الخليج والعالم
الكرملين: العلاقات مع الولايات المتحدة عند أدنى مستوياتها تاريخيًا
تستمر حالة الانحدار في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية إلى الحد الذي وصف فيه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، هذه العلاقات بأنها "الآن عند أدنى مستوياتها تاريخيًا"، مستبعدًا وجود أي أمل في تحسن العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.
وقال بيسكوف في تصريح اليوم الجمعة: إنه "على الرغم من الآمال الخجولة (لقمة) جنيف وما إلى ذلك، إلا أنها كانت سيئة للغاية بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية. علاقاتنا الثنائية الآن في أدنى مستوياتها تاريخيًا، وللأسف ليس هناك أمل في تحسنها على المدى القريب".
ومنذ إعلان روسيا عن بدء العملية العسكرية الخاصة، سارعت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لفرض عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا بهدف الضغط عليها، ما أثر بشكل قوي على طبيعة العلاقات الروسية الأميركية فضلًا عن العلاقات الروسية مع الدول الغربية الأخرى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، كما لفت إلى أن سياسة العقوبات التي تتبعها الدول الغربية قد وجهت ضربة للاقتصاد العالمي بأكمله.
وأكدت القيادة الروسية منذ ما قبل الأزمة استعدادها لحل الأزمة الأوكرانية عن طريق المفاوضات والطرق الدبلوماسية، إلا أن كييف وبدعم غربي ترفض حتى الآن الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتصر على مواصلة الأعمال القتالية واستهداف المناطق السكنية في مدن دونباس.
* موسكو تحذر واشنطن من أن نهجها يقود العالم إلى كارثة
وفي سياق متصل أعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن روسيا حذرت الولايات المتحدة باستمرار من أن نهجها يقود العالم إلى سيناريو كارثي.
وقال أنطونوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة: "لقد حذرنا واشنطن باستمرار من أن مراهنتها على إلحاق "هزيمة استراتيجية بنا" في ساحة المعركة "تقود العالم بسرعة إلى سيناريو كارثي".
ونفى أنطونوف المزاعم القائلة بأن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية، ووصف هذه المزاعم بأنها "جوفاء وغير مسؤولة"، لافتًا إلى أنه "لم يصرح أي شخص في القيادة السياسية والعسكرية الروسية بمثل هذا الكلام".
وأكد السفير أنطونوف أن "الأميركيين وحلفاءهم يشنون حربًا هجينة شاملة ضد روسيا وعلى أراضينا".
وأشار السفير الروسي إلى أن الولايات المتحدة تستغل في الوقت نفسه شركاءها في الناتو، "بإجبارهم على تمويل ازدهار المجمع الصناعي العسكري الأميركي".
ولفت أنطونوف إلى أن الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة لم تر مثل هذه الأموال حتى خلال سنوات الحرب الباردة.