الخليج والعالم
لقاء قاليباف وفولودين محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم
تحدثت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم عن لقاء رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف يوم أمس الاثنين برئيس مجلس "الدوما" الروسي فياتشيسلاف فولودين في طهران، حيث نوقشت مواضيع تتعلق بمجال الاستثمار بالنفط والغاز، بالإضافة إلى مناقشات مهمة بشأن الترانزيت والنقل.
وبحسب صحيفة "كيهان" الإيرانية، قال قاليباف خلال لقائه فولودين: "نحن سعداء للغاية بانتهاء حقبة انتشار فيروس "كورونا" ويمكننا تشكيل المفوضية العليا الثالثة المشتركة للبرلمانيين في طهران"، مضيفًا أن "اللجنة العليا المشتركة تنعقد في وقت توصل فيه الجانبان إلى تفاهم مشترك، ونأمل أن تتسارع العلاقات بين البرلمانين في العام 2023 في المجال السياسي والاقتصادي والاستراتيجي".
وذكرت "كيهان" أن قاليباف أشار إلى أنَّ "مسؤولينا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي يعلمون أننا عند نقطة مهمة في العلاقات الثنائية والقضايا الوطنية والإقليمية، والوقت هو أهم عنصر في هذا القرار"، موضحًا أن "من بين الأولويات المهمة التي نوقشت اليوم في مجال النفط والغاز الاستثمارات في هذا المجال، وفي مجال الزراعة تمت مناقشة تجارة الحبوب، كما تم إجراء مناقشات مهمة بشأن الترانزيت والنقل، وتمت مناقشة التعامل مع شؤون رجال الأعمال خاصة في مجال تسهيل السفر وإزالة الحواجز الجمركية والتأشيرات".
ولفتت "كيهان" إلى ان فالودين قال إن "العلاقات بين إيران وروسيا وجدت أن مسار التطور الإيجابي والعلاقات بين رئيسي البلدين هي أيضا علامة على العلاقات الثنائية الطيبة، وعلى مستوى البرلمان الروسي، سنبذل قصارى جهدنا لتنفيذ القرارات المتخذة في اللجنة العليا المشتركة، وكذلك يمكننا تقديم مساهمة كبيرة في تطوير العلاقات".
ردود الفعل على حرق المصحف في السويد
وبعد أيام من الهجوم العدواني للحركة السويدية المناهضة للإسلام بقيادة راسموس بالودان عبر حرق القرآن الكريم، والتي أغضبت مسلمي العالم، استمرت ردود الفعل على هذا العمل في الدول الإسلامية.
وقد ذكرت وكالة أنباء "فارس" نقلا عن قناة "المسيرة" اليمنية أن "آلاف اليمنيين تظاهروا استنكارًا لتدنيس القرآن الكريم في السويد"، لافتة إلى أن "الآلاف من أهالي صعدة تظاهروا في هذه المدينة، معربين عن غضبهم مما حدث في السويد يوم السبت، منددين بصمت بعض الحكومات العربية والإسلامية تجاه هذه الجريمة".
وأشارت صحيفة "إيران" الإيرانية إلى أن "وزارة الخارجية العراقية أصدرت بيانًا أعربت فيه عن معارضتها الشديدة لسماح السلطات السويدية لشخص متطرف بحرق القرآن الكريم أمام السفارة التركية، مضيفة أن "مثل هذه التصرفات تضر بمشاعر المسلمين حول العالم وتعتبر عملا استفزازيا خطيرا".
وذكرت الصحيفة أن "رئيس لجنة التوجيه الوطنية التركية الأمريكية (TASK)، التي تضم حوالي 155 جمعية تركية في الولايات المتحدة، أعلن في بيان له عن "احترام جميع المعتقدات ولزوم تجنب مثل هذه التحركات التي تثير استفزاز المجتمع"، آسفًا "لحدوث مثل هذه الأعمال الفاشية في بلد مثل السويد في القرن الحادي والعشرين".
وبحسب "إيران"، رد فلاديمير ليجويدا رئيس العلاقات العامة والإعلام في الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو على تدنيس القرآن الكريم في السويد، وقال: "حرق المصحف قرب السفارة التركية في السويد عمل غير لائق وغير مقبول، لا ينبغي لأحد أن يهين ما هو مقدس للآخرين".
وأضافت أن "ميغيل أنجيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، أدان العمل الشرير، وشدد على أهمية الحفاظ على حرية التعبير كأحد أسس حقوق الإنسان.
تطورات إدراج الحس الثوري على "قائمة الإرهاب"
وذكر تقرير لصحيفة "وطن أمروز"، أن صفحة رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي على تويتر أمس أعلنت في رسالة، أن "وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران"، وكتب الرئيس السويدي لمجلس الاتحاد الأوروبي مساء أمس خلال اجتماع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بروكسل على صفحته على تويتر: "اليوم، نظر الوزراء في حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران.
وكان قد أجرى وزير الخارجية أمير عبد اللهيان محادثة مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وقال عبد اللهيان: "للأسف شهدنا اليوم (الخميس الماضي) صدور مسودة قرار انفعالي وحاد وغير مهني من قبل البرلمان الأوروبي يتعارض مع العقلانية السياسية، ولقد قلنا مرارًا وتكرارًا أن الحرس الثوري الإسلامي مؤسسة رسمية وذات سيادة لعبت ولا تزال تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في ضمان الأمن القومي الإيراني وأمن المنطقة، ولا سيما في مجال مكافحة الارهاب".
وأعرب بوريل في الاتصال عن ارتياحه للدبلوماسية الجارية بشأن الاتفاق النووي، وقال: "سأواصل جهودي للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا: "على الرغم من أن البرلمان الأوروبي مؤسسة مستقلة تمامًا، إلا أن هذا القرار يفتقر إلى القدرة التنفيذية ويعكس فقط مخاوف أوروبا".
وبحسب "وطن أمروز"، تلقت أوروبا أمس رسالة إيران الجادة بشأن العقوبات الإرهابية التي تفرضها الحرس الثوري الإيراني، لذا لم يتم إدراج هذه القضية في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.
وفي تقرير لصحيفة "آرمان ملي"، نقلت عن محلل متخصص في القضايا الدولية قوله: "لم يصوت مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي على إعلان الحرس الثوري الإيراني إرهابيًا، ويمكن فحص هذه القضية من جانبين، أحد الجوانب هو أن تحذيرات إيران للطرف الآخر جعلت الأوروبيين يأخذون القضية بجدية أكبر ويقلقون من رد فعل إيران الحاد، لأن الإجراء السريع سينتج عنه استجابة سريعة، وثانيًا إن الأوروبيين كانوا يعرفون أن إعلان القوات المسلحة لدولة ما كإرهابيين ليس له وضع قانوني ولا يمكنهم فعل شيء كهذا".