الخليج والعالم
لقاء بين اللواء سلامي والفريق عباس في إيران: لن نترك الساحة أمام الأعداء
التقى قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي ظهر اليوم بوزير الدفاع السوري الفريق علي محمود عباس والوفد المرافق في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، حيث جرى التأكيد على أهمية تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين سوريا وإيران.
اللواء سلامي
وأكد اللواء سلامي استعداد بلاده لمساعدة القوات المسلحة السورية في الأبعاد والمجالات المطلوبة، مشيرًا إلى "تضحيات الشعبين ضد مؤامرة قوى الهيمنة في السنوات الأخيرة".
وأشار إلى أنَّ "دماء الشعبين الإيراني والسوري امتزجا في مواجهة الإرهاب التكفيري"، مضيفًا: "نشعر أن المكان الذي نقدّم فيه الدماء مثل وطننا، لقد دخل شهداؤنا عن طيب خاطر إلى ميادين الدفاع عن المراقد المقدسة إلى جانب مقاتلي جبهة المقاومة في سوريا، على الرغم من أن إيران وسوريا غير مرتبطتين جغرافيًا، لكن هناك ارتباط بين جغرافية قلوب الشعبين".
وفي إشارة إلى العلاقة الفريدة بين البلدين، قال اللواء سلامي: "ما يشكل العلاقة بيننا وبينكم ليس المفهوم المشترك للمصالح الوطنية في الأدب، بل هو الإسلام وشرف المسلمين، ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيد حقوقه المسلوبة".
واعتبر أن "انعدام الأمن في الأراضي التي يحتلها الصهاينة والضفة الغربية وجنين وغزة ومناطق أخرى، علامات على تراجع النظام الصهيوني"، موضحًا أنَّ "من كان يسعى إلى تدمير سوريا عبر هجوم عالمي يمضي اليوم نحو الزوال والدمار".
وشدَّد اللواء سلامي على "أهمية تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين سوريا وإيران"، وتابع: "نحن مستعدون لمساعدة القوات المسلحة السورية في الأبعاد والمجالات المطلوبة".
ووصف دعم حكومة وشعب سوريا، خاصة الرئيس الراحل حافظ الأسد لإيران الإسلامية في الحرب التي فرضتها الغطرسة العالمية ونظام العراق البعثي على الأمة الإيرانية بأنه لا ينسى، مضيفًا: "نحن إخوة في الأوقات الصعبة، والشعبان الإيراني والسوري لن يتركا الساحة أمام مؤامرات أعداء الإسلام".
ولفت اللواء سلامي إلى أنَّ "تبادل الخبرات في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الحرب الإلكترونية والحرب المعلوماتية والحرب الإلكترونية قضية مهمة وحساسة"، مؤكدًا أنَّ "الحرس الثوري على استعداد للتعاون التدريبي مع القوات المسلحة السورية، بما في ذلك دورات القيادة والمقرات وتعزيز الدورات الحربية المتقدمة والدورات المتقدمة والإدارات المتخصصة الأخرى مع الالتزام بالاتفاقيات السابقة".
الفريق عباس
من جهته، ثمن الفريق عباس "دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرافقتها لسوريا في محاربة التنظيمات الإرهابية"، مشيرًا إلى أنَّ "دماء شهداء سوريا وإيران اختلطت ببعضها بعضًا وعطرت أرض سوريا، والشعب السوري لن ينسى أبدًا المساعدة القيمة التي قدمتها إيران، وعلى رأسها الشهيد الحاج قاسم سليماني في محاربة هذه المؤامرة الخطيرة على سوريا".
وأضاف الفريق عباس: "اليوم أصبحت بعض الدول الإسلامية أيدي ومساعدين للنظام الصهيوني وتنافسوا على أن يكونوا في أحضان الصهاينة"، مشددًا على أنَّ "مقاومة الشعب السوري وصموده بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، لقَّنت العدو درسًا مهمًا"، وقال : "بسبب المقاومة العدو يتراجع كل يوم، وسياسات أمريكا في المنطقة آخذة في التراجع ومن إخفاقٍ إلى آخر".
واعتبر أن "موقف سوريا ومقاومتها إلى جانب إيران ومحور المقاومة سبب تشكيل نظام إقليمي جديد"، لافتًا إلى أنَّ "الأعداء حاولوا تنفيذ السيناريو السوري في إيران لكنهم فشلوا وإيران بقيت قلعة صامدة عصية على الهزيمة".