الخليج والعالم
دوافع عنصرية وراء الهجوم على مركز كردي في باريس
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن إحباط 9 هجمات لليمين المتطرف، بالتزامن مع هجوم استهدف مركزًا ثقافيًا كرديًا يوم أمس وسط باريس، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن "قوات إنفاذ القانون نجحت في إحباط 9 هجمات لليمين المتطرف في البلاد، والذي عادة ما يستهدف المسلمين والأجانب".
وجاءت تصريحات دارمانين على هامش إفادة صحفية، قدمها تعليقًا على حادث استهدف مركزًا ثقافيًا كرديًا وسط باريس، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، دون الإشارة إلى تفاصيل محددة حول الهجمات التي أحبطتها الشرطة.
وذكر دارمانين أن "المهاجم يبلغ من العمر 69 عامًا، وهو سائق قطار متقاعد "كان يستهدف الأجانب بشكل واضح"، مضيفًا أنه "ليس مؤكدًا أن الرجل كان يهدف لقتل الكرد على وجه الخصوص".
واليوم، أكد الرجل الذي يشتبه بتنفيذه الهجوم عند توقيفه إنه فعل ذلك لأنه "عنصري"، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة لتحديد دوافع عمله.
وبحسب قناة "فرانس 24"، صرح المصدر بأن المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته "حقيبة صغيرة" تحتوي على "مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية "لو جورنال دو ديمانش".
ماكرون: الهجوم مشين
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استنكر الهجوم الذي استهدف الكرد في فرنسا، واصفًا إياه بـ"الهجوم المشين".
وأضاف ماكرون في تغريدة له على "تويتر": "كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم.. كلّ التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها".
هذا وشهدت باريس ومحيط المنطقة التي يقع فيها المركز الثقافي الكردي، مواجهات بين الشرطة الفرنسية وأفراد من الجالية الكردية احتجاجاً على الحادث.
المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا: السلطة الفرنسية تمارس لعبة خبيثة بحقنا
وقال المتحدث باسم المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا أجيت بولات إنه من "غير المقبول عدم وصف حادثة أمس بأنه "هجوم إرهابي"، رافضًا "محاولة الإيحاء بأنه مجرد ناشط متطرف جاء لارتكاب هذا الاعتداء على مقرّنا".
وأضاف إن "الوضع السياسي في تركيا فيما يتعلق بالحركة الكردية يدفعنا بشكل واضح إلى الاعتقاد بأن هذه اغتيالات سياسية"، مشيرًا إلى أن "المجلس يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدولة التركية يقفان وراء هذه الاغتيالات".
ودعا بولات السلطات الفرنسية إلى "الكف عن مراعاة السلطات التركية عندما يتعلق الأمر بأمن الأكراد، ووقف هذه اللعبة الخبيثة"، لافتًا إلى أنه "عبَّر للاستخبارات الفرنسية عن "مخاوف" تتعلق بأمن الناشطين الأكراد، قبل عشرين يوما فقط".