الخليج والعالم
36 مدينة مغربية تنتفض بوجه التطبيع الصهيوني
تونس – عبير رضوان
تحت شعار "جميعًا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني" نظّمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع – السكرتارية الوطنية "اليوم الوطني التضامني الثامن" مع القضية الفلسطينية، وذلك ضمن سلسلة الأيام النضالية الشعبية التي دأبت على تنظيمها في كافة المدن ومناطق المملكة. وقد استجابت لنداء الجبهة 36 مدينة مغربية من مختلف الجهات والمناطق بإقامة وقفات احتجاجية خلال الأيام الماضية موحدة في الزمان ومتفرقة في المكان وهي الرباط، الدار البيضاء والجديدة، أكادير، وجدة خنيفرة، ومكناس والقصر الكبير، والعرائش وتارودانت وغيرها من المدن.
وأكد المشاركون على أهمية رفض التطبيع والتجذّر العميق للقضية الفلسطينية في وجدان كل فئات الشعب المغربي.
وفي هذا السياق، اعتبر منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع جمال العسري في حديثه لـ"العهد الإخباري" أنّ الجبهة المغربية دعت لأشكال نضالية في كل مناطق الوطن، لنصرخ جميعًا عاليًا في وجه المطبّعين، وللمطالبة بإسقاط هذه الاتفاقية المشؤومة، والتي نعتبرها نكبة يعيشها الوطن".
وأضاف العسري: "نضالاتنا داخل الجبهة هي من أجل هدفين أساسيين، الأول هو دعم فلسطين وتقديم كل أشكال الدعم للقضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية وطنية. والهدف الثاني هو إسقاط معاهدة التطبيع وكل ما تفرّع عنها من اتفاقيات ومعاهدات بين الكيان الصهيوني ومختلف القطاعات الحكومية، والهدف الثالث هو إظهار الرفض الشعبي التام والمطلق لهذه الاتفاقية".
وقال: "لقد وضعنا داخل الجبهة برنامجًا يتضمن مجموعة من الأيام الاحتجاجية والندوات والتعبيرات الاحتجاجية، سواء عبر وقفات، أو بيانات، أو بلاغات، أو اعتصامات، وغيرها. كما عملنا على توسيع فروع الجبهة لتنتشر عبر كل ربوع المغرب تحت شعار فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
وكانت الجبهة المغربية قد أصدرت بيانًا شكرت خلاله كل من ساهم في هذا الإنجاز الوطني التضامني الثامن من أشخاص وهيئات، معتبرة هذا النجاح خير جواب على مزاعم وادعاءات الدولة المخزية والمطبّعين والصهاينة بخصوص موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين.
وأعربت الجبهة عن افتخارها باستمرار كل فئات الشعب المغربي أطفالًا وشبابًا ونساءً ورجالًا وفي كل المناطق في يقظتها ودعمها المبدئي للقضية الفلسطينية. واعتبرت استجابة العشرات من المدن والآلاف من المواطنين والمواطنات لنداء السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية رسالة شعبية واضحة للنظام المغربي وكل دعاة التطبيع ألّا تنازل عن مطلب إسقاط التطبيع وسنّ قانون يجرّم كل أشكاله وأنواعه. وعبّرت عن اعتزازها بالاحتضان الشعبي المتزايد الذي تحظى به الجبهة المغربية في كل الأوساط الشعبية المغربية.
كما دعت كل المناضلات والمناضلين وكافة المواطنين الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين لقرار التطبيع وللاتفاقيات العسكرية والمخابراتية والأمنية والتجارية والفلاحية والسياسية الخطيرة وغيرها، للاستمرار في اليقظة والتعبئة والعمل الوحدوي من أجل المزيد من تعرية موقف الدولة المغربية وحكومتها المتاجِرة بالقضية الفلسطينية.
ونادت الجبهة بتأسيس المزيد من الفروع لتغطية كل المناطق بصفتها أداة فعالة من أدوات التصدي للتطبيع ولمواجهة الأخطار التي تهدّد المغرب بسبب الانخراط المتزايد للدولة في مخططات الصهيونية والإمبريالية في المنطقة، وفق البيان.