معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الحملة الغربية على الحرس الثوري تتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية
21/01/2023

الحملة الغربية على الحرس الثوري تتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بالحملة الغربية ضد حرس الثورة الإسلامية في إيران، إذ استكمل البرلمان الأوروبي إطلاق مواقف تدخلية في شؤون الجمهورية الإسلامية، وطالب بإدراج اسم الحرس الثوري في ما يسمى قائمة الاتحاد الأوروبي "الإرهابية".

وقالت صحيفة "كيهان" في هذا الشأن إنه "على الرغم من أن قائمة الخيانات والجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد الأمة والجمهورية الإسلاميي في إيران ليست مخفية عن أحد، فإن الإجراء الأخير الذي اتخذه البرلمان الأوروبي ضد القوات العسكرية والرسمية للجمهورية الإسلامية في هذا الوقت يظهر يأس الغرب وغضبه من أمن الحرس الثوري الإيراني والدور الخاص لهذه المؤسسة في كبح أعمال الشغب الأخيرة.

وأضافت: "أينما سئموا من سلطة وقوة الحرس الثوري، اصطفوا أمامه وحاولوا تقويض الهوية الرائعة للمدافعين عن أمن البلاد واستقلالها من خلال تقديم الأعذار الكاذبة، وعليه، فإن العمل الأعمى الذي يقوم به الأوروبيون ضد الحرس الثوري الإسلامي سيجعل هوية هذه المؤسسة العسكرية الإيرانية الرسمية ووجهها اللامع أكثر وضوحًا في الرأي العام العالمي، ويرجع ذلك إلى الدور الفعال لهذه المؤسسة الثورية في خلق الأمن الداخلي والاستقرار الإقليمي، لأن الحرس الثوري الإسلامي أحبط كل جهود الغرب في مشاريع الفتنة والفوضى في دول المنطقة خلال العقود القليلة الماضية".

وفي هذا الصدد، عدّدت "كيهان" إنجازات الحرس الثوري، ومنها: "حماية استقلال البلاد وأمنها، والإطاحة بتنظيم "داعش" الإرهابي، واعتقال وسجن الجواسيس وأفراد العصابات، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد ضد الانفصاليين، ومواجهة المنافقين، وتحويل إيران إلى إحدى القوى العسكرية العشر في العالم، والحفاظ على أمنها في مياه الخليج، وتعزيز القوة الفضائية، وتحسين قوة الصواريخ والطائرات من دون طيار الإيرانية، وإجراء العديد من التدريبات العسكرية والمتكررة، والمهام الاجتماعية في الأزمات مثل الفيضانات والزلازل، وإزالة الحرمان، وتقوية روح الجهاد وثقافة التضحية والاستشهاد وغيرها، وما هي إلا القليل من النجاحات وإنه لشرف الحرس الثوري الإسلامي أنه أربك الأعداء اللدودين لهذا البلد". 

وأضافت: "من ناحية أخرى، فإن قرار البرلمان الأوروبي الذي رحبت به الولايات المتحدة و"إسرائيل"، يجب أن يُنظر إليه على أنه استكمال لأحجية الخطط الشريرة للنظام الغربي. ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن البرلمان الأوروبي أدرج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية وصوّت في الوقت نفسه ضد خطة تعليق مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابعت: "يمكن القول إن قرار البرلمان الأوروبي الأخير، والذي وفقًا للتقارير المنشورة، تمت الموافقة عليه من قبل أقلية من النواب (313 عضوًا من أصل 705 أعضاء في البرلمان) غير ملزم، ويتطلب وضع اللمسات الأخيرة على موافقة المجلس الأوروبي".

ونقلت صحيفة "آرمان ملي" عن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي قوله إن هذه الخطوة تمت بدافع اليأس من الجهود الفاشلة التي مارسوها في الشارع لضرب الشعب الإيراني، ووصف الرئيس الحرس الثوري الإسلامي بأنه قوة رسمية وجزء من التنظيم العسكري للبلاد.

وأضافت: "هذا العمل مخالف للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

مليونا فرنسي في الشارع

في سياق آخر، ذكرت صحيفة "إيران" أن مليون شخص نزلوا إلى الشوارع في أكثر من 200 مدينة يوم الخميس الأسود في فرنسا، وهتفوا ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخطة رفع سن التقاعد من 62 إلى 64،  فيما حاولت الشرطة الفرنسية تفريق الحشد بمهاجمة المتظاهرين.

وقالت إنه بحسب موقع "بي بي سي "الإخباري، فعلى الرغم من أن مصادر حكومية فرنسية قدرت الحشد في الاحتجاجات، التي أطلق عليها المنظمون "الخميس الأسود" بمليون و120 ألف شخص، إلا أن رئيس النقابة الفرنسية الرائدة فيليب مارتينيز قال إن الحشد كان أكبر من ذلك ووصل للمليوني شخص.

وبحسب صحيفة "إيران"، فإن الحشود الكبيرة والمواجهات التي ازدادت تدريجيًا بين المتظاهرين الباريسيين أدت في النهاية إلى اشتباكات مع الشرطة، حيث حاولت الأخيرة تفريق المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه. وفي السياق، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت 38 متظاهرًا في هذه الاشتباكات. 

وتابعت الصحيفة أنه "بالإضافة إلى باريس، شهدت أكثر من 200 مدينة فرنسية أخرى موجة من الاحتجاجات والإضرابات ضد قانون التقاعد الذي اقترحه ماكرون، وكانت هذه الاحتجاجات ذات أهمية خاصة في مدن نانت وليون وبوردو ومرسيليا وتولوز، حيث بدأ موظفو مختلف القطاعات من موظفي النقل والمكاتب الحكومية وغيرها إضرابًا كبيرًا".

وختمت صحيفة "إيران" نقلًا عن تقارير صحفية فرنسية أن ردود الفعل تمحورت حول أن هذا القانون سيزيد من بطالة الشباب، لأنه طالما أن كبار السن يعملون، فلن يكون هناك مكان لهم، بالإضافة إلى ذلك، يعتقد العمال أنه إذا تم تطبيق هذا القانون، فسوف يجعلهم يعملون حتى أنفاسهم الأخيرة وستستخدمهم الحكومة بالفعل مثل العبيد. 

ردود الفعل على إعدام أكبري

من ناحية ثانية، أكدت صحيفة "وطن إمروز" أن جلالة جهاز المخابرات البريطاني والهامش الآمن لجواسيسها كُسر، لافتةً إلى أن هذا هو الوصف الذي استخدمته وزارة الإعلام الإيرانية بشأن تحديد هوية علي رضا أكبري واعتقاله، وهذا وصف ليس بعيدًا بالنظر إلى مقدار غضب الحكومة البريطانية والمسؤولين البريطانيين.

وبحسب "وطن أمروز"، فقد انتشر الأسبوع الماضي خبر إعدام جاسوس المخابرات البريطانية علي رضا أكبري، الذي كان يشار إليه بـ "الجاسوس الخارق" لبريطانيا في جهاز الأمن، وقد عوقب على خيانته بينما أظهر رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطاني غضبهما من إعدامه، وفي هذا السياق أصدرت وزارة الإعلام أمس بيانًا بشأن معاقبة علي رضا أكبري، جاء فيه: "لقد شهدنا رد الفعل العصبي والمجنون للحكومة البريطانية، هذا الرد غير الكفؤ وغير المألوف من قبل رجال الدولة البريطانيين يعود لأسباب واضحة لا تخفى على الخبراء في المجالين السياسي والأمني، هذه الضربة دمرت هيبة ومصداقية الوكالات الاستخبارية البريطانية والغربية".

وأضاف البيان: "تحطمت عظمة جهاز المخابرات البريطاني والهامش الآمن من جواسيسه، وضباط مخابرات ذلك التنظيم يواجهون التحدي حول كيفية استعادة سمعتهم ومصداقيتهم مع عملائهم".

وأوضح أن المعلومات الواردة من داخل جهاز التجسس البريطاني تظهر أن هذه الأزمة شككت في الطبيعة الوجودية والوظيفية لجهاز المخابرات البريطاني.

وختمت صحيفة "وطن إمروز": "من الواضح أن الضربة الشديدة التي وجهتها وزارة الاستخبارات في جمهورية إيران الإسلامية على جسد جهاز المخابرات البريطانية السري (SIS) ليست أول عمل استخباراتي لإيران ضد المملكة المتحدة، ولن يكون الأخير، لكنها بالتأكيد نقطة تحول في التعرف والتعامل بجدية مع التجسس من قبل عناصر بريطانية خبيثة، والتي ستستمر بقوة وجدية أكبر، لذلك، فمن المستحسن للأشخاص الذين وقعوا في فخ أجهزة التجسس بأي شكل من الأشكال، تقديم أنفسهم إلى وزارة الإعلام، للاستفادة من تخفيف العقوبة الإسلامية، وإلا فلن يكونوا في مأمن من المقاضاة والعقاب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل