معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: أعمال الشغب ليس لها نتائج
25/12/2022

الصحف الإيرانية: أعمال الشغب ليس لها نتائج

نقلت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم تقرير مركز أبحاث "Heritage Foundation" ، في مقال له حيث يعترف بفشل الدبلوماسية النووية لحكومة بايدن ضد إيران، وذكر أن بايدن، من أجل تأمين مصالح أمريكا، دعم الاضطرابات في إيران، مع الإشارة إلى أن مؤلفي هذا المقال، "جيمس فيليبس" و"بيتر بروكس" (موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية) باحثان كبار في هذا المركز.
ووفقًا لوكالة فارس، يعد جيمس فيليبس خبيرًا أول في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة هيريتيج فاونديشن، وبيتر بروكس موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية وخبير في أسلحة الدمار الشامل.

وفي التفاصيل بحسب "كيهان"، يؤكد فيليبس وبروكس في تقرير مؤسسة هيريتيج بهدف إزالة خطة العمل الشاملة المشتركة "أن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يضعف أمن الولايات المتحدة وحلفاءها من خلال إثراء وتمكين إيران وحلفائها، لذا على أمريكا وشركائها تكثيف الضغط على إيران وإعلان وفاة خطة العمل الشاملة المشتركة، كما إن تشديد السياسات الأمريكية على المدى الطويل سيساعد في كبح التهديدات متعددة الأوجه (النووية والإقليمية والدولية والوكالة)".
ويعتقد المؤلفان أنه من غير المرجح أن يتحول التمرد الحالي في إيران إلى ثورة ناجحة، وحدة قوى الأمن الداخلي الرئيسية وغياب الوحدة التنظيمية والقيادة الوطنية بين المتظاهرين من الأسباب التي جعلت الفوضى الحالية غير مؤدية إلى ثورة.
وأضافت "كيهان" نقلًا عن تقرير هيريتدج: "من أجل دعم المحتجين في إيران، على الحكومة الأمريكية منع إيران من الوصول إلى أصولها ومنع رفع العقوبات المفروضة على إيران، وإنشاء حملة إعلامية سرية وعلنية".
بالإضافة إلى اتهام إيران بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، يزعم هذا التقرير أن "الوقت النووي الإيراني" أصبح الآن "صفرًا" عمليًا، ويؤكد التقرير أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تعد عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا أن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لا تزال تشارك في الاتفاقية ويمكنها إعادة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة المتعددة الأطراف تلقائيًا ضد إيران بناءً على هذه الاتفاقية من خلال التذرع بخيار آلية الزناد، وسيجبر الحلفاء الأوروبيون طهران على دفع ثمن أعلى لانتهاكها التزاماتها بعدم الانتشار بموجب اتفاقية الضمانات النووية وكذلك خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأوصى هذا التقرير بأنه يجب على "الحكومة إلزام البنتاغون بتعزيز أمن حلفاء أمريكا وشركائها الإقليميين، بما في ذلك البحرين وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

 

استعداد واشنطن لمواصلة الدبلوماسية مع طهران
قال المندوب الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، في مقابلة مع راديو آزادي (راديو أوروبا الحرة) ردا على سؤال "هل خطة العمل الشاملة المشتركة ماتت؟" قال: ليست وظيفتي أن أكتب نعيًا، وظيفتي هي تعزيز وحماية مصالح الولايات المتحدة".
وذكرت صحيفة "مردم سالاري" نقلًا عن روبرت مالي مواصلته التدخل في شؤون إيران الداخلية ودعم أعمال الشغب وكذلك دعاوى الطائرات بدون طيار ضد طهران، وأضاف "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية والاتفاق هما أفضل وسيلة لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".
كما أكد أن الطرف الذي أدار ظهره لإمكانية حقيقية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة هو إيران.
أجاب هذا المسؤول بوزارة الخارجية في حكومة بايدن على سؤال آخر حول الاضطرابات في إيران، وما إذا كانت ستشكل تحديًا خطيرًا لإيران، كرر ادعاءاته وأضاف "أعتقد أن تقييمنا لهذه الاحتجاجات هو ما هو عليه إنه تعبير شجاع عن مطالب الشعب الإيراني الذي يريد احترام حقوقه الأساسية"، وزعم "ما فعلناه منذ اليوم الأول هو لفت انتباه الجميع إلى إيران، خاصة في الوقت الذي تريد فيه الحكومة الإيرانية إخفاء الاحتجاج وقمعه العنيف".

 

ممر ضد العقوبات
تشير الأدلة إلى أن التجارة في الممر الشمالي- الجنوبي قد بدأت من إيران وروسيا، ولكن لتطوير هذا الممر المربح للجانبين، هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار وإنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية والطرق.
وبحسب تقرير "وطن أمروز"، نقلاً عن موقع شبكة بلومبيرج، فإن روسيا وإيران تبنيان طريقاً تجارياً جديداً عابراً للقارات يمتد من الطرف الشرقي لأوروبا إلى المحيط الهندي، ممر بطول 3000 كيلومتر (1،860 ميلاً) بعيدًا عن متناول أي تدخل أجنبي.
الدولتان تنفقان مليارات الدولارات لتسريع تسليم البضائع على طول الأنهار والسكك الحديدية المتصلة ببحر قزوين، وتُظهر بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرج أن العشرات من السفن الروسية والإيرانية تسير على الطريق.
وأضافت "وطن أمروز" إنه "كمثال على الكيفية التي تعمل بها منافسة القوى العظمى على إعادة تشكيل شبكات التجارة بسرعة في الاقتصاد العالمي، الذي يبدو أنه ينقسم إلى كتل متنافسة، روسيا وإيران ، تحت ضغط العقوبات الشديد ، تتجهان نحو بعضهما البعض وتتطلعان نحو الشرق، الهدف هو حماية الروابط التجارية من التدخل الغربي وخلق روابط جديدة مع الاقتصادات العملاقة وسريعة النمو في آسيا".
تقول ماريا شاكينا، الخبيرة في العقوبات والسياسة الخارجية الروسية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن "يتعلق الأمر بإنشاء سلاسل توريد مناهضة للعقوبات على طول الطريق".
وأضافت "وطن أمروز" أن الممر التجاري الناشئ لروسيا وإيران سيسمح بإزالة آلاف الكيلومترات من طرقهما الحالية ومواجهة بديل أكثر كفاءة.
وتقدر شاكينا أن روسيا وإيران تستثمران 25 مليار دولار في ممر التجارة الداخلية، مما سيساعد في تسهيل تدفق البضائع التي يريد الغرب إيقافها.
وهذا يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها في سعيهم لمنع نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية وغيرها من المعدات العسكرية التي يقولون إنها تساعد في حرب الكرملين في أوكرانيا.
وقال جيمس أوبراين، كبير مسؤولي العقوبات في إدارة بايدن، بعد الإعلان عن عقوبات جديدة تستهدف المديرين التنفيذيين للسكك الحديدية الروسية الأسبوع الماضي "نشعر بالقلق إزاء أي محاولة لمساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم