الخليج والعالم
ترحيب أممي ودولي بقرار دمشق فتح المعابر لمناطق الزلزال
دمشق - علي حسن
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بقرار دمشق الموافقة على فتح معبرين إضافيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين عبر الأراضي التركية ولمدة ثلاثة أشهر.
جاء ذلك في بيان له قال فيه: "أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سورية"، مضيفًا أنه "مع الارتفاع المستمر في عدد ضحايا الزلزال وتفاقم الوضع الإنساني بات تقديم المعونات الإنسانية أمرًا ملحًا للغاية، وأنّ الخطوة السورية ستسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".
من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنه "في حال التزام الحكومة السورية بقرارها، فإنه سيكون أمرًا جيدًا للشعب السوري".
وكان الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مارتن غريفث قد التقى الرئيس الأسد أول من أمس الاثنين وبحث معه الوضع الإنساني بعد الزلزال المدمّر الذي أصاب تركيا وسورية، وقال غريفث أن "الرئيس الأسد طالب خلال اللقاء أن تقوم الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود للمساعدة في إعادة الإعمار في سورية".
من ناحيته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا تعقيبًا على الموافقة السورية "إنّ إيصال المساعدات لا يتطلب قرارًا من مجلس الأمن الدولي لأنه قرار سوري سيادي"، معتبرًا أن "هناك فرقًا كبيرًا بين إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وانتهاك السيادة السورية، وبين القرار السيادي الذي تتخذه الحكومة السورية بإدخال تلك المساعدات".
القرار السوري عرّى المسؤولين عن تأخر الدعم الإنساني إلى مناطق المسلحين
المحلل السياسي إسماعيل مطر قال لموقع "العهد" الإخباري إنه "تعقيبًا على القرار السوري لحكومة السورية تنطلق في قرارها هذا من مسؤوليتها المترتبة عليها تجاه جميع السوريين حتى في المناطق الخارجة عن سيطرتها".
وأضاف مطر أنّ "سوريا بالتالي تميز بين العصابات المسلحة المدعومة من الخارج وبين السكان الذين يسكنون في مناطق سيطرة تلك العصابات ولا ناقة لهم ولا جمل في ممارسات تلك العصابات".
وأكد المحلل مطر لـ"العهد" أن "الحكومة السورية لم تأل جهدًا حاليًا، ففي الماضي عملت على تخفيف معاناة السوريين خارج مناطق سيطرتها وهي تواصل دفع الرواتب للموظفين هناك وتحاول إدخال المساعدات رغم قلّة الإمكانات إلا أن تلك العصابات تحول دون حدوث ذلك أو تقوم بالسيطرة عليها، وخير دليل على ذلك هو رفض تلك الجماعات دخول المساعدات لمجرد أن الأمر قد حصل بموافقة الحكومة السورية"، مشيرًا الى "إعلان رئيس ما يسمى بالخوذ البيضاء رائد الصالح رفض دخول تلك المساعدات بحجة أن هذا الأمر مكسب سياسي مجاني للرئيس الأسد"، ووصف مطر أن قرار الأمم المتحدة بشأن الطلب من سورية إدخال المساعدات إلى أراضيها عبر تركيا بأنّه قرار صادم ومحيّر.
وتابع المحلّل السياسي حديثه لموقعنا معتبرًا أن "هذه العصابات الإجرامية لا تعبأ بآلام السوريين وأوجاعهم، فالأبرياء الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم والمواطنون الآخرون الذين افترشوا العراء في هذا الطقس البارد وفقدوا كل ما كانوا يمتلكونه، لا يعنون لتلك الجماعات التي قاتلت باسمهم وقبضت الأموال تحت يافطة تحريرهم أي شيء خاصة وأنهم ينعمون بالأموال التي يتلقونها دون بقية السوريين الذين يتضررون جوعًا"، مؤكدًا أن "تلك الجماعات تعيش أيامها الأخيرة فكسر الحصار عن سورية وتزايد وتيرة تطبيع العلاقات بينها وبين محيطها العربي والإقليمي والممارسات الإجرامية لتلك الجماعات قد عرتها بشكل كامل بين السوريين، وقطعت أي مجال للشبهة بين الشعارات التي يطلقونها وحقيقة ممارساتهم على الأرض".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024