الخليج والعالم
زيارة عبد اللهيان لدمشق تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية
تناولت الصحف الإيرانية اليوم الثلاثاء زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لدمشق إذ أُعلن أنّ إيران وسوريا تتخذان خطوات نحو التوصل إلى اتفاق استراتيجي.
ونقلت صحيفة "إيران" في عددها الصادر اليوم عن صحيفة "الوطن" السورية أن طهران تعتزم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي طويل الأمد مع سوريا على غرار الاتفاقات التي أجرتها مع غيرها من الدول.
وأضافت الصحيفة أن "هذا الإجراء يظهر أن سوريا ستلعب دورًا رئيسيًا في المنطقة والعالم في المستقبل وأن إيران تدعم هذا الدور، وهذه هي الاتفاقية الرابعة التي تريد الحكومة الثالثة عشرة الإيرانية الحالية تحقيقها، هذه المرة مع الحكومة السورية، بعد إبرام اتفاقيات تعاون شاملة مع الصين وروسيا وفنزويلا".
وبحسب صحيفة "إيران" فإن وجود مجموعة واسعة من المصالح المشتركة طويلة الأمد بين الجمهورية الإسلامية وشركائها الاستراتيجيين يضاعف من ضرورة اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى اتفاقيات ثنائية شاملة؛ النهج الذي أولته الحكومة الثالثة عشرة اهتمامًا خاصًا من خلال التركيز على وجود احتمالات ومكونات مهمة تشمل مجموعة من المتغيرات والقواسم المشتركة التاريخية والسياسية والاقتصادية.
في غضون ذلك، فإن ما لفت انتباه الحكومة والدول الأطراف في مثل هذه الاتفاقيات الشاملة هو الوصول إلى فهم مشترك للتهديدات الإقليمية والدولية مثل الإجراءات الأحادية للولايات المتحدة، والتي من ناحية تعارض جمهورية إيران الإسلامية ومن ناحية أخرى تقع في إطار المنافسة المتزايدة مع دول مثل الصين وروسيا.
وأضافت الصحيفة أن هذا التعاون الوثيق يقدم بين إيران وشركائها الاستراتيجيين صورة واضحة لاستقرار واستدامة هذه العلاقات، صورة تظهر أنّ إيران والدول الأطراف في الاتفاقية يمكن أن تضمن استمرار هذه العلاقة الآمنة والمستقرة وتوفر إمكانية تبسيط العلاقات السياسية والاقتصادية رفيعة المستوى والاستثمارات طويلة الأجل.
وعلى الرغم من جهود واشنطن لزيادة نطاق العقوبات وعرقلة عملية صادرات النفط والطاقة الإيرانية، فقد أعاقت الصين التحرك من خلال فتح قنوات خفيّة مهمة لمساعدة إيران على تسهيل شراء وبيع النفط على الرغم من معارضة أميركا الواضحة.
وختمت صحيفة "إيران" مبينة أن نهج الجمهورية الإسلامية، وخاصة في الحكومة الثالثة عشرة في مواجهة الولايات المتحدة هو مثال واضح على دور البلاد كقوة عظمى يتم تحديها على المستوى الدولي، وقد ظهر هذا النهج في مبادرة إنشاء سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية المهمة مع الحلفاء وهو يوضح بوضوح أسباب قلق واشنطن بشأن التطورات الحالية.
الأزمة الأوروبية
كتب موقع "بوليتيكو" في تقرير يشير إلى أزمة الطاقة في أوروبا في أعقاب حرب أوكرانيا أن "الصناعات التحويلية والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة في أوروبا معرضة لخطر الإفلاس، وفي حالة الإفلاس، سيخسر ما يصل إلى 8 ملايين شخص وظائفهم".
وبحسب ما نقلته صحيفة "كيهان" اليوم فقد أدت الحرب في أوكرانيا عام 2022 إلى أزمة الطاقة، تلاها إفلاس عشرات الآلاف من الشركات والمتاجر والصناعات حول العالم، وخاصة في أوروبا، وتشير العديد من التقييمات إلى أن ظل أزمة الطاقة والأزمة الاقتصادية والتضخم سيؤثر بشدة على أوروبا هذا العام.
وذهبت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أبعد من ذلك وحذرت من أن قضية الإنتاج وخاصة بقاء الصناعات عالية الاستهلاك في أوروبا معرضة للخطر مع استمرار أزمة الطاقة، جاء في تقرير هذه الصحيفة على ما نقلته اليوم صحيفة " كيهان" أن: "الزيادة غير المسبوقة في أسعار الطاقة في عام 2022 في أعقاب حرب أوكرانيا والحصار المفروض على واردات الطاقة من روسيا، إلى جانب توسع الأسواق التنافسية شكلت تحديًا لبقاء الصناعات التحويلية في أوروبا وبقاء شعار "صنع في أوروبا".
وبحسب تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كتبت "بوليتيكو" أيضًا أن "أزمة الطاقة تؤثر بشكل مباشر على العديد من الصناعات التحويلية عالية الاستهلاك، بما في ذلك الزجاج والمعادن والأسمدة الكيماوية والورق والأسمنت والسيراميك، وتدمير هذه الصناعات يعني 8 ملايين فرصة عمل سوف تضيع في أوروبا".
وأضافت "كيهان": وعلى الرغم من هذه المخاوف، لا يزال سعر الغاز في أوروبا حوالى 6 مرات أعلى على الرغم من التخفيضات الأخيرة، إنه أكثر من المتوسط في السنوات العشر الماضية وأكثر من أربعة أضعاف البلدان المنافسة مثل الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى نقل الشركات الكبيرة خارج أوروبا وتدمير الشركات الصغيرة.
ولفتت الى أن الحكومة البريطانية لجأت بصفتها نصيرة لحقوق الإنسان إلى فرض قوانين صارمة وقمعية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المتزايدة على الوضع الاقتصادي الصعب، إذ أعلنت الحكومة البريطانية صباح الاثنين أنها عززت قوة الشرطة البريطانية في التعامل مع الاحتجاجات المدنية بحيث يمكن لهذه المؤسسة الأمنية التدخل وقمع الحركات الاحتجاجية قبل حدوث الاضطرابات .
كابوس الكيان الصهيوني البحري
وتسببت القوة العسكرية الإيرانية مع تقدمها المتزايد باستمرار في مزيد من الخوف لدى أعدائها، بعد قوة الصواريخ والطائرات من دون طيار، اذ حان الآن دور القوة البحرية لقوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية المسلحة لتكون موضوع الإعلام الغربي والإسرائيلي.
وبحسب تقرير "وطن امروز"، فقد أعربت صحيفة "ماريو" الصهيونية عن قلقها مؤخرًا من تنامي قوة إيران في البحار والمحيطات البعيدة، في إشارة إلى وجود سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الإسلامية الإيرانية في المياه الإقليمية لأستراليا، وطرحت صحيفة "معاريف" الصهيونية السؤال الآتي: ما سبب أجواء الخوف والقلق التي تسود الأوساط السياسية للنظام الصهيوني من وصول سفن إيرانية بالقرب من المياه الأسترالية أو داخل حدودها؟ وكتبت: هذه السفن تمارس قدرات البحرية الإيرانية على مسافات بعيدة عن شواطئ هذا البلد .
كما أشارت صحيفة "معاريف" الصهيونية على ما نقلته "وطن أمروز" اليوم في تقريرها إلى فشل العقوبات النفطية الأميركية على إيران، وكتبت: "إيران تصدر النفط وتسارعت صادرات البلاد النفطية إلى الصين وسوريا وفنزويلا بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية".
كما نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" منذ فترة تقريرًا في هذا المجال، وقال الخبير بمركز أبحاث واشنطن لوكالة الأنباء هذه: "الإيرانيون يتطلعون إلى ما وراء الخليج العربي والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي".