الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: إنتاج طهران النفطي يصل الى 3 ملايين برميل يوميًا وعبداللهيان يلتقي ابن فرحان
أكثر من موضوع شكّل محور اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم في طهران. قدرة الإنتاج اليومي للنفط وتداعيات أعمال الشغب واللقاء الإيراني السعودي في بغداد أبرز ما جاء في الصحف صباحًا.
إنجاز آخر من دون خطة العمل الشاملة المشتركة
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "كيهان" أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أعلن أنه واستمرارًا لعملية زيادة تنمية وتقدم الجمهورية الإسلامية في إيران بدون خطة العمل الشاملة المشتركة والمفاوضات النووية مع البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، بلغ الإنتاج اليومي من النفط 3 ملايين برميل يوميًا، وقال للصحافيين أمس "في قطاع النفط وصلنا الى قناة انتاج يومية بثلاثة ملايين برميل نفط، كما زادت الطاقة الإنتاجية في مجال النفط الخفيف بمقدار 200 ألف برميل يومياً بمبادرات شركة النفط الوطنية ومعهد بحوث صناعة النفط".
وبحسب الصحيفة، ذكر جواد أوجي أن أول مصفاة في أصفهان بسعة 15 مليون لتر من وقود الديزل قد دخلت حيز الإنتاج، وأضاف: "هذه المصفاة ، التي سيتم تشغيلها قريبًا، لديها حوالي 50 ٪ من وقود الديزل كما أن مصفاتي عبادان وتبريز جاهزتان للاستخدام لتحسين جودة الوقود".
وأشارت "كيهان" الى أنه يجب الاعتراف بأن الدولة قد حققت العديد من الإنجازات في الأشهر الستة عشر الماضية فقط في مجال النفط والغاز ومكثفات الغاز والبتروكيماويات، وكلها تم تحقيقه دون الاعتماد على الغرب وخطة العمل المشتركة الشاملة، بخلاف حكومة روحاني حيث كان يُزعم أنه "بدون خطة العمل الشاملة المشتركة، حتى مشكلة مياه الشرب للناس لن تحل".
كما أظهرت إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي نشرت في نوفمبر، أن إيران احتلت المرتبة الخامسة في أوبك بعد السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت في أكتوبر من هذا العام.
والمثير للاهتمام أن تحقيق زيادة الصادرات النفطية قد حدث مع زيادة تحصيل الإيرادات، أي على الرغم من العقوبات الشاملة المفروضة على صناعة النفط في البلاد، ولكن بمشاركة جميع عناصر الحكومة الثالثة عشرة، زادت مبيعات النفط وتم تحصيل الإيرادات أيضًا.
هدف مثيري الشغب: ضرب التماسك الوطني
بدورها، كتبت صحيفة "إيران" في عددها الصادر اليوم: "انتهى خريف العام الجاري فيما اختبرت إيران والإيرانيون مجموعة من الذكريات المريرة في 90 يومًا ملتهبًا، صور مثيرة للاشمئزاز لجرائم مثل الحادث الإرهابي في شيراز، وجمعة زاهدان الدموية ، والمشاغبين الذين أظهروا أبشع الأعمال والسلوكيات في مواجهة قوات الأمن، يمكننا أن نعترف بحقيقة أن الانهيار الاجتماعي لإيران ومفتاح حرب الناس ضد الناس من خلال تفعيل القضايا العرقية والدينية والسياسية كان أهم خطة للأعداء في الأشهر الأخيرة؛ كانت وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية للجماعات الإرهابية والتيارات الانفصالية تتحرك في نفس الاتجاه بهدف مشترك، يجب اعتبار عبارة "الحرب المركبة" لوصف أحداث الأشهر الأخيرة من قبل القائد الحكيم للثورة، التعبير الأكثر اكتمالا لفهم الظروف الصعبة التي واجهتها البلاد".
وأضافت "على الرغم من كل هذا، وصل خريف عام 2022 المرير إلى نهايته في وضع لا يمكن فيه رؤية أي علامة على نجاح الثورة المضادة التي خلقت في بعض الأحيان الوهم بأنه لم يتبق سوى خطوات قليلة للإطاحة، لكن رفض الشعب للمشاغبين وفشل هذه الدعوات جعل الثورة المضادة تبحث عن فضاء غير الشارع كالهجوم على فريق كرة القدم الوطني الإيراني وممثلي الرياضة، والعداء للرموز الوطنية مثل العلم والنشيد الوطني، فيبدو الأمر كما لو أن الثورة المضادة ترى كل ما يعطي شكلاً واتساقًا للحياة العادية للناس خلاف مخططاتها، وعليه، فإن نضال الثورة المضادة هذه يجب أن يُنظر إليه على أنه محاولة لإضعاف وسائل التماسك الوطني".
عبد اللهيان يلتقي ابن فرحان
صحيفة " مردم سالاري" ركّزت على لقاء وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان على هامش اجتماع بغداد 2 في الأردن،.
ونقلت أن عبداللهيان كتب على "تويتر": "لقد شاركت في مؤتمر "بغداد -2" لإعادة تأكيد دعمنا للعراق، على هامش هذا الاجتماع، أتيحت لي الفرصة للقاء بعض نظرائي ، بمن فيهم وزراء خارجية عمان وقطر والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية".
وبحسب صحيفة "مردم سالاري" في ختام رحلته إلى الأردن وحضوره قمة بغداد 2 ، قال حسين أمير عبد اللهيان للصحافيين: لقد كانت هناك فرص على هامش قمة بغداد 2 وأجريت مباحثات بين رؤساء الدول ، بينها محادثة مع وزير الخارجية السعودي، ونحن مستعدون لمواصلة المسيرة التي انطلقت في بغداد، وأضاف أمير عبد اللهيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن طرفاً في قطع العلاقات الدبلوماسية، وكانت السعودية هي التي اتخذت هذا القرار، وكلما كان السعوديون مستعدين للعودة إلى العلاقات الطبيعية، ترحب إيران بذلك، كما أعرب وزير خارجية المملكة العربية السعودية عن ثقته في استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع إيران.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، وفق ما نقلت صحيفة " مردم سالاري"، إن المباحثات الإيرانية السعودية وصلت إلى المرحلة الدبلوماسية بعد المرحلة الأمنية، وأهمية هذه الخطوة هي تقريب المقاربات وحل الخلافات بين الجانبين بما ينسجم مع مصالح البلدين والمنطقة بأسرها.
وقال إننا مستمرون في التنسيق بين الجانبين حتى يمكن عقد اجتماعات مستقبلية والتوصل إلى مزيد من الاتفاقات، وقبل ذلك ، قال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في جامعة الدول العربية ، على هامش اجتماع الجامعة العربية بالجزائر ، في مقابلة مع قناة الشرق ، إن إيران جارتنا والسعودية تتواصل دائما معها.
العالم في مستنقع التضخم
صحيفة "وطن أمروز" كتبت "تواجه دول العالم اليوم أرقام تضخم غير مسبوقة في التاريخ الاقتصادي لمعظمها في العقود الماضية، جزء كبير من هذا الحجم من التضخم ناتج عن الزيادة العالمية في الأسعار، والتي نتجت بشكل رئيسي عن الأحداث المهمة التي أثرت على العالم بأسره في السنوات الأخيرة وتسببت في اضطراب خطير في العرض والطلب العالميين للسلع الأساسية".
وأضافت: "يمكن اعتبار وباء كورونا ثم الحرب بين روسيا وأوكرانيا الجذور الرئيسية لهذه الأزمة التضخمية، والتي أدت إلى قضايا مثل نمو أسعار الحبوب العالمية، وتقليل الاستثمار، وفرض قيود على التصدير والاستيراد من قبل مختلف البلدان، و أزمة الطاقة وزيادة مخزون السلع الأساسية في المستودعات".
وبحسب "وطن أمروز"، تظهر الدراسات أن جانباً من تضخم الدول يظهر في ارتفاع الأسعار العالمية، وعدة عوامل تسببت في نمو الأسعار العالمية في السنوات الثلاث الماضية، بحيث تستمر الزيادة في أسعار السلع الأساسية في العالم كل يوم، ويبدو أن هذه الزيادة في الأسعار لن تتوقف.
ويعتبر نمو الأسعار العالمية عاملًا من عوامل التضخم في البلدان وخاصة البلدان المستوردة.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح التضخم ظاهرة عالمية. وقد أعلن رئيس البنك الدولي أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر عامين حتى يتم السيطرة على الأسعار في العالم، حيث تواجه أمريكا واقتصادات العالم الأخرى معدل تضخم غير مسبوق في العقود القليلة الماضية.