الخليج والعالم
عبد اللهيان اختتم زيارته للبنان: مستعدون لبناء معملين لإنتاج الكهرباء في بيروت والجنوب
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ زيارته إلى لبنان هدفت لتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران، مؤكدًا المضي قدمًا بتعزيز العلاقات بين البلدين، واستعداد طهران لمساعدة لبنان على الصعد كافة.
وفي مؤتمر صحفي بختام زيارته إلى لبنان، جدّد الوزير الإيراني استعداد بلاده لاستحداث معملين لانتاج الكهرباء في بيروت والجنوب بطاقة 1000 ميغاواط لكلّ معمل، كذلك استعداد الجمهورية الإسلامية لتأمين الفيول لتشغيل معامل الكهرباء عبر اتفاق بين البلدين.
وقال عبد اللهيان، إنّ إيران جاهزة للتعاون مع لبنان في مجال الطاقة عندما تكون الحكومة اللبنانية مستعدّة لذلك، مؤكدًا "متى ما أعلنت الجهات المعنية اللبنانية عن استعدادها لاستلام الطاقة والمحروقات فسيجدوننا على أتم الاستعداد لايصالها".
عبد اللهيان شدّد على أنّ الكيان الصهيوني يمرّ في أصعب الظروف والمقاومة في فلسطين ولبنان في أبهى حالاتها، وقال "بكلّ ثقة بعد لقائي مع السيد نصرالله والأخ زياد نخالة أستطيع أن أقول أنّ المقاومة في أبهى حالاتها سواء في لبنان أو في فلسطين".
وأضاف "تباحثنا مع السيد حسن نصر الله والقائد زياد النخالة حول وضع محور المقاومة ودوره الحالي والمستقبلي في المنطقة، وفي لقائي بالسيد نصر الله تناولنا تطورات ملف القضية الفلسطينية".
الحوار بين طهران والرياض
وزير الخارجية الإيراني تطرّق إلى المحادثات التي كانت تجري بين طهران والرياض في بغداد، إضافة إلى الحوارات الثنائية، وقال "أجرينا 5 جولات من الحوار مع السعودية في بغداد ونحن مستعدون لإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها"، لافتًا إلى أنّ "حوارات بغداد حول عودة العلاقات بين طهران والرياض كانت إيجابية حتى الآن، ولدينا الإرادة الحقيقية من أجل استعادة العلاقات الثنائية مع السعودية، وما تبقى هو عامل الوقت لا أكثر".
وإذ أعرب عن رؤيته بأنّ السعودية لم تتوفر لديها بعد الإرادة الكافية لعودة العلاقات بين البلدين، قال عبد اللهيان إنّ لقاءه الأخير مع نظيره السعودي كان وديًّا ويعكس التقارب الثنائي بين البلدين، مشددًا على أنّ "العلاقات الطبيعية بين طهران والرياض لا تنعكس ايجابًا على البلدين فقط إنما على المنطقة بأكملها".
الغرب استغل حادثة مهسا أميني للضغط على إيران
وبخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران، لفت عبد اللهيان إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ودولًا أوروبية استغلوا حادثة وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني للتحريض على إيران وتأليب المجتمع الدولي عليها، مطمئنًا إلى أنّه "فيما يخص التدخلات الأجنبية في إثارة أعمال الشغب، فإن إيران تجاوزت هذا التهديد إلى برّ الأمان".
وأشار عبد اللهيان إلى أنّ الهدف الأساسي من إثارة الفتن داخل إيران كان إضعاف الموقف الإيراني في المفاوضات النووية، مشددًا في هذا الإطار على أنّ طهران لن تتخلى عن خطوطها الحمر في الحصول على حقوقها المشروعة، وأن موقف الجمهورية الاسلامية ثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الطبيعية والمشروعة.
كما لفت الوزير الإيراني إلى أنّ العقوبات الأميركية غير قانونية وأحادية الجانب، وأن إيران تقوم الآن بتصدير الطاقة والمحروقات إلى العراق وعدد من البلدان الأخرى، وقال "إيران تصدر الغاز لعدة دول من بينها دول عربية وأوروبية والعقوبات الأمريكية أحادية الجانب لا قيمة لها بالنسبة لنا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024