الخليج والعالم
واشنطن تشدّد من قبضتها الاستبدادية في الفلبين
كتبت المؤلفة الفليبينية جينا أبوستول مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت فيها الى الأنباء عن توسيع التواجد العسكري الأميركي في الفلبين والتي وصفتها بالمؤلمة.
ولفتت الكاتبة إلى مقتل ووفاة أكثر من 200 الف مواطن فلبيني خلال الحرب الفلبينية الأميركية، وإلى النزاع الذي وصف بأنه أشبه بالإبادة الجماعية في الحروب ضد سكان أميركا الأصليين.
وأضافت الكاتبة أن "الجشع الأميركي والواقع الجيوسياسي رسخ حكم الأقلية كسياسة متبعة في الفلبين، وذلك كونه عزز من سيطرة الولايات المتحدة".
واعتبرت الكاتبة أن "الرئيس الفلبيني الأسبق ماركوس الأب (والد الرئيس الحالي ماركوس الابن) كان فرض القانون العسكري بين عامي 1972 و1981".
وأشارت الى أن ماركوس الأب عزّز موقعه خلال حقبة الحرب الباردة، حيث استفاد من الحملة التي شنها ضد المتمردين بتمويل أميركي، والتي استهدف فيها أتباع الحزب الشيوعي.
ورأت الكاتب أن ماركوس الأب قام بسجن وتعذيب ومقتل الآلاف، فضلاً عن سرقة ما بين 5 و10 مليار دولار وفق التقديرات، وذلك قبل أن يطاح به على إثر انتفاضة شعبية عام 1986.
أما الرئيس الحالي ماركوس الابن وكذلك الرئيس السابق دورتي، فقالت الكاتبة أنهما من نفس النسيج، وأن أسرهما وحاشيتهما استفادوا من المصالح الجيوسياسية والعسكرية الأميركية في الفلبين وسيواصلون ذلك.