الخليج والعالم
المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات في طهران: تأكيد على دور المرأة المقاومة في مواجهة التحديات
طهران - عبير رضوان
أكثر من 300 امرأة فاعلة من نحو 32 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا، اجتمعن يوم الجمعة في قصر المؤتمرات بالعاصمة الإيرانية طهران ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات حول العالم، والتي تمّ خلالها تكريم النساء الفاعلات في مجالاتهن سواء على المستوى الدولي أو الإيراني.
وأكدت مساعدة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي أن "أهم أهداف المؤتمر هو التباحث في مختلف المشكلات التي تعاني منها النساء من أجل عالم أكثر عدالة ومساواة واستقرارا".
بدورها، أشارت السيدة الأولى الإيرانية جميلة علم الهدى إلى أن "النساء الايرانيات تمكن من أن يصبحن رائدات في مجال التعليم والصناعة وفاعلات في الاقتصاد والسياسة والتعليم الاكاديمي، وذلك انسجامًا مع مبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقدّر كرامة المرأة ومكانتها في المجتمع".
وكانت هناك كلمات لعقيلات رؤساء كل من صربيا وأرمينيا وبوركينا فاسو وقرغيزستان، وجهن خلالها الشكر لإيران لإقامة هكذا مؤتمر دولي تقديرًا لعطاءات المرأة سواء في إيران أو خارجها.
وتحدثت في المؤتمر زينب نصر الله كريمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، شاكرة السيدة الأولى الإيرانية لإقامة هذا المؤتمر في ظل التحديات التي تواجهها المرأة.
وشدّدت نصر الله على "دور المرأة في لبنان في مقاومة الاحتلال الصهيوني بمختلف الطرق"، مضيفة أن "المرأة المقاومة ما تزال على الرغم من التحديات وعلى الرغم من كل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها لبنان في الآونة الأخيرة، مؤمنة وأشدّ يقينا وتمسكا بخيار المقاومة الذي هو الطريق السليم والوحيد لمقاومة الاحتلال وهي النقطة الوحيدة في لبنان بقوته".
وقالت نصر الله إن "المقاومة هي التي جعلت العدو الإسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت"، وحيّت "النساء المقاومات في ايران وفلسطين والبحرين وسوريا واليمن وفي كل مكان يوجد فيه عدو"، وتابعت: "بمثل هذه النماذج الراقية من النساء المقاومات وبفضلهن، نحن قادرات على مواجهة كل التحديات التي تتعرض لها دولنا ومجتمعاتنا".
من جهتها، أكدت نسيمة المشتى رئيسة الأكاديمية الوطنية للمرأة الجزائرية أن "هذا المؤتمر كان مهمًا للاطلاع على الوجه الحقيق للمرأة الإيرانية المتقدمة والمتطورة في كل الميادين، وذلك بعكس ما تنقله الدعاية الإعلامية الغربية حول وضعية المرأة في إيران".
ومن تونس، شاركت القيادية التونسية مباركة البراهمي في ورشة فكرية على هامش المؤتمر مشيرة إلى أن "المرأة الإيرانية تواجه حربًا إعلامية غربية ناعمة لتشويه صورتها ونضالاتها"، مشددة على "أهمية مواجهة هذه الحملة التي تهدف الى ضرب وتفكيك النسيج المجتمعي الإيراني من الداخل بكل الطرق".
وأعربت منسقة المؤتمر فاطمة هقير السادات في حديث لموقع "العهد" عن اعتزازها بنجاح هذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه، وقالت إنه تمّ خلاله التباحث بين النساء المشاركات من أجل مواجهة المشاكل والتحديات.
وأكدت سادات أن "المرأة الإيرانية تقدمت وتطورت في كل الميادين، وذلك انسجاما مع روح ومبادئ الجمهورية الإيرانية الإسلامية التي تعزز كرامة المرأة ومكانتها في مجتمعها".