الخليج والعالم
البنية التحتية الأمريكية في خطر
توقّفت مجموعة "صوفان" عند الاعتقالات التي جرت مؤخرًا لعدد من أتباع مدرسة النازيين الجدد في الولايات المتحدة والذين خططوا لاستهداف شبكة الكهرباء في ولاية ماريلاند.
المجموعة قالت إنّ ذلك يسلّط الضوء على الخطر المستمر للبنية التحتية والأهداف "الناعمة"، وأضافت أن المعتقلين كانوا يحاولون تنفيذ هجمات إرهابية بهدف اشعال حرب عرقية في الولايات المتحدة.
وبحسب "صوفان"، الخطة كانت تقوم تحديدًا على مهاجمة خمس محطات كهرباء فرعية بهدف قطع التيار الكهربائي بالكامل عن مدينة باليتومار Baltimore (إحدى مدن ماريلاند)
ونبّهت الى أنّ الهجمات فيما لو نجحت لكانت أدت إلى انقطاع الكهرباء عن البيوت والمحلات التجارية والمرافق الطبية.
كما أشارت المجموعة إلى أنّ الأجهزة الأميركية المعنية هي في حالة تأهّب، إذ تُخصّص المزيد من الاهتمام لسيناريو استهداف شبكة الكهرباء.
ووفق "صوفان"، المسؤولون الحكوميون دعوا إلى توفير المزيد من التمويل والأمن في المواقع الأكثر عرضة.
كذلك لفتت المجموعة إلى أنّ مهاجمة البنية التحتية والأهداف "الناعمة" لطالما كانت في أعلى اجندة المتطرفين اليمينيين.
وأوضحت أن الهدف هو حصول انهيار مجتمعي جراء استهداف شبكة الكهرباء، وبالتالي تمكين انهيار الحكومة الأميركية أو النظام، ورأت أن استهداف البنية التحتية أيضًا يهدف إلى إيقاع إصابات واستعراض قوة حركة البيض المتطرفين سواء في نظر الأتباع او الخصوم.
المجموعة تحدّثت عن أن الخطة في ماريلاند جاءت في أعقاب عدة هجمات استهدفت محطات الطاقة في الولايات المتحدة، وذكرت في هذا السياق حادثة إطلاق نار وقعت في محطتين في ولاية "نورث كارولاينا" أدت إلى عطل في التيار الكهربائي استمر عدة أيام وأثّر على حوالى 45000 شخص.
كما أشارت إلى تقرير صدر عن جامعة "جورج واشنطن" كشف عن ارتفاع كبير في خطط المتطرفين البيض لاستهداف أنظمة الطاقة، وذلك خلال فترة ما بين 2016 و2022.
وتابعت أنّ وزارة الامن الداخلي الأميركية حذرت مرارًا من قيام متطرفين يمينيين باستهداف شبكة الكهرباء الأميركية.
كما تحدثت المجموعة عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت المحطات الكهربائية في مدن مثل Oregon وWashington State عام 2022، والتي تبقى غامضة حتى الآن.
وذكّرت بأن هؤلاء المتطرفين أكدوا استهداف مواقع المفاعلات النووية من أجل وقوع حادثة تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وذلك في سياق خدمة الدعاية لدى حركة المتطرفين اليمينيين.