الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: قلق أميركي من توسع العلاقات بين إيران والصين
سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى الصين والتي اعتبرتها استمرارًا للسياسة الخارجية النشطة والديناميكية والشاملة للحكومة الثالثة عشرة، مشيرة الى أن السيد رئيسي غادر إلى الصين بدعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ من أجل توسيع التفاعلات الاقتصادية والسياسية مع الدول الآسيوية، إذ تعد هذه أول زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للصين منذ 20 عامًا.
وفي السياق، كتبت صحيفة "كيهان" في تقريرها اليوم: "تم خلال هذه الرحلة التوقيع على 20 وثيقة تعاون بين كبار المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية والصين بحضور رئيسي البلدين، وأقام مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين مراسم التوقيع على وثائق التعاون العشرين ومذكرة التفاهم بين جمهورية إيران الإسلامية والصين".
واعتبارًا لأهمية التعددية كمحور مشترك في المواقف الدولية للبلدين، أكّد السيد رئيسي على أهمية تعزيز التعاون بين إيران والصين في المنظمات الدولية والإقليمية، كما أشار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في اجتماع بينهما إلى السجل التاريخي للعلاقات ووحدة الرأي بين البلدين في نهج التعددية في العالم وعدم القطبية.
وأضافت "كيهان": أن التقارب الاقتصادي والسياسي بين طهران وبكين يظهر رغبة إيران في سياسة "التطلع إلى الشرق" وسوف يبطل هذا الأمر العقوبات الأميركية.
بالإضافة إلى ذلك، كتبت "كيهان": أثار الاتفاق الإيراني الصيني غضب الولايات المتحدة حيث تشير التقارير الى أن واشنطن تنظر بقلق إلى المستوى المتزايد للتعاون بين طهران وبكين وتعتبره تحديًا لسياساتها في الشرق الأوسط، كما تتابع بقلق المستويات غير المسبوقة للعلاقات بين طهران وموسكو في تاريخ العلاقات بين الجانبين.
ونقلت " كيهان" اعتراف المسؤولين الغربيين بانتقال محور القوة العالمية من الغرب إلى الشرق، ففي تحليل طبيعة القلق والخوف المشتركين للولايات المتحدة المتعلقة بتعزيز التعاون بين إيران والصين من الضروري أن نتذكر أن العديد من المسؤولين الغربيين خلال السنوات القليلة الماضية اعترفوا بـ "نقل محور القوة العالمية" من الغرب إلى الشرق وأن التحسين الاستراتيجي للعلاقات بين إيران والصين هو كابوس كبير بالنسبة للغرب.
القناع الأخير للمعارضين المزيفين الإيرانيين
بدورها، كتبت صحيفة "إيران" اليوم تقول: "اجتمع بعض معارضي إيران الذين يزعمون أنهم قادة جماعات المعارضة في جامعة جورجتاون عشية مسيرة 22 بهمن – 11 شباط/فبراير، ذكرى انتصار الثورة الإسلامية- والاحتفال بانتصار الثورة الإسلامية في جامعة جورجتاون للحديث عن "مستقبل حركة الديمقراطية الإيرانية"، وحضر هذا الاجتماع شخصيات مثل رضا بهلوي ابن الشاه محمد رضا بهلوي وغيره الشخصيات".
وأضافت الصحيفة أن "هذا الاجتماع المتعدد الشخصيات كان مقصودًا، وذلك لأجل أن يطغى على مسيرة الشعب في ذكرى انتصار الثورة، والتي هي مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية والتي أظهرت فشل كل مخططاتهم لإثارة الفوضى".
وذكرت صحيفة "إيران" أنه إذا فحصنا تركيبة الأشخاص الحاضرين في الاجتماع، فإن "المعارضة" بمعناها الحقيقي لن تتجلى فيهم، لأنهم لا يمتلكون تاريخًا مفيدًا وانعكاسيًا في مفهوم المعارضة، وكانوا مجرد متحدثين من الحكومات المعادية، ومن ناحية أخرى لم يكن لديهم الأيديولوجيا والفكر اللازمين للقيادة ، ولم يكن لديهم دور النخبة، ويتراوح هؤلاء من بهلوي الذي تكون سيرته الذاتية الوحيدة علاقة عائلية إلى ممثلين ومشاهير ليس لهم أي وزن أو مركز في صفوف المعارضة، أيضًا ليس لديهم معجبون مهمون داخل الدولة ويفتقرون إلى قاعدة شعبية في المجتمع".
واعتبرت الصحيفة أن "الدافع الذي يحسب لمثل هذا الاجتماع في المقام الأول هو استمرار واستعادة الفوضى من خلفية الحركات في الخارج، لهذا الغرض يحاولون تحفيز العناصر المتورطة في الفوضى، لتشجيعهم على التواجد في الشارع وسحبهم إلى المربع الأساسي ونقطة انطلاق الفوضى، خاصة في الوضع الحالي حيث هدأت الفوضى لعدة أشهر وكثير من الذين تواجدوا في الشارع يشعرون بالندم من أفعالهم، الدافع الآخر هو تعويض فجوة القيادة وأنهم يحاولون التستر على فشلهم باستخدام مصطلح "اختلاف الرأي" وخلق موقع قيادي لمواصلة أعمال الشغب من أجل إضعاف الجمهورية الإسلامية".
ورأت "إيران" أنه "يبدو أنهم أخطأوا في التقدير كالعادة؛ لأنهم يعتقدون أنه إذا لم تنجح جهودهم في التخريب، فذلك بسبب عدم وجود قائد! لكنهم لا يعرفون أن المجتمع الإيراني لا يهتم بهم لأسباب أخرى، من قبيل الآراء غير الواقعية والخطيرة".
النظام المنحلّ
تحت عنوان "النظام المنحلّ" كتبت صحيفة "وطن أمروز" اليوم : "خرجت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من معارضي بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) في تل أبيب لعدة أيام متتالية، بدأت هذه الاحتجاجات منذ تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية، ويزداد التوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يومًا بعد يوم لدرجة أن رئيس وزراء العدو السابق (يائير لابيد) أعلن أن هذا النظام على وشك حرب أهلية".
في غضون ذلك ، صرح لابيد زعيم "المعارضة" لحكومة الكيان الصهيوني وعضو الكنيست أمس بأن ""إسرائيل" على حافة الهاوية وفي وضع حرج وستذهب إلى الدمار إذا تم إقرار قانون الإصلاح القضائي". وبالأمس ، استمرارًا لمظاهرات المستوطنين ضد خطط حكومة نتنياهو تجمع آلاف الصهاينة أمام الكنيست (برلمان النظام الصهيوني) مرة أخرى للاحتجاج على خطة الحكومة لإجراء تغييرات واسعة في الهيكل القضائي لهذا النظام، وفي مظاهرة أمام الكنيست رفع المتظاهرون الصهاينة علم النظام الصهيوني ولافتات احتجاجًا على الخطة التي اقترحها مجلس الوزراء برئاسة نتنياهو وكُتب على بعض اللافتات: "أنقذوا ديمقراطية "إسرائيل"".
ونقلت "وطن أمروز" عن وسائل إعلام "إسرائيلية" أن أكثر من مليون شخص أضربوا عن العمل لمعارضة خطة الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو، وكان من بين المتظاهرين طلاب وعمال ومدرسون وموظفون حكوميون، إذ ستمنح الإصلاحات المثيرة للجدل الكنيست سلطة إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية الأصوات، كما ستعطي السياسيين نفوذًا أكبر في تعيين القضاة.
كما اشتبك أعضاء الكنيست أول من أمس الاثنين حول خطة الحكومة لمراجعة صلاحيات القضاء وتجمع آلاف المتظاهرين خارج البرلمان حيث حذّر رئيس النظام من أن النظام على وشك "الانهيار الدستوري"، ويوم الاثنين صوتت اللجنة الدستورية في الكنيست على إرسال الفصل الأول من مشروع القانون إليها لقراءة أولية، بعد بداية مضطربة للجلسة التي أجبر فيها العديد من النواب على الخروج من الجلسة بصيحات "عار، عار".