الخليج والعالم
الصين: الولايات المتحدة واليابان تختلقان الأعذار لتوتير الأوضاع في المنطقة
أكَّدت وزارة الخارجية الصينية أنَّ الولايات المتحدة الأميركية واليابان تختلقان الأعذار من أجل توتير الأوضاع في المنطقة، لافتةً إلى أنَّ هونغ كونغ عادت للانتماء إلى الصين.
وفي إطار السياسة الأميركية الهادفة إلى تصيعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادي، أعلنت الولايات المتحدة واليابان الأربعاء عن مبادرات تهدف إلى تعزيز تعاونهما الأمني في مواجهة "تهديدات" الصين وكوريا الشمالية.
وأكدت واشنطن وطوكيو بعد اجتماع بين وزراء الدفاع والخارجية الطرفين، تحالفهما "أقوى من أي وقت مضى في وجه تحدٍ استراتيجي صيني غير مسبوق".
وحثّت الخارجية الصينية الولايات المتحدة واليابان على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتوقف عن خلق أعداء وهميين.
وأضافت: "إننا نعارض بشدة تصريح الولايات المتحدة الأميركية واليابان حول أن الصين هي التحدي الاستراتيجي الأكبر في المنطقة"، مؤكدة أنّ "الولايات المتحدة تسيّس القضايا الاقتصادية والتجارية، مما يقوّض النظام الاقتصادي الدولي".
وانتقدت الخارجية الصينية الموقف البريطاني فاعتبرت أنَّ الأخيرة تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تدخلها في هونغ كونغ التي عادت للانتماء إلى الصين مؤكدة رفضها للتدخلات بريطانيا في هذا الشأن.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية "وانغ وينبين" على أنّ التعاون العسكري بين واشنطن وطوكيو "يجب ألّا يضر بمصالح طرف ثالث، أو يقوّض السلام والاستقرار في المنطقة".
ويأتي التعاون العسكري الأميركي الياباني الجديد بعد نحو 3 أسابيع على إجراء اليابان أكبر تعديل على سياستها الدفاعية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وإقرارها وثيقة سياسية دفاعية جديدة تعتبر الصين تحديًا إستراتيجيًا.
وتزامن الإعلان عن التعاون العسكري الأميركي الياباني مع توقيع اتفاقية دفاعية بين المملكة المتحدة واليابان هي الأولى من نوعها بينهما منذ أكثر من قرن، كما هي الأولى التي توقعها اليابان مع بلد أوروبي، وتسمح بوجود جنود بريطانيين على أراضيها، وكذلك الدفاع المشترك في حال تعرض أيّ من البلدين لأيّ هجوم، وهي شبيهة بتلك الموقعة مع الولايات المتحدة وكذلك أستراليا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024