الخليج والعالم
هل سيُمنع ترامب من تولي منصب رسمي في المستقبل؟
أكد تقرير لجنة التحقيق في أحداث "الكونغرس" الأميركي أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انخرط في مؤامرة من عدة أجزاء لقلب نتيجة انتخابات 2020"، لافتا إلى أدلة على أنه "انتهك قسمه الدستوري بدعم دستور الولايات المتحدة أثناء الانخراط في تمرد".
وأصدرت لجنة السادس من كانون الثاني/يناير الموكلة التحقيق بأحداث اقتحام الكونغرس يوم أمس الخميس، التقرير النهائي للجنة والمكون من 845 صفحة، بعد أيام من إحالة اللجنة الجنائية لترامب.
وقال تقرير اللجنة إن "ترامب فشل في التحرك لمنع مناصريه من مهاجمة مبنى الكابيتول"، وأوصت أن "تنظر لجان "الكونغرس" التي تتمتع بهذه السلطة في إنشاء "آلية رسمية لتقييم ما إذا كان سيتم منع ترامب من تولي منصب فيدرالي في المستقبل، بسبب أدلة على أنه انتهك قسمه الدستوري بدعم دستور الولايات المتحدة أثناء الانخراط في تمرد".
وكتب رئيس اللجنة النائب بيني طومسون في مقدمة التقرير: "لقد قطعت بلادنا شوطًا طويلًا للسماح لرئيس مهزوم بأن يحول نفسه إلى طاغية ناجح عن طريق قلب مؤسساتنا الديمقراطية، وإثارة العنف، وكما رأيت، فتح الباب أمام من يهدد حقدهم وتعصبهم المساواة و"العدالة لجميع الأمريكيين".
وقالت ترامب الثلاثاء الماضي، إن تصويت لجنة التحقيق البرلمانية حول الهجوم على الكابيتول، لصالح توجيه اتهامات جنائية له، "تهدف لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة".
والجمعة الماضي، قضت محكمة أمريكية بالسجن 5 سنوات، بحق أحد أنصار جماعة "كيو أنون" على خلفية تورطه في اقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن.
وهاجمت أعداد من أنصار ترامب في 6 كانون الثاني/يناير 2021، مقر الكونغرس سعيا لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وفي سياق متصل، أشارت مجلة "بوليتيكو" إلى ما أظهره التقرير عن أن المتطرفين اليمينيين (الذين اعتبروا أنهم كانوا يستجيبون لنداء ترامب بمنع نقل السلطات الرئاسية) لم يشاركوا في تلك الأحداث فحسب بل إنهم قادوها"، موضحًا أن "الموجة الأولى من المشاغبين الذين دخلوا مبنى "الكونغرس" مؤلفة في الغالب من أتباع جماعات مثل "Proud Boys" و"Qanon"".
وبحسب المجلة، فقد ذكر التقرير أن "متطرفين وأصحاب نظريات المؤامرة وغيرهم كانوا مستعدين للقتال، وذلك يعني "التمرد"".
وتابعت المجلة أن "التفاعل الذي حصل بين ترامب والشبكات التابعة لليمين المتطرف هيمن على التقرير"، قائلةً إن "التحالف غير المعلن الذي أنشأه ترامب مع الذين ارتكبوا العنف والتدمير باسمه هو من الخلاصات الأساسية لعمل اللجنة".
وأضافت أن "التحليل الذي أجرته اللجنة أظهر أن الموجات الأولى من المشاغبين كانت تتضمن أعدادًا كبيرة جدًا من أتباع الجماعات المتطرفة وأتباع جماعة "Qanon"".