الخليج والعالم
فوبيا المسيّرات الإيرانية تُقلق واشنطن
كتب اريك لوب والجنرال الأميركي المتقاعد إدوارد رييل مقالة نشرت على موقع "National Interest" قالا فيها "إنّ قطاع صناعة الطائرات وكذلك صناعة الطائرات المسيّرة في إيران حقق التقدم والازدهار رغم فرض الولايات المتحدة العقوبات على المؤسسات الإيرانية التي تعمل في إنتاج هذه الصناعات".
وأضاف الكاتبان أن "العقوبات الغربية لم تستطع منع إيران من أن تصبح لاعبًا مهمًا في سوق المسيرات العسكرية ومشاركة تكنولوجيا المسيرات مع الشركاء "والوكلاء" (وفق تعبير الكاتبين)، سواء داخل أم خارج الشرق الأوسط".
كما تابع الكاتبان أن "إيران تقوم بإنتاج وتشغيل المسيرات العسكرية منذ الحرب الإيرانية العراقية في منتصف الثمانينيات"، ووصفا قدرات طهران في هذا المجال بالمتطورة، كذلك أردفا أن "المسيرات أعطت إيران تقدمًا في مجال المواجهة "غير المتكافئة" وأنها أثبتت فاعليتها في الميدان على الرغم من أنها أقل تكلفة مقارنة مع المسيرات الغربية".
وقال الكاتبان "إن المسيرات مكّنت إيران كذلك من نشر القوة وكسب الأرباح واستعراض التكنولوجيا وتعزيز هيبتها، وأيضًا من تقوية تحالفاتها والتأثير على النزاعات التي تحصل في الشرق الأوسط وخارجها". كما تحدثا في هذا الإطار عن إرسال إيران للمسيرات وتصاميمها ومكوناتها إلى الشركاء "والوكلاء" في العراق ولبنان واليمن، وأيضًا إلى حكومات إثيوبيا وروسيا والسودان وسوريا وفنزويلا، وفق قولهما.
واستبعد الكاتبان أن تنجح الإجراءات الهادفة إلى كبح الصادرات وكذلك الضغوط على الشركات المعنية في التأثير بشكل ملحوظ على قدرة إيران على الحصول على المعدات المستخدمة في هذا المجال. كما أردفا في هذا السياق أن "المكونات جرى دمجها ضمن برنامج المسيرات مع موردين محددين"، كذلك تابعا أن "الولايات المتحدة لا تستطيع أن تمنع بالكامل جهات مثل eBay أو Alibaba من بيع تكنولوجيا المسيرات".
وتحدثا عن إمكانية تسريع إيران لإنتاج المسيرات محليًا في ظل وجود علماء وخبراء تقنيين ومهندسين من الطراز الأول من خريجي جامعة شريف التكنولوجية وغيرها.
وبناء عليه، دعا الكاتبان الولايات المتحدة إلى تبني استراتيجية جديدة لا تعتمد على العقوبات الاقتصادية والتضييق على الصادرات، بل على الجمع ما بين العصا والجزرة "من أجل تغيير سلوك إيران" على حد تعبيرهما.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024