الخليج والعالم
الجيل الفلسطيني المقاوم محور اهتمام الصحف الإيرانية
تفاعلت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم الاثنين مع الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة، إذ كتبت صحيفة "وطن أمروز" في عددها: "عندما اغتال الإسرائيليون فتحي الشقاقي والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين، ظنوا أن المقاومة قد انتهت، لكنهم لم يعلموا أن روح المقاومة لدى الجيل الجديد من الفلسطينيين ستنهض من تحت الرماد".
وأضافت الصحيفة أن "العملية الاستشهادية الكبرى التي قام بها رعد خازم، الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 24 عامًا من الضفة الغربية في "تل أبيب" في وقت سابق، لم تُمحَ من أذهان الصهاينة، وعملية خيري العلقم الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 21 عامًا صدمت العالم والصهاينة"، وقالت "إن هؤلاء الشبان يقاتلون بالسلاح الخفيف حتى آخر قطرة دم ضد العدوان الإسرائيلي، إنّه جيل جديد من المقاتلين الفلسطينيين ينشأ".
وتابعت: "الجيل الذي نشأ بعد انتفاضة العام 2000، والذي حمل كراهية الحروب الدموية في غزة في عامي 2014 و2018، هو جيل يعرف أن لا فرق بين "المواطن الإسرائيلي العادي" وجيشه المحتل، وأن أيًا من الناس الذين يعيشون في الأراضي المحتلة والكيان الصهيوني سيقتلونهم إذا وقعوا في أيديهم، جيل شهد التسوية العربية بعد حروب كثيرة من قبل الإسرائيليين ضد دول عربية مثل لبنان والاعتداء الغاشم على أهل غزة، حيث قامت بعض الحكومات العربية، بدلاً من مساعدة الشعب الفلسطيني، باللعب على أرض الإسرائيليين ومد يدها إلى الصهاينة من أجل التسوية والسلام".
وأردفت الصحيفة قائلة: "خوفًا من دونالد ترامب، مد القادة العرب يد الصداقة والتسوية لـ"إسرائيل" تحت اسم "صفقة القرن"، لذلك فإن النقطة المهمة في العمليات المسلحة الجديدة للشباب الفلسطيني هي أنهم رفضوا التسوية العربية، ومن الأمثلة الواضحة والعلنية على ذلك مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث اتخذ كل الفلسطينيين وشعوب العالم العربي والإسلامي بالإجماع موقفًا ضد التطبيع مع "إسرائيل" واعتبروها خيانة لقضية القدس".
ورأت الصحيفة أن "الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني ولد بشكل أساسي بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993، وهم يَعتَبِرون أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد الفعّال لتحرير وطنهم".
خلافًا للموقف الإعلامي.. مساع أميركية للتواصل مع إيران
وتحدثت صحيفة "إيران" عن "إعلان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن رسالة حملها المبعوث القطري إلى طهران من الولايات المتحدة ودول خطة العمل المشتركة الشاملة"، لافتًا إلى أن "المسؤول القطري جاء إلى طهران في رحلة مفاجئة لإيصال رسالة تتعلق بمفاوضات رفع العقوبات".
وبحسب الصحيفة، بعد الإعلان عن هذا الخبر دعا وزير الخارجية القطري جميع الأطراف إلى العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، معتبرًا "أنها فرصة جيدة لحل المشاكل الحالية المتعلقة بالاتفاق النووي وتحقيق الظروف المناسبة للعودة إلى الاتفاق"، وأضاف: "هذه الرسائل كانت من جهات عديدة ومختلفة حول قضايا مختلفة، كما أعطانا الأميركيون سلسلة من الرسائل لنقلها إلى إيران، بخصوص موضوع يتعلق بالاتفاق"، على حد قوله.
وذكرت الصحيفة أن "عبد اللهيان أشار خلال المؤتمر الصحافي إلى الدور غير البناء للغرب ضد إيران في الاضطرابات الأخيرة، وتابع: "في المحادثات مع وزير خارجية قطر، كان الدور غير البناء وأفعال الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية في الاضطرابات الأخيرة في إيران محل نقاش، ولكن في ما يتعلق بجهود الدوحة ونقل الرسائل في حل قضية الحوار لرفع العقوبات، فإننا نرحب بأي مبادرة عملية على جدول الأعمال من قبل أصدقائنا القطريين".
وعلّقت الصحيفة قائلة "إن زيارة وزير خارجية قطر إلى إيران، تمت بالتزامن مع تسليم رسالة حول مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، وحدثت بعد حدثين مرتبطين: الأول: فشل الغرب في مشروع إثارة الاضطرابات في إيران، والثاني: فشل فكرة "الاتفاق المؤقت" التي سبق أن طرحتها الدول المتعارضة على الطاولة استجابة لتطورات العصر".
تطور في العلاقات الاقتصادية الإيرانية - الروسية
وأشارت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم إلى "توفير اتصال مباشر بين إيران وروسيا و13 دولة في العالم، لتوقيع اتفاقية بين البنكين المركزيين في طهران وموسكو".
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس البنك المركزي الإيراني محسن كريمي خلال حفل توقيع عقد ربط أنظمة المراسلة الوطنية للبنكين الإيراني والروسي، الذي عقد بحضور نائب البنك المركزي الروسي إعلانه "توقيع وثيقة العمل المشترك بين البنكين المركزيين في البلدين قبل عام".
وبحسب الصحيفة، أضاف كريمي: "بناءً على ذلك، منذ يوم أمس، تم ربط أنظمة الرسائل المصرفية الوطنية للبلدين ببعضها البعض، وستتاح لجميع البنوك الإيرانية في الخارج وكذلك جميع البنوك الأجنبية المرتبطة بالجانب الروسي، والتي تضم 106 بنوك غير روسية في 13 دولة، فرصة التفاعل مع البنوك الإيرانية".
ولفتت إلى أن "كريمي اعتبر أن العلاقات المصرفية ضرورية لإطلاق أنشطة رجال الأعمال والتجار والترويج لها"، مضيفًا: "عندما لا تتوافر العلاقات المصرفية، ستتأثر العلاقات التجارية، لذلك قدمنا الخلفية الفنية للاتصال المصرفي، والتي تشمل جميع الرسائل المصرفية القياسية، بما في ذلك الحوالة، والضمان المصرفي".
قرارات الاتحاد الأوروبي الانفعالية
ما زالت المساعي الأميركية - الأوروبية مستمرة لإضعاف الجمهورية الإسلامية في إيران، فقد أدرج الاتحاد الأوروبي أشخاصًا ومؤسسات و4 نواب إيرانيين على لوائح العقوبات، في سياسة اعتُبرت انفعالية وغير مثمرة.
ونقلت صحيفة "آرمان ملي" في سياق الإجراء الأخير الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أربعة ممثلين عن المجلس التشريعي الإسلامي، عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها "إن عمل الاتحاد الأوروبي يظهر أنه ليس لديهم فهم سليم لبيئة إيران الداخلية وحتى للإيرانيين في الخارج".
وذكرت الصحيفة أن الوزارة أضافت أن عبد اللهيان التقى يوم أمس بالنواب الـ4 وقال لهم إن "هذه العقوبات تظهر أن أقوالكم وأفعالكم كانت فعالة في الدفاع عن مصالح البلاد، وردًا على هذا الدور المهم تم اتخاذ مثل هذا القرار".
ووفقًا للصحيفة، قال عبد اللهيان: "منذ طرح موضوع العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، تشاورنا وتحدثنا مع المسؤولين المعنيين في الاتحاد وقلنا لهم بوضوح "إذا أرادوا اتخاذ إجراء بشأن الحرس الثوري الإسلامي الذي هو جزء من النظام العسكري الرسمي لجمهورية إيران الإسلامية، لن يكون له أثر وسيكون باردًا للغاية"، وأضاف: "إنهم يعرفون وضعهم وضعفهم في هذا الصدد، إنّ قرار البرلمان الأوروبي إدراج الحرس الثوري في قائمة "الجماعات الإرهابية" هو قرار غير ملزم".
الاتفاق النووي الايرانيالاتحاد الاوروبي