الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تكشف حجة أوروبا الجديدة ضد المفاوضات
ما زالت تداعيات إعدام علي رضا أكبري العميل الحامل للجنسية البريطانية مستمرة، وتحظى باهتمام الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين (16/1/2023).
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "مردم سالاري" في عددها الصادر اليوم: "بعد إعدام علي رضا أكبري، أعلن وزير الخارجية البريطاني في رسالة أنه استدعى مؤقتًا سفير البلاد في طهران للتشاور".
وبحسب وكالة أنباء "الطلبة الإيرانية" "عقب ردود الفعل على إعدام علي رضا أكبري -وهو مواطن يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية وموظف سابق في وزارة الدفاع أدين بالتجسس لصالح الحكومة البريطانية - حمّل وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور عبر صفحته على "تويتر" النظام المسؤولية، وقال "فرضت بريطانيا عقوبات على المدعي العام الإيراني واستدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن واستدعت مؤقتًا السفير البريطاني لدى إيران للاعتراض"، مضيفًا: "ردنا على إيران لا يقتصر على اليوم. نحن نفكر في اتخاذ مزيد من الإجراءات".
وبحسب "إسنا" للأنباء ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" في تقريرها الذي نسبته إلى مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية أنه عقب إعدام علي رضا أكبري، قالت تلك المصادر "إنه بما أن الوضع تغير بشكل كبير منذ بدء مفاوضات الاتفاق النووي، فإن لندن تراجع موقفها من الاتفاقية ومشاركتها فيها".
وتابع مصدر حكومي في هذا الصدد: "منذ أن انخرطنا في المفاوضات (إعادة التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة)، تغيّرت النظرة والاقتراحات تمامًا، وهو ما يرجع أساسًا إلى سلوك إيران" وفق قوله.
كما أشارت هذه المصادر المطلعة إلى أن "علاقات لندن مع طهران تعرضت لضغوط شديدة في الأشهر الأخيرة بسبب سياسة الحكومة الإيرانية تجاه الاحتجاجات الداخلية وأن بريطانيا تدرس الآن جميع الخيارات للرد على إعدام علي رضا أكبري" وفق التقرير.
كذلك أوضحت "مردم سالاري" أنَّه "ردًا على تنفيذ حكم الإعدام، زعمت وزارة الخارجية الأميركية أن إعدام علي رضا أكبري غير عادل وكان لدوافع سياسية، وفي غضون ذلك، زعمت جين هارتلي السفيرة الأميركية في إنكلترا، أن هذا الإعدام كان فظيعًا ومثيرًا للاشمئزاز.
ولفت السفير الأميركي في لندن إلى أنَّ الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تدينان هذا العمل الوحشي، وفي وقت سابق قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي يوم السبت في أول رد فعل لإدارة جو بايدن بعد إعدام علي رضا أكبري: "لقد شعرت بالرعب لسماع نبأ إعدام البريطاني علي رضا أكبري".
وأضافت الصحيفة: "وفي سياق التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، نشر الاتحاد الأوروبي بيانًا بشأن إعدام الجاسوس البريطاني وأدان هذا الإجراء، حيث أدان فيه إعدام علي رضا أكبري وأعلن معارضته لإصدار حكم الإعدام تحت أي ظرف من الظروف".
وكتبت صحيفة " آرمان ملي" في هذا الصدد: "الترويكا الأوروبية، الذين كانوا يحاولون تهيئة الظروف لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بأي طريقة ممكنة، وفي هذا الصدد قبلوا حتى الوساطة بين إيران وأميركا في المفاوضات، وكانوا يحاولون بأي طريقة ممكنة الوصول إلى رأي مشترك لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في الأشهر القليلة الماضية، اعتمدوا نهجًا مخالفًا لما كان لديهم من قبل"، وتابعت "إن تطورات الأشهر القليلة الماضية في إيران دفعت الأوروبيين إلى دعم المتظاهرين والاستثمار في قضايا إيران الداخلية بدلاً من المفاوضات، وطبعًا رفع مواقف معادية وتدخلية ضد الجمهورية الإسلامية".
مبيعات النفط الإيراني وصلت إلى رقم قياسي
أفادت وكالة أنباء "فارس" نقلا عن "رويترز" وفقًا للإحصاءات التي قدمتها شركات الشحن أنّ صادرات النفط الإيرانية سجّلت في الشهرين الأخيرين من عام 2022 رقمًا قياسيًا جديدًا بل كانت البداية أيضًا قياسية في عام 2023 رغم استمرار العقوبات الأميركية.
ورأت صحيفة "كيهان" أنَّه "منذ انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 كانت صادرات النفط الإيرانية محدودة، ولكن بعد ذلك، زادت صادرات الجمهورية الإسلامية النفطية، ووفقًا لبعض التقديرات، وصلت إلى أعلى مستوى منذ عام 2019، وفي الوقت نفسه هناك تعليق للمحادثات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضافت: "وفي هذا السياق أعلن معهد "SVB" الدولي أن إيران باعت مليونا و137 ألف برميل نفط في المتوسط يوميًا في كانون الأول/ديسمبر، بزيادة قدرها 42 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر".
ومن أجل التعتيم على نجاح إيران في زيادة صادرات النفط من دون خطة العمل الشاملة المشتركة، حاولت "رويترز" أن تنسب هذا الإنجاز إلى إهمال إدارة.
وبحسب " كيهان" فإنّ هذا الادعاء جاء لـ"رويترز" بينما زادت العقوبات مرة أخرى خلال فترة جو بايدن، على سبيل المثال، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية منذ وقت ليس ببعيد أنها فرضت مجموعة جديدة من العقوبات ضد الحكومة الإيرانية بهدف تقييد صادرات النفط الإيرانية أيضًا في الصيف الماضي، وقد أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عقوبات أميركية جديدة ضد إيران وزعمت أن هذه العقوبات جزء من جهود واشنطن الأوسع لزيادة الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإيرانية لاستئناف المحادثات.
الصراع الصهيوني في الميدان
إصرار حكومة الحكومة الجديدة للنظام الصهيوني المؤقت على مواصلة سياساتها المتطرفة، دفع آلاف اليهود الذين يعيشون في "تل أبيب" العاصمة السياسية، وحيفا، ثالث أكبر مدينة في الأراضي المحتلة إلى الشوارع ليهتفوا ضد بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة: "هذه الحكومة مجرمة".
ونقلت صحيفة "إيران" عن وكالة "أسوشيتيد برس" أنَّ عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا ضد نتنياهو في "تل أبيب" وحيفا كانوا يحتجون أكثر من أي شيء آخر على خطط الحكومة الجديدة التي تستهدف النظام القضائي وتضعف المحكمة العليا لهذا النظام، قائلين إن مثل هذه الإجراءات المتطرفة مثل حظر رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة يمكن أن تعرض الديمقراطية في الأراضي المحتلة للخطر، وبحسب هذا التقرير، وعلى الرغم من الطقس البارد والأمطار الغزيرة في "تل أبيب"، شارك أكثر من 100 ألف شخص في الاحتجاج ورفعوا لافتات كتب عليها: " هذه الحكومة مجرمة" و"نهاية الديمقراطية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024