الخليج والعالم
عرنوس: قد نلجأ لتحديد أماكن منكوبة جراء الزلزال ونترك موقف أميركا للتاريخ
أكَّد رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس أنّ الدمار الناجم عن الزلزال كبير وخاصة في حلب واللاذقية، مشيراً إلى أنَّ الحكومة السورية قد تلجأ لتحديد أماكن منكوبة، مشددًا على أنَّ الأولوية الآن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض.
وخلال تفقده اليوم، برفقة وزيري الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف والصحة الدكتور حسن الغباش المواقع المتضررة من الزلزال في حلب، قال المهندس عرنوس: "من خلال اطلاعي على الوضع في اللاذقية كانت هناك أضرار كبيرة جداً وقد نلجأ لتحديد أماكن منكوبة، وآمل ألا يكون الوضع في حلب مماثلًا، وإذا كان كذلك فلن نخفي الحقيقة وكل دول العالم في هكذا حالات تعلن مناطق منكوبة لديها وتترك للعالم التعاطي مع الحالة".
وبيَّن أنَّ الحصار والعقوبات تسببا بمعاناة الشعب السوري وجاءت هذه الكارثة لتفاقم هذه المعاناة على الدولة والمواطنين، لافتًا إلى أنَّ معظم الدول الصديقة والشقيقة أرسلت مساعدات، وهناك العديد من الدول أبدت استعدادها لإدخال المساعدات إلى سورية، فيما سنترك موقف الولايات المتحدة وبعض الدول التي توانت عن تقديم المساعدة للتاريخ وضمير الإنسانية.
وأضاف المهندس عرنوس: "هناك جهود كبيرة وبطولات في عمليات الإنقاذ رغم ضعف الإمكانيات نتيجة الحرب الظالمة، لكن التضحية والفداء والتعاون والجرأة التي يتحلى بها كل من يقوم بهذا العمل غطت على جزء كبير من النقص"، موضحًا أنّ هناك توجيهات لكل المعنيين على الأرض لمعرفة واقع الأبنية غير المنهارة الخطرة والأبنية التي تسمح بعودة الأهالي إليها لنطمئن أهلنا بشكل علمي ومدروس، وهناك جهود كبيرة من نقابة المهندسين في كل دوائر الدولة لهذه الغاية.
من جهته قال وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش: "بلغ عدد الوفيات في المحافظات المنكوبة 1262 والإصابات 2285 في حصيلة غير نهائية، وفي حلب وصل عدد الوفيات حتى الآن إلى 415 و الإصابات 1050"، مشيرًا إلى أنّ "كارثة بهذا الحجم تشكل ضغطاً إضافياً على القطاع الصحي الذي يعاني أساساً نقصاً في المواد والتجهيزات الطبية، جراء العقوبات الغربية والحصار الجائر المفروض على سورية، ورغم ذلك تم تقديم ما يلزم من مستلزمات لعمل المشافي. والكوادر الطبية تقوم بواجبها على أكمل وجه".
وأضاف الغباش: تلقينا الكثير من الاتصالات في وزارة الصحة من العديد من الأطباء سواء من الداخل أو الخارج، ونحن نرحب بمبادراتهم، لكن الحاجة بالدرجة الأولى هي للتجهيزات الطبية المنقذة للحياة، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بالحاجة القصوى والضرورية لجميع المستلزمات الطبية، وستصل دفعة من المساعدات من المنظمة اليوم أو غدًا.
وأشار الغباش إلى أنّ الحصار يمنع الكثير من الموردين من توريد الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية إلى سورية، ثم أردف: "نطالب من قلب هذه الكارثة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات والدول بالتدخل الفوري والعاجل لتقديم جميع المساعدات الممكنة للقطاع الصحي وجميع القطاعات المنقذة للحياة".