الخليج والعالم
توقيع عشرين وثيقة تعاون بين إيران والصين
وقّع الرئيسان الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والصيني شي جين بينغ عشرين وثيقة تعاون في مجالات: إدارة الأزمات، السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة، التجارة الدولية، الملكية الفكرية، الزراعة، التصدير، الصحة والعلاج، الإعلام، والرياضة والتراث الثقافي.
وأقيم حفل توقيع وثائق التعاون ومذكرة التفاهم بين طهران وبكين بحضور السيد رئيسي ونظيره الصيني ووزراء البلدين في المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني.
هذا، وأكد الرئيس الايراني خلال لقائه نظيره الصيني، أنّه على الرغم من معارضة أعداء الجمهورية الإسلامية والصين لتوطيد وتوسيع العلاقات بين البلدين، إلاّ أنّ هذه العلاقات قطعت أشواطًا كبيرة في ظل الإدارة الجيدة للطرفين.
وأضاف أنّ إيران والصين أصدقاء الأوقات الصعبة، والصداقة في الأوقات الصعبة تسرّع وتسهّل العلاقات في الأيام الأخرى.
بدوره، لفت الرئيس الصيني إلى أنّ بكين تعمل بجد على تطوير تعاونها "الصميمي" مع إيران وتعزيز تنمية شراكتهما الاستراتيجية بغض النظر عن تغييرات الأوضاع، وأضاف "بكين تدعم طهران في حماية حقوقها القانونية والمضي قدمًا بالسبل المناسبة لحل الموضوع النووي في أسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أنّ "بكين تواصل مشاركتها البناءة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".
ووصل الرئيس الإيراني إلى بكين، فجر اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين تلبية لدعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وكان وزير الثقافة والسياحة الصيني في استقبال السيد رئيسي في جولته الخارجية العاشرة خلال الـ 18 شهرًا الماضية.
والتقى السيد رئيسي برئيس وزراء الصين "لي كي جيانغ"، حيث أكد خلال اللقاء على أنّ خطة التعاون الإستراتيجي الشاملة بين إيران والصين، تشكّل نموذجًا لارادة البلدين على توسيع العلاقات الثنائية، مؤكدًا ضرورة الجهود المشتركة بهدف تنفيذ كامل بنود هذه الوثيقة.
ونوّه السيد رئيسي بماضي العلاقات التاريخية القيمة بين البلدين الحضاريين الكبيرين إيران والصين، بما في ذلك الاتفاقات الثنائية الهامة التي وقعها الجانبان في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، داعيًا إلى تمتين هذه الأواصر أكثر فأكثر.
وعن التعاون على مستوى الصعيد الدولي بين طهران وبكين، أكد الرئيس الايراني على تعزيز المواقف المشتركة في اجتماعات المنظمات الدولية والاقليمية أيضًا.
بدوره، لفت رئيس الوزراء الصيني إلى تاريخ العلاقات والمواقف المقربة بين طهران وبكين حيال التعددية القطبية في العالم.
وقال "كي جيانغ" إنّ مفاوضات بناءة قائمة حاليًا بين الصين وايران بهدف تطوير العلاقات الثنائية.
كما اعتبر وثيقة التعاون الستراتيجي الشاملة بين البلدين، ضمن الانجازات المنبثقة عن التوافقات السابقة؛ مؤكدًا على رغبة بكين في تنفيذ كامل بنود هذه الوثيقة والتنسيق والتقارب مع طهران في سياق المضي على مسار تنمية هذه الأواصر الثنائية.
وأشاد رئيس الوزراء الصيني بالدور المؤثر للجمهورية الاسلامية حيال قضايا المنطقة، كما أكد على مزيد من التعاون والتنسيق من أجل تعزيز الأمن الاقليمي وبما يخدم مصالح البلدين.