الخليج والعالم
الزلزال في سوريا وتركيا محور اهتمام الصحف الإيرانية
تصدّرت الصحف الإيرانية في أعدادها الصادرة اليوم الثلاثاء صور وأخبار الزلزال المهيب، وكتبت "كيهان" تقول "ضرب زلزال كبير جنوب تركيا وشمال سوريا، ويقدر عدد القتلى والجرحى بالآلاف".
ونقلت الصحيفة عن وكالة "إسنا" للأنباء إشارتها الى أنّ "مركز الزلزال كان في محافظة "قهرمان ماراش" وعلى عمق 24.1 مترًا، واستمرت توابع هذا الزلزال القوي لساعات بعد ذلك، فيما دمرت الزلازل القوية العديد من المباني وخلفت العديد من الضحايا في كلا البلدين".
وأشارت الصحيفة الى أنّه وبحسب السلطات التركية، فإن عمليات البحث عن الناجين من الحادث وإنقاذهم من تحت أنقاض المباني ما زالت مستمرة، ويتم حتى الآن إنقاذ عدد من المواطنين خلال عملية البحث من تحت الأنقاض.
وأضافت "كيهان" "في سوريا تشير الأنباء إلى إصابة العديد من الأشخاص واكتظاظ مستشفيات المنطقة بالجرحى على الرغم من الافتقار إلى المرافق الصحية والعلاجية".
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال نائب رئيس تركيا أثناء إعلانه عن آخر إحصائيات ضحايا الزلزال في البلاد: بعد زلزال الصباح وقع 145 هزة ارتدادية وانهار 3471 مبنى في الزلزال.
كذلك وبحسب إعلان وزارة الصحة السورية فإن أكثر ضحايا الزلزال في هذا البلد من سكان محافظات اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى والجرحى في هذا الزلزال الرهيب في تركيا وسوريا.
كما نقلت " كيهان" أن ارتفاع عدد الجرحى في هذا الزلزال الشديد أدى إلى امتلاء المستشفيات السورية، وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "الرئيس السوري بشار الأسد عقد اجتماعًا استثنائيًا لمجلس الوزراء صباح الاثنين لاستعراض تداعيات الزلزال وتم في هذا الاجتماع اتخاذ قرارات للتعامل مع ضحايا الزلزال، وطلب من الوزراء المعنيين المتابعة المباشرة لعمليات الإنقاذ والإغاثة في مختلف المحافظات".
كما أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا وأعلنت فيه أنّ سوريا تطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المتخصصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الإنسانيين الآخرين والمنظمات غير الحكومية مد يد العون ودعم جهود الحكومة السورية في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
صفقات تجارية في الفناء الخلفي لأميركا
تحت عنوان "صفقات تجارية في الفناء الخلفي لأميركا" كتبت صحيفة "إيران" في عددها الصادر الثلاثاء: "كتب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أمس في تغريدة على موقع "تويتر" عن الاجتماع والمحادثة مع مسؤولي نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا خلال رحلته إلى دول أميركا اللاتينية الثلاث هذه: "في نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا وبعد لقاء مسؤولين كبار، تم التأكيد على استقبال الدول في المناطق الإستراتيجية لغرب آسيا وأميركا اللاتينية، ولقد أصبح الإرهاب الاقتصادي والاستخدام لورقة حقوق الإنسان بهدف خلق ضغط اجتماعي على الشعوب في البلدان المستقلة غير فعال الأحادية وصلت إلى طريق مسدود".
ويأتي هذا التقرير لوزير الخارجية في وقت غادر فيه عبد اللهيان متوجهًا إلى أميركا اللاتينية منذ عدة أيام، بعد زيارة موريتانيا والتشاور مع المسؤولين في هذا البلد الأفريقي.
وبحسب صحيفة "إيران" "جاءت هذه الرحلة إلى الفناء الخلفي لأميركا في وضع تحاول فيه واشنطن دائمًا دفع مشروع عزل إيران خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد أعمال الشغب، حيث أرادت أن تضع إيران في مركز الاهتمام العالمي بذريعة قضايا حقوق الإنسان المزعومة وأيضًا لتشجيع الدول الأوروبية على تشكيل تحالف مناهض لإيران بدعوى مساعدة إيران العسكرية لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وكانت الطلقة الأخيرة هي المشروع الإرهابي لإعلان الحرس الثوري وإعلان انتهاء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، ومع ذلك لم يكتمل هذا المشروع، ولم تكن الدول الأوروبية وحدها خائفة من العواقب الإرهابية لإعلان مؤسسة عسكرية رسمية في إيران على أنها منظمة إرهابية".
وأضافت: "يمكن رؤية أحد أسباب فشل مشروع عزل إيران في زيادة تعاون إيران مع مختلف دول العالم وعدم قصر النظام الدبلوماسي للبلاد على العلاقات مع عدد قليل من الدول الغربية وعدم ربط قضايا الحوكمة بقرار أميركا في مجال التعويض عن أخطائها في خطة العمل الشاملة المشتركة، ما حدث تسبّب في قيام إيران ببيع المزيد من النفط وزيادة النقد الأجنبي وتفعيل طرق عبورها وتحقيق نتائج جيدة بالإضافة إلى تطوير التعاون مع دول الجوار والدول غير الغربية، فبعد توسيع العلاقات مع دول الجوار والقوى الشرقية الناشئة، قام وزير خارجية الجمهورية الإسلامية بزيارة إلى نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا ما أغضب جارتها الشمالية الولايات المتحدة الأميركية بعد أن فتحت طهران مرحلة جديدة من التعاون".
وبحسب "إيران" فإن النهج الجديد للحكومة الثالثة عشرة يكمن في إقامة علاقة مع دول أميركا اللاتينية، بالإضافة إلى السعي لتحقيق أهداف سياسية معقولة وممكنة، تتماشى مع تمهيد الطريق لعلاقات اقتصادية جادة مع هذه الدول.
أوروبا والتحدي الأمني الذي لا نهاية له
من جهتها، كتبت "وطن أمروز": "الحرب في أوكرانيا بالنسبة لأوروبا بالإضافة إلى التحديات الأمنية، أثبتت مرة أخرى أن فكرة أن أوروبا ستعمل على تعزيز استقلالها العسكري خارج الاعتماد على الولايات المتحدة قد فشلت أو على الأقل غير ممكنة".
ونقلت "وطن أمروز" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تحليل حول اعتماد أوروبا العسكري على الولايات المتحدة: "وفقًا للمحللين يعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا أكبر تحد أمني في أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة، لكن الأوروبيين فقدوا فرصة إنشاء قوة عسكرية سياسية مستقلة، وبدلًا من ذلك اعتمدوا على القوة العسكرية الأميركية، والآن رأت الدول الأوروبية أن واشنطن قد تولت قيادة حرب أوكرانيا من خلال تنظيم الجيش وإرسال الأسلحة والمساعدات الإعلامية، وفي كل مرحلة من مراحل الحرب ، فإن أميركا هي التي تقرر الأسلحة التي يجب توفيرها إلى كييف".
ووفق "وطن أمروز" قالت ليانا فيكس المحللة الألمانية وعضو مركز الأبحاث الأميركي "مجلس العلاقات الخارجية" ومقره واشنطن لصحيفة "نيويورك تايمز" حول هذا الأمر: "إن حقيقة أن الأوروبيين لا يأخذون زمام المبادرة ويقودون هذه الحرب أمر جيد وهو نجاح لواشنطن".
في جزء آخر من هذا التقرير، أشارت إلى أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على تشكيل قوة عسكرية أوروبية مستقلة دون إجماع سياسي متماسك، ومن وجهة نظر أوروبا تعتبر المظلة النووية الأميركية ضرورية لردع روسيا عن القارة الخضراء، خاصة منذ ضم شبه جزيرة القرم لروسيا عام 2014، رغم وجود اختلاف في الرأي بين الدول الأوروبية وألمانيا، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في ما يتعلق بالتهديد الروسي، وبذلك فإن الحرب في أوكرانيا ستزيد الوجود العسكري الأميركي في أوروبا لفترة طويلة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024