقرب من ملياري مسلم باسم "حرية التعبير".
وأعلن السيد رئيسي في تصريح أدلى به لدى عودته من الصين، اليوم الخميس، عن توقيع 20 مذكرة تفاهم بين البلدين على هامش زيارته لبكين، مضيفًا أن هناك رغبة جادة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والمجالات العلمية والتكنولوجية.
وقال السيد رئيسي "الصين تلعب دورًا مهمًا في آسيا وتعتبر واحدة من الاقتصادات الناشئة في العالم، وبالتالي فإن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على المستويين الآسيوي والدولي من شأنه أن يكون فعالًا للغاية".
وحث الرئيس الإيراني رجال الأعمال الإيرانيين وزملائهم في الحكومة والقطاعات ذات الصلة على ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقات المتمخضة عن الزيارة، موضحًا أنه "نظرًا للعلاقات الاستراتيجية التي تربط إيران والصين، المفاوضات كانت بين الجانبين ذات طابع استراتيجي من أجل متابعة المحاور ذات الاهتمام المشترك بالجانب الاقتصادي والتجاري".
واستطرد السيد رئيسي بأن السياسة الخارجية لطهران تتمثل بإيجاد الثقة مع دول الجوار والسياسة الاقتصادية المتوافقة في آسيا، لذلك تم توقيع 20 مذكرة تفاهم بين البلدين.
ولفت السيد رئيسي إلى أنه خلال جلسة توقيع المذكرات، أبدى الجانبان اهتمامًا للتعاون المشترك وتوسيع نطاقه بالمجالات التجارية والاقتصادية والطاقوية والعلمية والتقنية، وتم اتخاذ قرارات جيدة بهذا الاتجاه، كما أن الأمر انسحب على قطاع المعادن والصناعة والطرق وبناء المدن.
وأكد أن التعاون على الصعيد الدولي والاقليمي وخارج الاقليم أيضًا كان من القضايا التي طرحت بالزيارة، مستذكرًا دور الصين الهام في انضمام إيران لمعاهدة شانغهاي.
وكشف السيد رئيسي عن رغبة الصين في انضمام إيران لمجموعة "بريكس" (التي تضم: البرازيل - روسيا - الهند - الصين - جنوب إفريقيا) إثر مناقشة هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيتابعه.
رئيسي زار مسجد "دونغ سي" التاريخي في بكين
وخلال زيارته للصين زار السيد رئيسي مسجد "دونغ سي" التاريخي في بكين، وتحدث إلى المصلين فيه، لافتًا إلى الإساءات للمقدسات الدينية في الدول الأوروبية، وقال "الغربيون يهينون مقدسات ما يقرب من ملياري مسلم باسم حرية التعبير، وهو إهانة للإنسانية جمعاء وعمل ضد حرية التعبير".
أضاف: "نحن واثقون أن هذه المؤامرات والفتن لن تحقق شيئًا، والموقف العالمي سيتجه نحو النقاء والطيبة على أمل إصلاح الأمور، ولن يكون للاستكباريين والأميركيين ونظام الهيمنة مكان في مستقبل العالم".
وأعلن أن إيران والصين اتفقتا على تطوير علاقاتهما الاستراتيجية، معتبرًا أن الجمهورية الإسلامية هي صانعة الأمن لشعوب المنطقة، وأن أميركا سعت إلى إيجاد حالة من انعدام الأمن في المنطقة من خلال إطلاق مجموعات تكفيرية.
وأكد السيد رئيسي أن رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاستقلال كانت سببًا لعداء أميركا ونظام الهيمنة فيها، وقال "على الرغم من كل العداء الأميركي، تمكنت الثورة الإسلامية في إيران اليوم من مواصلة حركتها في طريق التقدم والتنمية أقوى من ذي قبل".
