الخليج والعالم
كاتب أميركي: حكومات إسرائيلية متعاقبة التزمت كلاميًا بتفكيك البؤر الاستيطانية
كتب الباحث الأميركي جيفري أرونسون مقالة نشرت على موقع National Interest قال فيها "إن التطور الأهم الذي حصل خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة لم يكن له علاقة بزيارته"، مضيفًا أن "الاقتراحات التي تقدم بها بلينكن لتهدئة النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين تشير إلى تقليص موطئ القدم الدبلوماسي الأميركي" وفق تعبيره.
ولفت الكاتب إلى تقرير صدر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية تزامنًا مع زيارة بلينكن والذي يشير إلى ارتفاع عديد السكان المستوطنين في الضفة الغربية، مضيفًا أن "ما تضمنه هذا التقرير كان أهم بكثير من الزيارة".
كما تابع الكاتب أن "التقرير يتحدث عن ارتفاع عديد المستوطنين الإسرائيليين إلى أكثر من ٥٠٠،٠٠٠ في الضفة الغربية وأكثر من ٢٠٠،٠٠٠ في القسم الشرقي من القدس المحتلة".
كذلك أشار الكاتب إلى أن حكومات إسرائيلية متعاقبة التزمت كلاميًا بتفكيك البؤر الاستيطانية دون أن يتغير الواقع على الأرض، وأضاف أن "الإدارات الأميركية توقفت منذ زمن طويل عن الطلب من "إسرائيل" الإيفاء بالالتزامات التي تعهدت بها لواشنطن في هذا الإطار".
وقال الكاتب "إن الأعوام الخمسين الأخيرة شهدت عقبة حقيقية وحيدة فقط أمام زيادة عديد المستوطنين، وهي "العنف" الذي رافق الانتفاضة الثانية بين عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٥" وفق تعبيره.
كما أضاف أن "الانتفاضة قلّلت من زيادة عديد المستوطنين، بينما الدبلوماسية برعاية الولايات المتحدة بدأت من عام ١٩٧٧ وصولًا إلى عملية "أوسلو" لم تستطع احتواء الموضوع وربما قامت بتسهيله".
وتابع الكاتب أن "التقييم الموضوعي لتلك الحقبة يصل إلى خلاصة أن من أهم أهداف العملية الدبلوماسية للجيل السابق كان زيادة المستوطنات والمستوطنين".
كذلك أردف أن "الولايات المتحدة استسلمت منذ زمن طويل أمام زيادة عديد المستوطنين الإسرائيليين، وأن ذلك يشمل إدارة الرئيس جو بايدن".