تأكيد الإمام الخامنئي على الوحدة الوطنية محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم

تصدّر لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي يوم أمس بقادة ومنتسبي سلاح الجو والدفاع الجوي للجيش الإيراني عناوين الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الخميس، إذ وصف سماحته حادثة بهمن 1357 (8 شباط 1979) التي تتزامن مع البيعة التاريخية لمجموعة من منتسبي سلاح الجو لقائد الثورة الإمام روح الله الخميني (قدس سره) بأنها "عامل مهم خلق موجة مهمة ساهمت في انتصار الثورة الإسلامية".

وذكرت صحيفة "إيران" أن "الإمام الخامنئي اعتبر أن حادثة 19 بهمن مقدمة وفعالة ومعنوية ليوم انتصار الثورة، وهو 22 بهمن (11 شباط 1979)، إذ أظهرت هذه الحادثة عظمة وكرامة الإيرانيين"، لافتة إلى أنه "شدد على أن 11 شباط/فبراير- يوم انتصار الثورة الإسلامية - بقي على قيد الحياة حتى الآن، ويجب أن يبقى حيًا في المستقبل أيضًا"، وأضافت أن سماحته أكد أن "الثورة الحية هي ثورة تحافظ على أصولها ونهجها في كل الأزمنة، في عين مواكبة الحاجات والمخاطر، وتلبية تلك الاحتياجات وتحييد المخاطر".

وبحسب الصحيفة، اعتبر الإمام الخامنئي أن "سبب عودة الديكتاتوريات القاسية والمريرة أو فشل الثورات الكبرى في العالم مثل الثورتين الفرنسية والسوفييتية، يكمن في تجاهل الحاجات والمخاطر الرئيسية، حيث انشغلت هذه الثورات بالقضايا الشخصية والنزاعات، أما الثورة الإسلامية فقد حمت نفسها من هذه الآفات، بالطبع، كانت لدينا مشاكل أيضًا، ولم تكن الجهود والتشخيصات متماثلة في الحكومات المختلفة، لكن الحركة العامة كانت نحو القمة، وكان هناك تقدم مادي وروحي".

وتابعت الصحيفة أن الإمام الخامنئي شدد على أن "الاهتمام بتلبية الاحتياجات ضروري لبقاء الثورة، وكذلك التركيز والتأكيد على حاجة أساسية ومهمة وهي "الوحدة الوطنية"، وقال إن "الوحدة الوطنية لعبت دورًا مهمًا جدًا في انتصار الثورة وتقدمها، وهذه الوحدة يجب أن تزداد قدر الإمكان اليوم ضد العدو".

ونقل الصحيفة عن الإمام الخامنئي، أنه أكد أن "العدو له هدف واضح ضد النظام الإسلامي يظهر من خلال إثارة الشغب والمشاكل فيه"،  وقال: "طبعا يقولون العكس، فقبل نحو 15 عامًا كتب لي رئيس الولايات المتحدة صراحة في رسالة: "نحن عازمون على تغيير نظامكم"، وكان لدينا تقارير في نفس الوقت تؤكد أنهم كانوا يخططون لتدمير الجمهورية الإسلامية".

وذكر سماحته أن "الكذب والترويج للشائعات أهم تكتيك لنشر الفتنة"، وقال: "عندما يجعل العدو الوحدة الوطنية هدفاً لهجماته، فيجب أن لا ندعه ينتصر في رغبته الشريرة بالحفاظ على هذه الوحدة".

ووفقًا للصحيفة، أكد الإمام الخامنئي أن ذكرى انتصار الثورة الإسلامية لهذا العام يجب أن تكون تحت شعار"الوحدة الوطنية"، وقال: "هذا العام 22 بهمن، هو رمز حضور وكرامة وثقة الشعب ببعضه البعض ورمز الوحدة الوطنية".

وأشارت إلى ان الإمام الخامنئي أعرب عن "تعاطفه مع المتضررين من الزلزال الأخير في سوريا وتركيا، وطلب الرحمة للضحايا".

السعي لإعادة المحادثات مع إيران

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "مردم سالاري" تصريحًا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي الذي قال إن "عملية محاولة إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) كانت عملية مركزة استمرت لمدة عام ونصف تقريبًا"، مذكرًا بأن "الوكالة الذرية ليست جزءًا من هذه الاتفاقية وتعمل فقط كضامن لها ومراقبتها، لذلك نحن قريبون من هذه العملية وتتم استشارتنا باستمرار".

وبحسب الصحيفة، أضاف غروسي أن "عملية التفاوض حاليا في وضع معقد، يقول البعض إنه (التفاوض) مات، بينما يقول البعض إنه لم يمت، يقول البعض إن على أطراف الاتفاقية تحديد مدة الاتفاقية أو وفاتها، ليس لدي رأي في هذا الموضوع، نحن نقوم فقط بالمهام الموكلة إلينا، وبسبب تدهور العلاقات بين الطرفين، توقفت إيران عن تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاقية، ومنذ أن بدأوا بالقيام بذلك، قاموا تدريجيًا بتضييق رؤية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العديد من القضايا".

وأشارت الصحيفة الى أن غروسي قال إن "لدينا رغبة دائمة بالبحث عن حلول دبلوماسية، لكن في هذه اللحظة فإن قناة خطة العمل المشتركة الشاملة وأيضًا القناة الثنائية للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران ليست في أفضل حالة"، وأمل أن "أتمكن من إحياء هذه المحادثات وتعزيزها، وإلا فسيكون الوضع أسوأ بكثير بدونها".

كما نقلت الصحيفة عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي حديثه على هامش اجتماع الوفد الحكومي للصحفيين، مشيرًا إلى أن "إيران تتوقع دائمًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا تكون جزءًا من التيار السياسي الذي يمارس الضغط على الجمهورية الإسلامية".

وأضاف: "نتوقع بشكل خاص من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يحافظ على السلوك المهني وألا يكون جزءًا من تدفق الضغط على بلادنا، ونأمل أن يحدث هذا"، حسبما ذكرت الصحيفة.

نتنياهو: إيران تريد إعادتنا للقرون الوسطى

وفي سياق رصد تصريحات قادة كيان العدو الصهيوني المعادية للجمهورية الإسلامية، أشارت صحيفة " كيهان" اليوم إلى أن "بنيامين نتنياهو رئيس وزراء النظام الصهيوني المؤقت، زار وحدات "الكوماندوس" التابعة لجيش الاحتلال بحضور وزير الحرب ورئيس الاستخبارات وبعض المسؤولين العسكريين والسياسيين الصهاينة في مقر الجيش".

وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو قال لقوات هذه الوحدة خلال الزيارة إن "لا بديل آخر سوى السيطرة الأمنية على الضفة الغربية والمنطقة"، مشيرًا إلى أن "هناك عددًا من الجماعات التي تنوي تدميرنا على المستوى الداخلي وفي مختلف المناطق"، وتابع: "لقد نجحنا إلى حد كبير في صدهم سواء في غزة أو لبنان".

ووفقًا للصحيفة، زعم نتنياهو أنهم "يقاتلون في منطقة يوجد فيها صراع دائم، بين أولئك الذين يريدون المضي قدمًا معنا وبين القوى الإسلاموية الذين ينوون إعادتنا إلى العصور الوسطى مثل إيران.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم