الخليج والعالم
شرح الإمام الخامنئي لنظرة الإسلام للمرأة محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم
تصدّر خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي خلال لقاء جمعه يوم أمس مع مئات الإيرانيات الناشطات في المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية في طهران اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس، وتحدث عن النظرة التقدمية والعادلة للإسلام تجاه المرأة في المجالات الاجتماعية وأدوارها ومهامها الفردية والعائلية.
وذكرت صحيفتا "وطن أمروز" و"كيهان" أن "الإمام الخامنئي شدد على أن دور المرأة في الأسرة كونها زوجة وأمًّا هو مظهر من مظاهر الحب والراحة، مشيرًا إلى أن التدبير المنزلي لا يعني العيش في المنزل، ولكن يعني إعطاء الأصالة للمنزل، بينما تكون نشطة في مجالات مختلفة للمجتمع".
وبحسب الصحيفتيْن، أعرب الإمام الخامنئي عن ارتياحه الكبير للمفاهيم المتميزة في كلمات بعض الضيوف، وأضاف: "اقتراح الاستفادة من النساء المتعلمات والمطلعات والحكيمات والمتمرسات في مختلف مستويات صنع القرار في الدولة، قضية مهمة شغلت بالي مدة طويلة وإن شاء الله سنجد حلًا لذلك".
وإذ أوضح سماحته "وجهة نظر الإسلام تجاه المرأة في مختلف المجالات، شدد على المساواة بين الرجل والمرأة في المنظور الإنساني واعتبره ضمن ثوابت الإسلام، وقال: "في القيم الإسلامية والإنسانية، لا فرق بين الرجل والمرأة"، حسبما نقلت الصحيفتان.
ولفتت الصحيفتان إلى أن الإمام الخامنئي عدَّد "واجبات الرجال والنساء تجاه المجتمع والقضايا الاجتماعية"، مؤكدًا أنها "الواجبات نفسها ولكن بأدوار وأشكال مختلفة"، وأضاف: "على سبيل المثال، في الدفاع المقدس، كان كل من النساء والرجال ملزمين بالدفاع، على الرغم من تعدد الأدوار"".
وذكرتا أن "الإمام الخامنئي قال: على عكس النظام الرأسمالي الغربي الذكوري، يحتل كل من الرجال والنساء في عمق الإسلام مكانة بارزة في بعض القضايا ولديهم امتيازات قانونية وفكرية ونظرية وعملية، لكن الغربيين ينسبون بشكل خاطئ البطريركية والذكورية إلى الإسلام".
وفي إشارة إلى الأساس الرئيسي للنظام الرأسمالي وهو تفوق رأس المال على الإنسان، قال سماحته: "من وجهة النظر هذه، فإن أي شخص يمكنه تجميع المزيد من الثروة يكون له قيمة مادية أكبر، وبالطبع، بالنظر إلى خصائص الرجال في الرأسمالية، يصبح النظام نظامًا بطريركيًا ذكوريًا".
عدم الرضا بلغ ذروته في بريطانيا
من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم عن استمرار الإضراب العام البريطاني في العام الجديد 2023 احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية، لافتة إلى أن مجلة "إندبندنت" قالت إن السخط وصل إلى ذروته والبلاد دخلت في حالة من الفوضى".
وأضافت "كيهان": "منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ضربت بريطانيا طبول الحرب أكثر من الحكومات الأخرى، ولم تفشل جميع الحكومات الثلاث لجونسون وتروس وسوناك في توفير أي مساعدة لأوكرانيا خلال هذه الفترة""، مشيرًة إلى أن "الدعم الواسع والسخي يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أخطر أزمة اقتصادية بين الدول الغربية".
ونقلت الصحيفة عن تقارير صحافية أن "السلطات غير قادرة على تدفئة منازل أكثر من 7 ملايين شخص هذا الشتاء"، مشيرة إلى أن "تلفزيون "فرانس 24" ذكر أن "ملايين العائلات في حالة انعدام أمن شديد وعليهم الاختيار بين التدفئة أو الطعام أو الملابس"، ولفتت إلى أن "قناة "إن بي سي" الإخبارية قالت إن "التكاليف المتزايدة في المملكة المتحدة تسببت في حرمان الكثير من الناس من الطعام لعدة أيام وتجميد منازلهم".
وبحسب "كيهان"، "بدأ العام الجديد في بريطانيا بإضراب النقابات العمالية، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وظروف العمل وانعدام الأمن الوظيفي وقلة الأجور"، وقالت: "بينما يعرب وزراء الحكومة البريطانية عن قلقهم إزاء الضرر الدائم لإضرابات العمال والموظفين، يستمر إضراب عمال السكك الحديدية في هذا البلد لمدة 5 أيام احتجاجًا على ظروف العمل غير الملائمة، وارتفاع الأسعار وقلة الأجور".
خطة العمل المشتركة والمزيد من عزلة "إسرائيل"
هذا وكتبت صحيفة "آرمان ملي" في عددها الصادر اليوم: "عشية الاستئناف المحتمل للمفاوضات بين إيران ودول 4 + 1 في فيينا، طالب وزير خارجية حكومة العدو الصهيوني إيلي كوهين في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بالامتناع عن العودة إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبحسب الصحيفة، "عبّر كوهين في اتصال هاتفي مع بلينكين، عن قلقه إزاء التوجه الجديد للاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران وإلغاء بعض العقوبات المفروضة على هذا البلد، وطلب كوهين من نظيره الأمريكي الضغط على الدول العربية بما في ذلك السعودية لتسريع عملية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"".
وأضافت: "من المفترض أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعًا مشتركًا مع وزير خارجية العدو في المغرب في آذار/مارس المقبل لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام".
وختمت الصحيفة قائلة: "لا يبدو أن الكيان الصهيوني سيكون قادرًا على تدمير عملية استئناف المفاوضات بين إيران ودول 1 + 4 في فيينا، لذلك فإن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو سيعتبر أن التأثير الأكبر لإيران في المنطقة والعالم سيؤدي إلى مزيد من العزلة لإسرائيل، لذلك سيأمر كوهين باستخدام كل تحركاته الدبلوماسية لتدمير عملية التفاوض المحتملة بين إيران والاتحاد الأوروبي في مجال خطة العمل المشتركة الشاملة".