معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

لقاء الإمام الخامنئي مع أهالي آذربيجان الشرقية محور اهتمام الصحف الإيرانية
16/02/2023

لقاء الإمام الخامنئي مع أهالي آذربيجان الشرقية محور اهتمام الصحف الإيرانية

تحدثت صحف إيرانية صادرة اليوم عن لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مع أهالي مدينة أذربيجان الشرقية، حيث أكد سماحته أن الثورة الإسلامية هي مسيرة تاريخية ومثال على استمرارية الصمود الوطني.

وذكرت صحيفة "وطن أمروز"، أن الإمام الخامنئي ذكّر بعدد من جوانب حركة الشعب الإيراني في 22 بهمن – 11 شباط/فبراير (ذكرى انتصار الثورة)، ووصف هذه الثورة بـ"أنها مسيرة تاريخية ومثال على استمرارية الصمود الوطني"، وأضاف: "استمرت الأمة في طريق الثورة المستقيم دون الشعور بالإرهاق واليأس، ودون خوف من ضربات العدو وتهديداته وهجماته، والحفاظ على هويتها وشخصيتها وعظمتها، وعلى نفس المسار يوم 22 بهمن هذا العام نزلت إلى شوارع البلاد وجاءت بدوافع مختلفة".

وبحسب الصحيفة، ذكّر الإمام الخامنئي بـ"جهود العدو وبعض العناصر في الداخل لإضعاف عزيمة الأمة ونسيان طريق الثورة"، لافتا إلى أن "من الأهداف المهمة لأحداث الشغب الماضية، جعل الناس ينسون تاريخ 22 بهمن، وبعضهم في الداخل بحجج واهية وكلمات خاطئة".

وتابعت الصحيفة أن الإمام الخامنئي شدد على أن "الإمبراطورية الإعلامية لأمريكا والصهيونية تحاول منع هذا الصوت العالي من الوصول إلى آذان الدول الأخرى، ولكن من ينبغي أن يسمعه، أي أجهزة صنع القرار في أمريكا وبريطانيا وأجهزة التجسس في الولايات المتحدة قد سمعوه".

ووفقًا لـ"وطن أمروز"، أشار الإمام الخامنئي إلى "الضجة الدعائية في الفضاء السيبراني ووسائل الإعلام المعادية عشية 22 بهمن"، وقال: "كانت هناك أصوات معارضة حاولت هذه الوسائط تضخيمها، لكن صوت وصراخ الأمة تغلب على جميع الأصوات الأخرى".

كما قال الإمام الخامنئي: "أحياناً ينادون بكذبة صريحة أن النظام يتراجع، بينما البلد مختلف تمامًا عما كان عليه قبل 2-3 عقود، وتقدم كثيرًا، وأحيانًا يقولون إن الجمهورية الإسلامية وصلت إلى طريق مسدود"، وتابع: "إذا كان هذا الإدعاء صحيحًا، فمن وصل إلى طريق مسدود يسقط على الأرض بنفسه، فلماذا ينفقون الكثير من المال لإسقاطه ؟!"، حسبما نقلت صحيفة "وطن أمروز".

العلاقات الإيرانية الصينية

بدورها، رأت صحيفة "إيران" أن "الحكومة الثالثة عشرة حققت تفاعلًا بنّاءً مع العالم، خاصة مع الشركاء والأصدقاء الآسيويين من خلال وضع السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الذكي على جدول أعمالها".

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان قوله: "بصفتها جهة فاعلة اقتصادية ناشئة، تؤثر الصين على النظام الدولي، باعتبار أن موقعها في التجارة والسياسة والأمن الدولي جعل حتى منافسيها غير قادرين على تجاهل التعاون معها والاستفادة من قدراتها"، مؤكدًا أن بكين تعتبر "الشريك التجاري الأول لإيران وحوالي 120 دولة في العالم".

ووفقا للصحيفة، أضاف عبداللهيان أن "لدى الأطراف إرادة قوية للحفاظ على العلاقات وتوسيعها، وقد شددوا على التعزيز اللامحدود للعلاقات المتبادلة، وتم الرد على هذه الرغبة والقرار من خلال التصميم الراسخ للجانب الصيني على تعزيز الصداقة والعلاقات الاستراتيجية مع إيران ومواصلة التعاون الوثيق في الصيغ الثنائية والمتعددة الأطراف"، مضيفًا أنه "تم التوقيع على برنامج التعاون الشامل وتنفيذه هذا العام".

واعتبر عبد اللهيان أن "الأثر الإيجابي لهذا البرنامج ظهر في النمو الكبير للتجارة بين البلدين هذا العام مقارنة بالعام السابق"، وأضاف: "سنشهد قفزة في تصدير المنتجات غير النفطية إلى الصين، الأمر الذي سيحقق نتائج إيجابية مثل زيادة الإنتاج الوطني وخلق فرص عمل للاقتصاد الإيراني"، حسبما نقل الصحيفة.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإيرانية أكد أن "البلدين قد عارضا الأحادية وأدانا محاولات التدخل في شؤون الدول المستقلة بذريعة الدفاع عن المفاهيم السامية والعالمية، وشددا على أن الحق في تطوير العلوم والتكنولوجيا والتمتع بها ليس حكرًا على أحد، ولا يمكن عرقلة طريق تقدم الدول بفرض عقوبات على الدول الأجنبية، كما أن وجهة النظر المشتركة لإيران والصين مفادها أنه في عالم اليوم المترابط، ولا يمكن ضمان السلام والتنمية والأمن لبلد ما على حساب الآخرين، ويجب على الأطراف تعزيز التقارب في شكل ترتيبات متعددة الأطراف والتأكيد على النقاط المشتركة واحترام الاختلافات".

ووأضافت الصحيفة أن عبد اللهيان أشار إلى أن "الجانبين تطرقا إلى القدرات لتوسيع التعاون في القطاعات التجارية والعبور والطاقات الأحفورية والمتجددة والاستثمار والإنتاج المشتركين، إلى جانب المجالات المختلفة لتعميق الصداقة بين البلدين والحضارات الآسيوية القديمة، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا والعلوم والتعليم والرياضة والسياحة والثقافة ، مما سيجعل من الممكن بناء نموذج مشرق ودائم في التعاون بين البلدين".

الحرب في أوكرانيا ذريعة لعقوبات جديدة على إيران

وأشارت صحيفة "ردم سالاري"إلى أن "رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلين أعلنت عن اقتراح تقييد الصادرات إلى إيران من خلال تكرار الادعاءات بأن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا، وزعمت خلال كلمة لها في البرلمان الأوروبي يوم أمس الأربعاء أن روسيا تستخدم مئات الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع في ساحات القتال في أوكرانيا، وبناء على ذلك اقترحنا معاقبة المؤسسات الإيرانية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي".

وأضافت الصحيفة أنه "في غضون ذلك، ادعى مسؤولون أمريكيون أن إيران تستخدم الحرب في أوكرانيا لعرض قدراتها التقنية في مجال الطائرات بدون طيار، إذ تُظهر النتائج التي توصلت إليها "وكالة الاستخبارات الدفاعية" كيف تحولت إيران من لاعب إقليمي للطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط إلى الداعم العسكري الأكثر أهمية لموسكو في الحرب".

وبحسب الصحيفة، "أعادت صحيفة "الغارديان" تكرار الإدعاء الذي لا أساس له، حول التعاون العسكري الإيراني مع روسيا في حرب أوكرانيا، مذكرة بالتقرير المزعوم الذي نشرته مؤخرًا حول إرسال شحنة جديدة من الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا على متن قارب وطائرة حكومية".

ولفتت الصحيفة إلى أن ""الغارديان" كتبت: "على الرغم من إمداد إيران، لطالما اعتبر الكثيرون الطائرات بدون طيار الموجهة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا أمرًا مفروغا منه، لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن هدفهم هو إقناع المتشككين في الجمهور العالمي بعمق المعلومات التي جمعتها الولايات المتحدة بشأن شحنات الطائرات بدون طيار الإيرانية".

وذكرت الصحيفة بأن "جمهورية إيران الإسلامية رفضت مرارًا الادعاء بشأن إرسال طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وأوضحت أنها لم تمنح روسيا أي أسلحة أو طائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا".    

ونقلت عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا قوله إن "إرسال أسلحة من إيران هو اتهام لا أساس له"، مضيفًا أن "المجمع الصناعي والعسكري الروسي يمكنه تحقيق أهدافه دون مساعدة الآخرين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم