معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الجبهة المغربية لدعم فلسطين: لوقفات احتجاجية لإلغاء اتفاقية التطبيع مع العدو 
23/12/2022

الجبهة المغربية لدعم فلسطين: لوقفات احتجاجية لإلغاء اتفاقية التطبيع مع العدو 

تونس – عبير رضوان

جددت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" دعوتها النظام المغربي لإلغاء الاتفاقية المشؤومة مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن هذا الخيار يقوم على التبعية للقوى الإمبريالية والاستعمارية الكبرى عبر العالم والعمالة للحركة الصهيونية. 

بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاقية التطبيع مع العدو الصهيوني، أصدرت الجبهة بيانًا، أعلنت فيه عن إحياء هذه الذكرى تحت شعار "جميعًا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني"، بتنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن مع الشعب الفلسطيني، والدعوة لوقفات احتجاجية في كل مناطق البلاد يوم غد السبت ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء.

وقالت الجبهة إن "هذا الاتفاق لا يعدو أن يكون إخراجًا للعلن لخيار استراتيجي للنظام المخزني والطبقات المسيطرة والأحزاب المخزية التي يستند إليها، نظرًا لتاريخه المخزي في التعاون الخياني مع الكيان"، مضيفة أنه "خيار يقوم على التبعية للقوى الإمبريالية والاستعمارية الكبرى عبر العالم والعمالة للحركة الصهيونية". 

واعتبرت أن "التبعية من سمات كل الأنظمة الرجعية العربية المستبدة والفاسدة والريعية، التي ارتمى جزء منها بشكل علني ورسمي في أحضان هذا العدو الخطير الذي يفتك بشعب فلسطين بهدف تهجيره والاستيلاء على أرضه وشطب هويته"، مؤكدة أن "المشروع الصهيوني، هو مشروع استعماري استيطاني عنصري إحلالي توسعي قلّ نظيره في التاريخ، قد لا تشابهه إلا الجريمة ضد الإنسانية المرتكبة ضد الهنود الحمر بأمريكا".

وتابعت الجبهة أن "هذه الفترة اتسمت بالنسبة للمغرب بتصاعد وتسارع خطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات: التجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية والتربوية والأكاديمية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والعدل والمحاماة والنقل والرحلات الجوية وفي مجال توأمة المدن وغيرها، وذلك بالتزامن مع تعزيز النزعات الفاشية والتطرف الديني والعرقي في الكيان الصهيوني، ومعها تنامت بشكل ملفت للنظر أعمال التطهير العرقي والتقتيل والفتك اليومي بالشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية والقدس. كما زادت حدة التهديدات للمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة وتوسيع الأنفاق والحفريات، واضطهاد المرابطين فيه".

وأكدت الجبهة أن "كل اتفاقيات التطبيع، من كامب ديفيد (مصر) ووادي عربة (الأردن) واتفاقيات ابراهام (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان)، لم تزد شعوب المنطقة إلا ممانعة، وهو الأمر الذي تعبّر عنه المسيرات والوقفات الاحتجاجية والحملات المناهضة للتطبيع لهذه الشعوب، وأكدته الجماهير الرياضية الغفيرة واللاعبون في ملاعب مونديال قطر لكرة القدم".

وقالت: "قد انفضح زيف كل الشعارات المخزية التي انبنى عليها التطبيع، ومنها أن التعاون مع الكيان الصهيوني المجرم لا يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني، وهي كذبة لا تنطلي على أحد"، واضافت: "اتضح أن هذا المسعى يهدد الأمن والسلام الهش أصلا بين بلدان المغرب الكبير، وأن هذا الكيان يشكل خطرًا فعليًا على كل شعوب منطقتنا ويعد أداة مهمة في يد الولايات المتحدة الأمريكية لاستدامة السيطرة عليها وعلى خيراتها".

كما أكدت الجبهة في ختام بيانها أنها "ستظل على العهد حتى إسقاط التطبيع وهزم الصهيونية وتحرير فلسطين". 

وتقود "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" مع كافة القوى والفئات والشخصيات الداعمة للشعب الفلسطيني حملات لاسقاط اتفاق التطبيع، مشيرة الى أن "عمق المجتمع المغربي رافض لأية علاقة مع الصهاينة المجرمين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم