الخليج والعالم
مجلس الأمن يمدد آلية تقديم المساعدات إلى سورية عبر تركيا 6 أشهر
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا يقضي بتمديد العمل بنظام نقل المساعدات للنازحين السوريين عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر تنتهي في العاشر من شهر تموز/يوليو 2023.
وتم التوصل إلى صيغة هذه التسوية بين أعضاء المجلس من دون التعديل في هذا القرار عما ورد في القرارات السابقة ذات الصلة.
وكانت تلك القرارات قد شدَّدت على ضرورة زيادة المعونات عبر الخطوط، ودعم مشاريع "الإنعاش" المبكرة.
من جهتها، توعدت مندوبة الولايات المتحدة بعدم تقديم أي دعم للمشاريع الحكومية حتى تتم التسوية الشاملة، بموجب تفسيرها لقرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرار 2254.
وفي السياق، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ في بيان عقب اعتماد القرار: "إن سورية حرصت أثناء قيام المجلس بالنظر في تمديد مفاعيل القرار 2642 على وضع المجلس بصورة تقييمها لما تم تنفيذه خلال العام ونصف العام الماضيين".
وأوضح أنَّ سورية تتطلع إلى إدراج جوانب مهمة في نص القرار الجديد، "وفي مقدمتها التأكيد على توفير الكهرباء ومستلزمات الطاقة للخدمات الأساسية، وإقامة مشاريع الطاقة المتجددة الداعمة لقطاع الكهرباء، وإضافة قطاعات حيوية ضمن مشاريع التعافي المبكر، وخاصة دعم العمل الميداني في مجال إزالة الألغام والمخلفات غير المنفجرة، إلى جانب زيادة حصة مشاريع التعافي المبكر بشكل أكبر في إطار خطة الاستجابة الإنسانية، والتوسع في تلك المشاريع كمًّا ونوعًا، ودعم الجهود الرامية إلى توفير الخدمات الأساسية لضمان العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين، وتقديم الدعم للعائدين داخل سورية".
وشدَّد صباغ على وجوب تعزيز إيصال المساعدات من داخل سورية بما يؤدي إلى إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال، مع الأخذ بالاعتبار أن الوصول من الداخل ينسجم مع المبادئ التوجيهية للعمل الإنساني، ولا سيما احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
ونبَّه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة الإشارة إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على العمل الإنساني في سورية.
يشار إلى أنَّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذّر الشهر الماضي من أنَّ الوضع الإنساني المتردّي بالفعل في سورية يزداد سوءًا، وذلك في تقريره المقدّم إلى مجلس الأمن.
كما قال غوتيريش، إنّ ملايين السوريين لا يستطيعون النجاة في الشتاء، إذا لم تُجدّد شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سورية الشهر المقبل، مضيفاً أنّ المساعدات عبر الحدود إلى الشمال الغربي لا تزال "جزءًا لا غنى عنه" من العمليات الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين.
كذلك، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الأحد، أنّ قافلة من 18 شاحنة دخلت إلى محيط إدلب عبر خطوط المواجهة، التي يسيطر عليها الجيش السوري.
وأشارت الوكالة إلى عبور 14 شاحنة إغاثة، يوم الجمعة، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وهو الرابط البري الوحيد لإدلب مع العالم الخارجي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024