الخليج والعالم
الرئيس المكسيكي لبايدن: حان وقت إنهاء "ازدراء" دول أميركا اللاتينية
طالب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور نظيره الأميركي جو بايدن، في مستهل قمة ثنائية في مكسيكو أمس الاثنين، بأن تنهي الولايات المتّحدة "ازدراءها" لأميركا اللاتينية.
وقال لوبيز أوبرادور مخاطبًا بايدن أمام الصحفيين "حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلي، هذا الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي يتعارض مع سياسة حسن الجوار".
وأضاف: "أيها الرئيس بايدن، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كل دول القارة الأميركية".
وردّ بايدن على مضيفه بالقول إنه "فقط خلال السنوات الـ15 الماضية، أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات"، مشددا على أن "الولايات المتحدة تقدم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة".
وأضاف بايدن "لسوء الحظ، فإن مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي"، إذ إنها تشمل "وسط أوروبا وآسيا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا".
وكان الرئيس المكسيكي أعلن أنه يريد التطرق مع بايدن إلى "جذور مشكلة الهجرة"، والبحث كذلك في الاستثمارات التي قامت بها المكسيك في السلفادور وهندوراس لحمل الراغبين في الهجرة على تغيير رأيهم.
ويقوم بايدن بزيارته إلى المكسيك لحضور قمة "الأصدقاء الثلاثة" التي سينضم إليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو .
وهذه أول زيارة رسمية له إلى المكسيك، بعد نحو عامين من توليه منصبه.
وكان بايدن توجه في وقت سابق الأحد إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، لزيارة إل باسو، نقطة العبور في ولاية تكساس التي تشكل محور الجدل حول الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات.
وبالإضافة إلى ملف الهجرة الشائك، تطغى على زيارة بايدن إلى المكسيك مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي الذي يعتبر أقوى 50 مرة من الهيرويين، وتشرف على إنتاجه "كارتلات" مكسيكية انطلاقا من مكونات كيميائية تستورد من الصين، بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأميركية.